.. في مـنتصـف الليـل ، كانت تحـلم كلارك ، أن بلسـم يضـربونهـا والديهـا أمـامهـا ، و هي لا تستطيـع فعـل ، شيء و كأنهـا مكـبلة ، كانت تسمـع صرخـات بلسـم ، و كانت هـي تصـرخ و تقـول أتـركوهـا ، و هـي تحـلم كانت تتعـرق بـ شـدة ، لـ تقـوم من نومـها و هي تصـرخ * أتــــــركوهــــا *، حـتى مسكـت بـ رأسـها و كان يـؤلمـها بـ شـدة ، و هي تنـادي بأعـلى صـوتهـا ..
أمـــي ، أمــــــي ، أمــــــــــي
.. لـ تأتي والدتهـا راكضـة من غـرفـتها ، لـ تفتح عليـها الباب و أنارت الأضـواء ، لـ تجـدهـا تمسـك بـرأسهـا و هـي تصـرخ ، جـائت متوجـهة إليـها و هـي خـائفـة قائلة ..
مـا بك يـا إبنتي !!! ، مـاذا جـرى لك !!!!
.. حـدقـت بهـا كلارك و بـ ملامحـها نضـرة غاضـبة و أيضـا متألـمة ..
دوائـي ، إجـلبي لي دوائي
.. وقفـت ناريمـان بسـرعة ، و ذهـبت للخـزانة ، و جـلبت الدواء لـ كلارك ، و بعـدما تنـاولته ، شعـرت بـ القليـل من الراحـة و أسـترخـيت ، لـ تقـول لها والـدتهـا بـ خوف ..
كيف تشـعرين الأن ؟؟؟
.. لـ تقـول كلارك وهـي تمسـك بـ رأسـها ..
سأكـون بخـير
.. هـناك قالت لـها والـدتهـا ..
أرا أنك لم تتـناولي دوائـك اليـوم يـا كلارك ، لمـــاذا !!!
.. هـناك جاء حـسام أيضـا و بدوره كان خائـف و قالت بـ تسـائل ..
مـاذا حـذث !!!
.. لـ تقـول ناريمـان بـ إنـفعـال ..
كلارك لـم تتـناول دوائهـا اليـوم ، و أنظـر لمـا حـذث
.. جـلس بقـربهـا والـدها و قـال ..
لـما لـم تتنـاولي دوائـك يـا كلارك ، أنتـي تعـلمين أنك لا يمكـن أن تبقـاي مـن ذونـه ، لـما تفعـلين هذا !!!
.. حدقـت به كلارك بسـرعة و قـالت ..
سـأكـون بخـير يـا أبي ، أنـا فقـط حلمـت حـلم جعـلني أغضـب ، لـذلك لـم أتحـكم فـي نفسـي
.. لـ تقـول لهـا ناريمـان متسـائلة ..
و ماذا حـلمتي يـا كلارك !!!
.. لـ تحدق بـ والـدتهـا قائلـة ..
لا أستطيـع إخـباركـم ، لكــن سـأكون بخـير لا تخـافا ، والأن أتركـانني لأنـام
.. لـ يقفـا مـعا و قالت ناريمـان ..
حسـن ، إذا إحـتجتي لـ شيء فقـط نادي علي يا إبنتي
.. لـ تقـول كلارك ..
حسـن
.. و قـال حـسام ..
تصبحيـن على خيـر عزيزتـي
.. كلارك لم تجيب ، و خرجـوا والديـها من غرفـتها ، و أطفـئوا الأضـواء ، أسـتلقيـت مـجددا عـلى سريرهـا ، و قـالت مع نفسـها ..
عذابك أراه حـتى في أحـلامي يا بلسـم ، لمـاذا !!!
