لمـا خـرجـوا جـهة المسـبح ، وجـدوا رايـما و حسٌـام يجـلسـان حـول الطـاولـة قـرب المسبـح ، و جـلسوا هم أيضـا معهـما بعـدمـا ألـقى عثـمان التحـية عـلى حـسام ، و بيـنمـا كانا يتحـذثون ، و كلارك تنـظر بـ هـذوء لـ رايـما و عـثمـان ، تلك الوجـوه المبتـسمة ، ورائهـا سـر يجـب إن تكتـشفه ، فـ من مـازال يحـبس إبنتـه في الغـرفـة و يتـركـها جـائعـة ، و أيضـا لا أحـد يعـرف بـ وجـودهـا هـنا ، و هي تريد أن تتأكذ إذا معترفيـن بهـا أم لا ، لـ تقـول متسـائلـة ..
رايـما هـل يمكـنني أن أسـألك سـؤال !!!
.. حـدقوا بهـا جـميعا لـ تقـول رايمـا ..
أكـيد تفضـلي
.. قـالت كلارك ..
هل لذيـك أولاد ؟؟
.. لـ تقـول رايـما بإبتسـامة عريضـة ..
أجـل لـذي ولـدين ، سـامي و هـاني
.. آبتسـمت كلارك قائلـة ..
لكـن أنـا سألـتك عامة ، قصـدت حـتى البـنات يـا رايـما
.. تغيـرت ملامـح رايـما و صمـتت لـ ينطق عثـمان قائل ..
أجـل لذيـنا بنـت
.. قـالت كلارك متسائـلة ..
و أيـن هي !!
.. هنـاك قـال حسـام ..
كلارك لمـا تتـدخليـن فـي مثـل هـده الشـؤون !!!
.. لـ تقـول كلارك ..
إنه سـؤال عـادي يـا أبي
.. لـ يقـول عـثمـان بـ تردد ..
إنـها ليسـت هـنا ، بل هـي مـاتت قـبل سـنوات
.. تفـاجئـت كـلارك ، كيـف يقـول عـن إبنتـه مـاتت ، و هي تعـلم جيدا بأنهـا محـتجـزة فـي غـرفـة من غـرف هـذا الـمنزل ..
.. لـ يقـول حـسام موجـه كلامـه لـ رايـما و حسـام ..
أنـا أسف علـى خسـارتكمـا
.. لـ يقـول عثـمان يمثـل الحـزن بـ ملامح مزيفـة عـلى وجـهه ..
لا تتـأسـف سيـد عـثمان ، فـ هذا قـدر اللـه
.. هـناك نطـقـت كلارك قائـلة ..
و بـ ماذا مـاتت إبـنتكـما !!!
.. حـدق بهـا والدهـا بسـرعة و قـال ..
كلارك لقـد تجـاوزتـي حـدودك
.. لـ تقـول رايمـا ..
أسفـة لكـن لا نحـب أن نتحذث في هـذا الموضـوع يا كلارك
.. لـ تقول كلارك بـ سخـرية غـير واضـحة ..
أأه لا تحـبون أن تتكـلموا فـي هذا الموضـوع ، لأن للأسف موت إبنتـكما كان صعبـا عليكـما ، أليـس كذلك !!!
.. لـ يقـول عثـمان بـ ملامح مزيفـة مجـددا ..
أجـل كـان صعـبا جـدا
.. لـ تقـول كلارك ..
للأسـف
.. لـ تغـير رايمـا الـموضـوع قـائلـة ..
سيـد حـسام ، غـذا ستكـون لذيـنا حفـلة أخـرى فـي منـزلي ، و طبعـا أتشـرف أن تكـون الضـيف الرئيسي فـي حفـلتي ، و أيضـا أتمـنى أن تأتي مـعك كلارك أيضـا إذا رغـبت في ذلك
.. لـ يقـول حسـام ..
طبعـا هذا يشـرفـني يـا سيـدة رايـما ، و أكيـد سنـأتي أنـا و إبنتي كلارك لـ حفـلتك
.. لـ تقـول رايمـا بـ إبتسـامة ..
شـكرا لك
.. هـناك وقف حسـام قائل ..
الأن سأسـتأذن منكـما ، و أراكـم غـدا في الحفـلة ..
.. وقفـوا جـميعا و تصـافحـوا مـا بيـنهـم ، وودعـوا حسـام و كلارك ،...
عنـدمـا خـرجـوا مـن منـزل رايـما و صعـدوا لـ السـيارة ، و إنطلـق السـائق ، لـ يقـول حسـام لـ كلارك ..
لمـاذا تسـأليـن مثـل تلك الأسإلـة يـا كلارك !!!
.. لـ تقـول كلارك بـلا مبالات ..
و لمـا لا إسـأل يا أبي ؟؟!
.. لـ يقول بإنفعـال ..
