الفصل الأول؛ إستمتعوا✨️
أستغفر الله العظِيم من كُل ذَنبٍ عَظيّم.
..
- السّاعة الواحِدة والرّبع ظُهرًا.
الشّمس تطِلُّ من وراءِ الغيومِ البيضاء وستائِرها، لكنها كانت تحاول إيصالَ خُيوطها الذّهبية الّتي تَناثرتْ في أنحاءِ الأرضِ خصيصًا على ذلك المبنى الضّخم والمُعتِم.
غرفةٌ لا يَملأها سِوى صَوت دقاتْ العقارِب وهي تَستمرِ بالخروج من تلك السّاعة المُعلقة على الحائِط، صمتٌ حَلّ لِبضع دَقائق قَصيرة حتى سُمِعَ صوتُ إرتطامِ وإهتِزاز كؤوسِ القَهوة على الطّاولة
"عليّ قولها في الواقِع، لقد فاجئتَني نانامي بقدومكَ، ظننتُ بأن تواجدكَ مع الأطفال لساعاتٍ ليس ميولكَ!" نطَق ثُم أخذ يَضع كوب القهوة بالقرب من صاحِب الإسم حتى جلس على الكُرسيّ المُقابِل لهُ
"انا أيضًا، لكن بدأتُ أشعر بالمَلل الشّديد في وقت فراغيّ لذا وَددتهُ مَلئهُ!" أردَف نانامي بصوتٍ رَزين بينما أخذ رشفة من كوب القهوةِ الّذي تم وضِعهُ أمامهُ
"لكنكَ الآن هنا في مدرسة خاصة للأطفال، الوقتُ هنا مختلف عن بقية الأمكان الّتي دخلتَ فيها، على الأقل سوف تَخرج مِن المبنى بعد الرّابعة عصرًا!" ضحِك الآخر عند نهاية حديثهِ كون نانامي لم يَكن يعلم ما ينتظرهُ وسيأتيّهِ قريبًا من هذا المَكان
"سوف أعتاد على هذا غانجي، لا تَقلق أستطيعُ تحملَ هذا!" أجابَ نانامي بشكلٍ واثق بأن الأمر سيكون على ما يُرام وأنهُ سوف يُبليّ جيدًا في هذا المجالِ رفقة عملهِ
"إذًا كيف حال مَعرضكَ؟!" تسائَل غانجي للآخر الّذي قام بتَعديل جَلستهِ على الكُرسيّ وقد قلبَ عيناهُ ليضع رأسهُ على راحة يدهِ عند سماعهِ لسؤالهِ
"الوضع مُلل تقريبًا، لقد أنهيتُ ما تبقى من اللوحات الّتي سوف أضعها هناك، لكن تبقتْ واحدة لا أعرف متى سوف أنهيها، ربَما سوف أماطِل بها!"
تحدث نانامي بينما تنهد على ذلك، فهو يمتلكُ زاويةً خاصةً وضخمَة في مُتحفٍ عريقِ يَعرض العديد من الوحاتِ الّتي يتم رسمها من العديد من الرّسامين من حول الدّولة بأكمَلها
لكن هناك لوحةٌ أخيرة في المَعرض حتى الآن لم يستطع إكمالها لأنهُ لم يعد يشعر بذلك الإلهامٍ كبيرِ نحو رَسمِها لذا قرر تعبئة يومهِ حتى يستطيع التّفكير بها في وقتٍ لاحِق عندما يستعيدُ فيه إلهامهُ ليُكمل الرّسم مجددًا
في النّهاية كان هذا عملهُ، نانامي يقضي معظم وقتهِ بالرسم وبيعها في ذلك المُتحف، لكنهُ مع الأيام بدأ يريد كَسر روتينهُ المُلل هذا بعد أن تَم قُبولهِ كمُدرسٍ للفنونِ في هذهِ المدرسة.
أنت تقرأ
حَقِل هِندباء.
Short Story' وفَي حَقلٍ شاسِع من زهور الهِندباء، كنتُ أقفُ وأتمنى على كُل إحداهُنّ بأنكَ ستبقى معي حتى النّهاية! ' يا زهرةَ الهِندباء الصّغيرة، أنتِ تطيرينَ في مَهبِ الرّيح، هل أنتِ ذاهبة لإخبارِ مُفضلي الصّغير بأنني أريدُ لقاءهُ حتى ذُبِحَ صدريّ، أو تجوبينَ و...