كانت سايا جالسة على الأريكة تراسل إيما بينما كان باجي جالساً على حجرها يتأملها و الإبتسامة مرسومة على وجهه...
أنهت مراسلاتها و بدأت تداعب شعره تعرف أن هذه الحركة تجعله يخدر ....
سايا: شعرك ناعم للغاية هذا جميل .
باجي: متى حفلة تخرجك ؟
سايا: بعد أسبوع لكن ....
باجي: لكن ماذا؟
سايا: لا شيء .باجي: متأكدة؟؟
سايا: فقط تذكرت أن أبي كان يحلم بهذا اليوم و أن أصبح سيدة أعمال كان يتوق لرؤيتي بهذا المنصب ..لاحظ باجي الحزن الذي في عينيها و قام من مكانه و إعتدل بجلسته و إحتضنها و وضع رأسها على صدره و قال : لا عليك أنا هنا بجانبك.
سايا: إياك أن ترحل عدني .
باجي : أعدك .بدأ يمسد على شعرها و قال محاولاً جعلها تنسى : ما رأيك أن أسرح شعرك .
سايا: لا داعي لهذا .
باجي: هيا دعيني أفعلها .
سايا : حسناً لا بأس ، سأجلب المشط .ذهبت إلى الغرفة و أحضرت المشط و جلست على الأرض أمامه بينما هو على الأريكة يمشط شعرها
كان شعرها بني لامع عندما تسقط عليه أشعة الشمس يصبح كخيوط الذهب و لون غروب الشمس معاً إبتسم باجي و قال : شعرك أصبح مثل خيوط الذهب ..
كان هذا الكلام مألوفاً لديها مما جعل ذكرياتها تعود ..
Flash back....
إمرأة عجوز جالسة على الكرسي المتحرك تمشط شعر حفيدتها الجالسة أمامها و بدأت بتضفيره و عندما أنهت قالت : ها قد صنعت ضفيرتك المفضلة يا سايا .
سايا: شكراً جدتي .
الجدة : تملكين شعراً جميلاً كأنه يتحول لخيوط ذهب عندما تسقط عليه أشعة الشمس مثل والدك تماماً .أمسكت سايا الدب المحشو الخاص بها و جلست على الأرض تنظر لجدتها بكل براءة..
الجدة : يبدو أنك تريدين أن تسمعي إحدى قصصي .
سايا: نعم .
الجدة : حسناً لكن لا تقولي لوالدك ...
سايا : حاضر .بدأت الجدة بالقصة: كانت هناك شابة جميلة تعيش في قريتي عندما كنت طفلة و كانت في غاية الجمال و كان إسمها مثل إسمك سايا...
كانت سايا حلم شباب القرية العازبين لكنها لم تكن تهتم لأن كان عليها رعاية أبيها المريض و أن تربي أخيها الصغير بعد أن ماتت أمها ...
كانت سايا تعلم أطفال القرية القراءة و الكتابة مقابل المال لكن لم تكن تأخذ مني شيء لأننا كنا فقراء و كانت تحبني للغاية ....
ذات يوم بينما كنا نتمشى معاً في الغابة لجمع الفطر وجدنا رجلاً ذو شعر طويل و فضي يجلس أمام النهر نظر إلينا لكن لم تعر له إهتماماً ....
كان يملك عينين فيروزيتان جميلتين للغاية بعد عدة أيام بينما كنت ألعب مع الاطفال الغميضة ذهبت نحو النهر لأختبأ ....
لكن وجدت سايا مع ذلك الشاب تتحدث معه و كانت تبتسم كانت هذه أول مرة أراها بهذه السعادة و فرحت عندما رأيتها سعيدة لقد كانت تناديه سانزو...
بعد عدة أيام إكتشف أحد شباب القرية أنها تحب شخصاً و تلتقي به بالسر فأخبر مجلس القرية لأنه في زماننا من العار أن تحب إمرأة شخصاً غريباً و تلتقي معه بالسر ....
حاول زعيم المجلس أن يقنعها بأن تتزوج به و لكنها رفضت و لهذا السبب قاموا بقتلها ...
لقد حزنت عليها للغاية و ذهبت لعند النهر أبكي و عندما رأيت سانزو ذهبت نحوه و قلت له كله بسببك و ضربته على رجله عندها سألني ما هو الشيء الذي أنا سببه و قلت له أنهم قتلوها ...
عندها حدث شيء لا يصدق تحولت عيون الشاب الفيروزية إلى اللون الأحمر القاني و برزت أنيابه و كان يبدو عليه الغضب حطم الخشب المجاور لنا و أخرج وتداً خشبياً....
و فجأة إختفى عندما عدت للقرية كانت حالة فوضى في المكان و عندما إقتربت وجدت أعضاء كبار المجلس جميعهم غارقون بدمهم و عندما رأيت الوتد الخشبي عرفت أنه من فعلها ....
بعد فترة إستوعبت أنه مصاص دماء ...
.....
نظرت سايا لجدتها و قالت : مذهل هذا يعني أنهم حقيقيون .
الجدة : أجل عزيزتي حقيقيون.
- مَن هم الحقيقيون؟ركضت سايا نحو الرجل الذي أتى و عانقت قدمه و قالت : اببيييي.
حملها و قام بتقبيل خدها و قال : حبيبة أبيكي.
سايا: أبي هناك تراب بملابسك .
- لأنني كنت أحصد المحصول يا عزيزتي أنا أشعر بالعطش أريد ماء بارد .
-سأجلب لك الماءركضت سايا نحو المنزل و أحضرت له الماء أخذ والدها جدتها للداخل في غرفتها لكن لم تدخل معهما بل بقيت واقفة خلف الباب تستمع لحديثهما ...
- لم تكوني تكلميها عن هراء مصاصي الدماء .
- لا أفهم عن ماذا تتكلم قل لي ماذا فعلت بشأن تلك المرأة لن تدعها تأخذ سايا منك..
- القضية لصالحي من المستحيل أن أترك إبنتي عند تلك المرأة الخائنة..The end flash back...
باجي : ما رأيك بالضفيرة ..
سايا: هاه ..آه جميلة للغاية .
باجي : ماذا بك كنتي شاردة الذهن .
سايا : لا شيء فقط عادت لي ذكريات قديمة ...................................................
أنت تقرأ
crimson love ll baji
Ma cà rồngحياة باردة ..... جسدٌ بلا روح....... أيام لا معنى لها ..... لكنكِ لونتي حياة هذا البائس.