في نفس اللحـظة ، كانت بلسـم تطـرق باب غـرفتهـا و تنـادي عـن أمـها ، لأنهـا كـانت جائعـة جـدا ، ولا يمكنهـا أن تتحـمل جـوعهـا ، و لمـا كـانت تصـرخ ، صعـد شـاب في 25 مـن عـمـره ، إلـى فـوق ، و من وراء بابهـا قال بـ غضـب ..
كـفي عـن الصـــراخ ، أنتـي تزعـجينني بـ صراخـك
.. لـ تقـول بلسـم مـن وراء البـاب و هي تبكي ..
أخـي رجـاءا إفتـح لي البـاب ، رجـاءا ، أريـد ان أكـل ، أنـا جـائعـة ، أرجـــوك يا أخـي
.. لـ يقـول الأخـر ..
لا يهمـني جوعـك ، فقـط كفـي عـن إزعـاجي أو سـتراين منـي شيءا لــــن يعجـبك مجـــددا يـــا بلسـم
.. و لأنهـا تعـلم أن شقيقـها أيضـا لـن يرحـمهـا ، فـ صمـتت ، و جلسـت عـلى الأرض تبكـي ،...في تلك اللحضـة جـاء الأخ الثـاني ، و سأل شقيقـه ..
ماذا يـحذث هنـــا يا سـامي ؟؟؟
.. لـ يقول سـامي بـ القليل من الإنفعال ..
هـذه الغبيـة تزعجني بـ صراخها ، أظن أن أمي قفلت عليـها الباب مجـددا لـ معاقبـتها ، لأنها تقول بأنهـا جائعة و تريـدني أن أفتح لها البـاب
.. لـ يقـول الأخـر ..
أتركـها ، لا يهمــني أمـرها ، المـهم الليـلة سأقيـم حفلـة مـع أصـدقـائي ، هـل ستأتـي !!!
.. لـ يقـول سـامي مـتسائـل ..
هـل يـوجـد فيـها فتيـات جـميـلات ؟؟
.. ضحـك شقيقـه و قـال ..
ههه أجـل كـما العـادة
.. لـ يقـول سـامي ..
إذا كـان الأمـر هـكذا فـ أجـل سـأتي
.. لـ يقـول شقـيقـها ..
حـسن ، أراك الليـلة هـناكبعـدهـا سامي ذهـب لـ غـرفته ، أمـا هـاني فـ لقـد نـزل للأسـفل و خـرج مـن الـمنزل للـذهـاب عـند أصدقـائـه لـ يجـهزوا للـحفـلة ...
بـربكم ، بربـكم يـا قــوم ، بربكـم ألـم تحـن قلـوبكـم و لـو قليـلا ؟؟؟ ، مـــا ذنب تلـك الفـتاة ؟؟؟ ، غيـر أنهـا فـتاة ، مـا ذنـبهـا و هي ولـدت في عـائلـة من الذئـاب ، و بيـن أنـاس ذكـورييـن ، أنـاس لا يعـرفون الـرحـمة و لا شفقـة ، أهـكذا يـعاملون الأهـل بنـاتهـم ؟؟؟ ، أهكـذا يعـاملـون الإخـوة أخـواتهـم ؟؟؟ ، فـ لا أنت يا والـدهـا و لا أنتـي يـا أمـها و لا حتـى إخـوانهـا شفقـوا عـليهـا ولا رحـموهـا ، فـ أخـبروني بـربكـم أين ستجـد الـرحـمة إذا لـم تجـدهـا فـي الذين كـانوا سيكـونون السـنـد الأكـبر لـها !!! ،.......
و بيـنمـا كـان كـل شيء خـراب مـدمـر بـ داخـلها ، بسـبب أهـلهـا ، و هكـذا أمضـت يـومهـا الثـاني فـي جـوع يقطـع أمعــــائهـا ، بلسـم نـامت تـلك الليـلة مجـددا و هـي ذابلـة ، ذابلـة ك وردة ليس لذيهـا مـن يسقيـها ، ولا من يهـتم بهـا ، نـامـت و الدمـوع بـ عيـناها ، نـامـت و هي تحـلم و تتمـنى لـو كـانت مثلهـا مثل جـميـع الفتـيات ، لكنهـا لـن تكـون كـذلك ، لأنهـا لن تكـون تلك الفـتاة التي لـطالمـا تمنـت و حـلمت أن تكـون عليـها ...