الجزء 20

830 36 4
                                    

.. فـي صبـاح جـديد ، تشـرق الشـمس عـلى قلـوب شرقـت شمـسـها بعـد غـروب طويـل ، فتحـت كلارك عينـاها و هـي تبتسـم ، إبتسـامة بـ مـعاني مـا يحـمله قلبـها من مشـاعر جـديدة ، و أول مـا قامـت بـه هـو أنهـا مسـكت بـ هـاتفـها ، و فتحـت موقـع الرسـائل ، لـ تكـتب رسـالة لـ بلسـم ، و كـتبت فيـها ..
* صبـــاح الخـير ، رغـبت في أن تكـوني أول مـن يبـدأ بهـا صبـاحي ، بالرغم أنني أعـلم بأن رسـالتي ستعـثر عـليك مـازالـتي نـائـمة ، لكـن لا مشـكلة ، المـهم هـو أن تـرتاحي يـا بلـسم ، و المـهم من كـل هذا أن اليـوم أريـدك أن تكـوني جـاهـزة مـن أجـل المـفاجئـة التـي تنتـظرك الليـلة *
.. أرسـلت رسالتهـا ، لكـن لم تصـلها رسالة من بلسـم بعـدها ، لـ تتأكـذ أنهـا حقـا مازالـت نائـمة ، لـ تقـوم من سـريرهـا ، و غيـرت ملابـسها ، و نزلـت للأسفـل ، لـ تجـدهم جميـعا حـول طـاولة الطـعام ، لـ تقـول و الإبتسـامة مرسـومة عـلى وجـهها ..
صـباح الخـير جـميـعا
.. لـ يـرسـموا عـلى وجـوههم الإبتسـامة لـ يـقولوا مـعا في نـفس الـوقت ..
صـباح النـور
.. لـ تجلـس فـي مكـانهـا المـعتاد و قـالت ..
كم هـو جميـل أن تجـتمع العـائلـة ، أليـس كذلـك !!!
.. لـ يقـول جـاد ..
بالـطبع فـ ليس هـناك أجـمل من العـائلـة
.. لـ ينطـق ريـان قـائل ..
بـصـراحة أنـا سعيـد لأنني تعـرفـت عـلى عائـلتكم ، لأننـي أفـتقد طـعم أن تـكون لذي عـائـلة منـذ زمـن طويـل
.. لـ يقـول لـه حسـام و هـو يرتشـف العصـيـر ..
لمـاذا يـا ريـان ؟؟
.. لـ يقـول ريـان بـ نبـرة تميـل لـ القـليل من الحـزن ..
لأن والـداي تـوفيـا قـبل 6 سـنوات بـ حاذث سيـارة ، و بعـدهـا لـم يتبقـى لي أحـد ، لأنني كنت إبنـهم الوحيـد
.. لـ تقـول ناريمـان ..
أنـا أسـفة عـلى خسـارتك يـا ريـان
.. لـ يقـول ريـان ..
لا، لا تتأسفـي يـا سيـدة ناريـمان ، فـ لقـد مـر وقـت على ذلك
.. لـ يقـول حسـام ..
لكـن الأن قـد كسبـت عـائـلة جديـدة يـا ريـان
.. إبـتسـم ريـان و قـال ..
شـكرا لك يـا سيـد حسـام ، و أنـا مسـرور بذلك حـقا
.. لـ تقـول كلارك ..
جـاد ، يجـب أن تحـظر الحـفلـة أنت و ريـان التـي سيقيـمها أبي اللـيلة
.. لـ يقـول جـاد مـتسائلـة ..
حفـلة !!! أنـا ليس لذي عـلم بـذلك
.. لـ يقـول حسـام ..
أجـل، حفـلة سـتكـون بـ المـنزل بـ الليـل و يجـب أن تكـون مـعنا أنت و ريـان ، سـ يسـرني أن تحــظراا
.. لـ تقـول كلارك ..
و قبل أن أنسـى ، الحـفلة ستكـون طـوااال الليـل ، مـن أجـل أن تظـهر أمـام الجـميع بأنـك أحسـن من رايـما يـا أبي
.. غـمزت كلارك والـدها و هي تبتسـم إبتسـامة جانبيـة ..