.. هـناك أغـمضـت عيـناها ، و هي تفكـر في ملامحـها ، و برائـتها ، رغـم أنهـا في الوقـت الذي رأتهـا فيـه كانت شاحبـة ، ووجـهها ذابـل ، إلا أن ملامحـها فيهـا شيء ممـيز الذي أثـار إنتبـاهها ، هناك مسـكت الهـاتف بيـن يـديهـا ، و كانت السـاعة فيـه تشـير إلى 04:36 ، هنـاك كتبت رسـالة لـ بلسـم ، قائلـة فيـها ..
* أتـمنى أن تكـوني نـائـمة ، ولا تتـألميـن بـسبب جروحـك ، لا أعـرف لمـا أشـعر بأن حـلمي بك كـان ك رسـالة ، لذلك أحـببت أن أطمـئـن عـليك يـا بلسـم *
.. أرسلتهـا ، و كانت تتمـنى أن لا تصـلها أي رسالة من بلسـم ، لأنهـا إذا وصلتهـا ، فـ هذا يعـني أن بلسـم مستيقـظة و تتـألم ...
و بينـما ظـنت كلارك أنهـا لن تصـلهـا تـلك الـرسـالة ، وضـعت هاتفهـا بـ جانبهـا ، و أغمضـت عيـناها لـ تنـام ، و لكـن بعـد برهـة ، رن هاتفهـا معـلن وصـول رسـالة ، بسـرعة فتحـت عـيناهـا ، و مسكـت بـ الهـاتف لـ تقـرأ الرسـالة التـي وصلتهـا ، و كـان مكـتوب فيهـا ..
" كلارك ، أنـا مسـتيقـظة مـنذ سـاعة ، لـم أقـدر علـى النـوم بـ شدة الألـم التـي تسـري فـي جسـدي ، و أنـا أحـتاج لـ مهـدئ ، لـكن ليس لـذي الدواء في غـرفتي ، و أيضـا ممـنوع عـلي هـو أيضـا ، لأنهـم يحـبون أن يراونـي أتـألم "
.. هنـاك لـم ترسـل كلارك أي رسـالة بعـدها ، لكـن وقفـت بسـرعة و أنـارت أضـواء الغـرفة ، و فتحـت خزانتـها ، هنـاك كان موضـوعا الدواء ، الـذي يهـذئ الألـم مـهما كان ، و حملته بين يدهـا و قالت مـع نفسـهـا ..
أنـا أتيـة إليـك يـا بلسـم
.. هـناك غيـرت ملابسـها ، لـ ملابس رجـوليـة و هي أيضـا بـ اللـون الأسـود ، و خـرجـت من غـرفـتها و نـزلت للأسفـل ، ووالديـها لم يسمـعوها لأن خطواتهـا كانت ثابتـة ، و خـرجـت من منزلهـا ، و صـعدت لـ السيـارة لأن مفاتيـحها كانـت بـ حوزتهـا ، هـناك إنطلـقت إلى مـنزل بلسـم ، و طوال الطريق كانت تفكـر ، كيـف سـ تدخــل لـ ذلك المـنزل ، لكـنها تذكـرت ، أنهـا تستـطيع أن تصـعد و تقطـع من فـوق الحـائـط الذي مـن جهـة الشـرفة ، و أن بيـن الشـرفة المـنزل لا يـوجـد باب ، إذا هكـذا يمكـنها أن تدخـل لـ المـنزل بـ سهـولة ، و عـند وصـولهـا لـ هـناك ، أوقفـت السيـارة جـنب الحـائط ، و خرجـت منهـا ، و هنـاك صعـدت من فوقـها ، لـ تستطيـع أن تصـل لـ علـوا الحـائط ، و قـد نجـحت فـي ذلك ، و بعـدما نزلـت ، توجـهت لـ الباب ، و هي تضـيئ أمـامهـا بـ كشـاف الهـاتف ، كان الصـمت يعـم المـنزل ، لأن الـجميع كانوا نـيام ، و صـعدت الذرج و توجـهت لـ غـرفـة بلسـم ، و أخـرجـت المـفتاح مـن جيبهـا ، لأنهـا إحتفضـت بـه ، و فتحـت باب غرفـة بلسـم ، و دخـلت ،......