لأنهـا حياتهـم الشخصـية فـ لمـا نتـدخـل فيـها نحـن يـا كلارك !!!
.. حـدقت به بسـرعة قائلـة ..
و أنـا أحب أن أتـدخـل يـا أبي ، و لـ عـلمك لن أكف عـن الأسإلـة الشخـصية و سأفعـل اي شيء يمليـه علي نفسي
.. لـ تقول لـ السائـق ..
توقف
.. توقف السـائق و نزلت هي مـن السيـارة ، و نادى عنـها والدهـا لكـنها عبرت الشـارع و تابعـت طريقـها سيـرا ،...
.. بعـدهـا أمـر حسـام السـائق أن يأخـده لـ المـنزل ، و عـند وصـوله ، نزل من السيـارة و كانت ملامحـه غاضـبة ، إستقـبلته زوجـته عـند البـاب ظـنا منهـا أن إبنتهـما معـه ، لكـنها لمـا لـم تراهـا قـالـت له متسـائلـة ..
حسـام أيـن هـي كلارك !!!
.. قـال بإنفعـال ..
لا أعـرف
.. لـ تقـول بسـرعـة مـتسائلـة ..
كـيف لا تـعرف و هـي كـانت مـعك يـا حسـام !!!
.. لـ يقـول حـسام بـ نفس نبـرته و هـو يحـدق بهـا ..
أجـل أنـا لا أعـرف أيـن هـي ، لأنني تشـاجرت معهـا و نزلت هي من السيـارة ولا أعـرف أيـن ذهـبت يـا ناريـمان
.. لـ تقـول ناريـمان ..
و لمـا تتشــاجر مـع كلارك يـا حســام !!
.. قـال و هـو يتوجـه جـهة الذرج ..
لأنهـا تـدخلت في أشيـاء لا تعـنيـها ، لقـد بـدأت تسـأل رايمـا و زوجـها عـن أشـياء خـاصـة عـن حيـاتهـما
.. قـالت الأخـرى و هـي تلحقـه ..
و ليس بالأمـر الذي يجـعلك تتـشاجر مع كلارك يـا حسـام
.. لـ يقف في أول درجـة و حدق بهـا قائل ..
مــــاذا !!! أتقصـدين أنهـا يمكنهـا أن تتـدخل في حيـاتهمـا الخـاصة ولا أمنعهـا ؟؟
.. وقفـت هي الأخـرى تتحـذث بـ نفس نبـرته و قـالت ..
أجـل لا تمنعهـا ، و أنت تعـلم جيدا أن كلارك لا شيء يمنعهـا حـتى لـو تشـاجرت معهـا ، و لـ يكـون بـ عـلمك يـا حسـام ، لن أسمح لك أن تغضـب إبنتي أو تجعلهـا تعصـب نفسهـا من لا شيء ، لأنني لا أريـدها أن ترجـع لـ طبعهـا السـابق ، لا أريـد أن أخسـر إبنتي مجـددا ، أتفــــــــهم ؟؟؟
.. نزل من الدرجـة و مسـكها من وجنتـاها و قال ..
حبيبـتي إهذئـي ، أنا أيضـا لا أريـد أن ترجع إبنتنـا لـ طبعها السـابق ، ولا أريد أن أخـسرهـا مجـددا لـ أي سبب كـان ، لكـن إفهـمي أننـي لا أريـدهـا أن تتدخـل فـي الأشياء الخـاصـة ، لأنهـا من قـلة الأذب و التربيـة يـا ناريمـان
.. حـدقـت بـ عينـاه بسـرعة و قـالت ..
أنـا ربيـت إبنتـي أحسـن تربيـة يا حسام ، وهي تعـرف جيدا الصـح من الخـطأ ، لـذلك لا تقـول عنهـا هـذا الكـلام مجـددا ، و أيضـا لا تتـدخل فيـها و أتركـها تفعـل ما تشـاء ، أو أقسـم لك يـا حسـام ، إذا رجـعت مجـددا لـ حالهـا السـابق لن أعفـوا عـنك يـا حسـام ، لـن أعـفوا
.. بعـدهـا تركته و صـعدت لـ فوق ، و هـو كان يمسـك رأسـه بيـده اليسـرى بـ توتر و قلـق ، لأنه يعـلم جيدا أن نقطـة ضـعف زوجـته هي إبنتـهما كلارك ، و يخـاف أن يحـذث مـا لا يتوقعـه أحـد ، و ترجـع كلارك لـ حالتهـا السـابقـة و هـكذا سيـخسر كـلتا الإمـرأتيـن اللتـان يـرا فيـهما حيـاته ،... لذلك سيفـعل بمـا وسـعه لـ يجـعل الأمـور هـاذئة ولا يغضـب من إبنته ولا من تصرفاتهـا مجـددا ،.......