.. لـ يقـول والـدها و هو يضـحك ..
ههههههه لمـا أنتـي مصـرة هـكذا أن أكـون أحسـن من رايمـا يـا كلارك !!!
.. لـ تقـول كلارك ..
السـبب واضـح ، لأنك أبي ههه
.. لـ يقـول جـاد ..
إذا هـل ستكـونين مـعنا بـ الحـفلة يـا كلارك !!!
.. لـ تقـول كلارك بإبتسـماتهـا الجـانبيـة ..
لا
.. لـ يقـول والـدها بسـرعة مـتسائل ..
لـماذا !!! ألـن تحظـري مـعنا و الفكـرة كـانت فكـرتك يـا كلارك !؟؟
.. لـ تقـول كلارك و هي تنـظر لـ والـدها ..
لذي سـبب خـاص يـا أبي ، لـكن سـأتمـني لكـم حفلـة ممـتعة طبعـا هههه
.. لـ تقـول نـاريـمان ..
و لـما لم يسـألني أحـد إذا كـنت سـأحظـر أنـا أيضـا أم لا !!!
.. لـ يقـول حـسام ..
و لمـا سـنسـألك و أنتـي الكـل في الكـل يـا حبيبـتي
.. لـ يقـول جـاد ممـازح ..
أحـم أحم نحـن أيضـا لذيـنا مشـاعر يـا أبي
.. لـ يضـحك الجـميع عـن ما قاله جـاد ، هـناك رن هـاتف كلارك مـعلن وصـول رسـالة ، و بيـنما كانوا جميـعا يضـحكون هـي صـمتت و بسـرعة أخـرجـت كلارك الهـاتف من جيبـها و فـتحت موقع الـرسائل لـ تقـرأ رسـالة بلسـم .. المـكتوب فـيها ..
" صـباح الـنور عـلى مـن أدخـلت النـور عـلى حيـاتي ، بالـرغـم أننـي أخـوض دائـما العـذاب و الألـم من أهـلي ، إلا لـما أتـحذث مـعك لا أشـعر بـ ألـمي ووجـعي ، لذلك يجـب أن أقـول أنني محـظوظـة بك يـا كلارك ، و بـصـراحة حـتى مفاجئـتك التي لم أعـرفهـا بعـد تشعـرني بالسـرور و أننـي أنتـظرهـا بـ فـارغ الصـبر "...
.. وقفـت كلارك و الإبتسـامة عـلى وجـهها ، لـ تصـعد السلالـم و هـي تتـصل بـ بلسـم ، لكـن بلسـم لـم تجيـب ، و عـندمـا لم تجيبـها ، وقفـت كلارك وهي فـي الذرجـة الأخيـر ، و أعـادت الإتصـال ، لكـن ملامـح وجـهها تغيـرت لـ الغضـب ، لأنهـا تعـرف بأن بلسـم اذا لم تجـيب إلا و هنـاك سبب وراء ذلك ، و عنـدمـا هـمت لـ تنـزل مجـددا لـ الأسـفل ، رن هـاتفهـا معلن وصـول رسـالة ، دخـلت إليـهـا بسـرعة ، لـ تقـرأ المـكتوب فيـها و هـو ..
" أسفـة لم أجـيب عن إتصـالك ، لأنني كنت بـ الحـمام "
.. لـ ترجـع كلارك صعـدت لـ غرفـتها بسـرعة بـعدما إطـمأنت عـن بلسـم ، لـ تعـيد الإتصـال بهـا ، لـ تجيب بلسـم عـن إتصـالها ..
ألـو كلارك
.. لـ تقـول وهـي تغـلق باب غـرفـتها ..
أتعـلميـن أنني كـنت سـأتي لـ منـزلك الأن لأنك لـم تجيبي عـن إتصـالي !
.. لـ تقـول بلسـم متـسائلـة ..
و لمـاذا !!!
.. لـ تقـول كـلارك ..
لأننـي لـم أعـود أسـتطيـع أن أراك تتعـذبيـن أكثـر من هكـذا يـا بلسـم ، و لـ يكـون بـ عـلمك ، سيـأتي اليـوم الذي لـن يجـدي فيـه رفضـك نفعـا
.. لـ تقـول بلسـم بـ هذوء ..
و مـاذا ستفعـلين يـا كلارك !!
.. جلسـت كلارك فوق سـريرهـا لـ تقـول بـ ملامح وجـه غيـر طبيعـية ..
مـا سـأفـعله لـن أقـوله يا بلسـم ....
.. هناك دخـل جـاد بـذون طـرق البـاب ، لـ تحـدق بـه كلارك بسـرعة و قـالت ..
جـــاد كم مرة أخـبرتك أن تـطرق البـاب قبـل أن تدخـل
.. تـوجـه نحـوهـا و هـو يقـول ..
و بمـا أنـها غـرفة أخـتي ، فـ لن أحـتاج لـ أطــرق البـاب ، و هـيا قـومي لـ ترافـيقيني أنـا و ريـان
.. لـ تقـول كلارك متسـائلـة ..
إلـى أيـن !!!
.. لـ يقـول جـاد ..
سنـذهـب لـ الشـاطئ و نـريـدك أن تـرافقيـننا يـا كلارك
.. لـ تقـول الأخـرى بسـرعة ..
لا لا أنـا لا أريـد أن أذهـب مـعكم ، إذهـبوا لـ وحـدكـما
.. مسـكها مـن يـدهـا و هـو يـحثهـا عـلى الوقـوف قـائل ..
يجـب أن تذهـبي مـعنا يا كلارك ، هيـا قومـي
.. لـ تنـثـر منـه يدهـا قـائلـة ..
أنـا لذي شيء ضـروري سـأفعـله ، لـذلك أتـركهـا لـ مـرة أخـرى و أذهـب مـعكم
.. لـ يقـول جـاد متسـائل و هـو يمسـح عـلى رأسـه ..
و مـا هـو هذا الشيء الضـروري !!!
.. لـ تقـول كلارك بسـرعة و هي تنـظر إليـه ..
و لمـا تريـد أن تعـرف !!
.. لـ يقـول جـاد ..
لأننـي شقيـقك و أحـب أن أعـرف مـا الشيء الضـروري الذي ستفعـله أخـتي
.. لـ تقـول كلارك ..
لا ، لـن أخـبرك ، لأنـه شـيء يخصنـي
.. لـ يقـول جـاد بإستسـلام ..
حسـن ، حســـن ، أعـلم أنك لـن تخـبريننــي مهـما سألتـك ههه ، أراك حـين عودتـنا عزيزتـي
.. لـ تقـول كلارك ..
إعـتني بـ نفسـك أخـي
.. هـناك خـرج جـاد و أغـلق البـاب مـن ورائـه ، لـ ترجـع الهـاتف لـ أذنهـا وقالت ..
هـل مـازلتـي مـعي !!!؟
.. لـ تقـول بلسـم بـ نبـرة حـزينة ..
أجـل
.. لـ تقـول كـلارك التـي شعـرت بـ تغـيير نبـرتهـا ..
و لمـا صـوتك تغـير لـ الحـزن يـا بلسـم !
.. لـ تقـول بلسـم ..
لقـد سمعـت حـذيثـك مع شقيقـك ، و تمنيـت لـو أنـا أيضـا يـعاملـونني أشقـائي هـكذا ، لكـن هـما للأسـف يعـاملـونني بالعكـس تمـاما
.. لـ تقـول كلارك بـ هذوء ..
لكـن أنـا مـعك ، هـل ووجـودي ليـس كـافي بالنسبـة لك !!؟
.. لـ تقـول بلسـم بإبتسـامة ..
لا بــل هـو كــــافي جـدا يـا كلارك
.. لـ تقـول كلارك بسـرعـة ..
و هـذا مـا أريـد أن أسـمعه يـا بلسـم ، و الأن سـأتركك لذي شغـل ضروري لأقـوم به ، و بعـدمـا أنتـهي سـأتحـذث إليـك ، إتفقـنا !!!
.. لـ تقـول بلسـم ..
حسـن ، إعـتني بـ نفسـك
.. لـ تقف كلارك و قـالت ..
و أنتـي أيضـا
.. لـ تنـهي كلارك المكـالـمة ..

الهَــــــوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن