2| اعتراف مبدد

745 42 7
                                    




- دائما ما تكون سعادتي حقيقية معها ، هي من بين الجميع تجيد اسعادي مثل تلك السعادة وحدها .

Sophie Pov


جالسة على فخذي الأيمن بتلك الملامح الحزينة لا أعلم ان قد تخطيت حدودي معها فقط لم أحتمل فكرة أنني ربما سبب ذبلان ملامحها الجميلة

"يا ألهي شعري يكاد يصل لكتفي وقد استغرقتِ كل هذا الوقت لتلملمي فوضويته ...لماذا يا هانا الكسولة جدا؟"

قلتها بغية تغيير الجو الكئيب الذي طغى على الحديث بسبب حماقتي، فإذا بها تبتسم وأخيرا تلك الابتسامة الجميلة ارتسمت على محيا الجميلة، فورا شعرت بالراحة تنزل على قلبي صعابا عندما شاهدت ابتسامتها، أرادت قول شيء ما لكني قاطعتها بقولي

"هل تعلمين لا أعلم لما راودتني هذه الفكرة ولكن ... بصراحة فجأة أصبحت اود رؤيتك تلملمين شعرك الطويل أراهن انك تخوضين حربا معه كل صباح " مزامنة لضحكة خرجت من ثغري و كم كانت ضحكتي سعيدة جدا بل دوما ما تكون سعادتي معها حقيقية

"اه" خرجت مني بسبب قرصها لخدي الأيمن 

بلا ادراك مسبق أطلقت الحرية لنفسي بفعل ما لا يفكر به عقلي و أصبحت أميل وجهي بلا وعي لجانبي الأيمن أشبه بالتخلص من حمل الدنيا جاعلة من رأسي يتكئ على يدها الدافئة 


Hannah pov

"مثل جاك تماما "

قالتها صوفي فتناثر مكنون قلبي عليها و لم استطع سوى الشرود بتفكيري بكل ما سبق، أعلم أن الكثير من الأفكار التي لا تربط بالواقع مخيمة على كلا من قلب و عقل صوفي لكنني لا أعلم ماذا يجب أن أفعل، لقد فعلت كل ما يجب علي فعله لحماية صداقتنا لكنني لا زلت أشعر بأني لم أفعل شيئا و كأن كل ما فعلته و قلته ذهب مع الرياح، كلي يقين خائف و غير منكر أني لازلت أرى مشاعرا غير التي ابتغاها من صوفي نحوي لكنني لا زلت أعمل جاهدة لكي لا يضيع ما نملكه من صداقة وطيدة بسبب أي مشاعر دخيلة، دوما ما أعامل صوفي معاملة الملجأ في الواقع بل أنا أهرع اليها من كل العالم و ما اعانيه في الحياة فكل صفعة مؤلمة من الحياة عندها أتداوى منها ،محظوظة أنا جدا بوجود صديقة مثل صوفي منذ أن فتحت عيني على هذه الحياة هي الصديقة الوحيدة التي عرفها قلبي و تطمن لصحبتها هي حقيقية جدا حتى مشاعري معها لا أضطر أن ازيفها، دوما ما تكون بسيطة و متفائلة كما انها طيبة القلب جدا، لهذا أومن أن صوفي لا تستحق شخصا أنانيا مثل جاك لا اريدها ان تعيش ما أعانيه أنا، و حتما لا تستحق شخصا مثلي لا يعترف بمشاعرها ولا يبادلها الحب الذي تستحقه، انني أخاف على قلبها من هذه المشاعر المكبوتة السامة التي تلتهم الشخص من الداخل على قيد الحياة كتلك المشاعر التي دوما ما تشعرني بالغربة مع أقرب شخص  لروحي قد يتواجد بالدنيا، الأسى و الحزن واللهفة المعذبة التي بقلبي لكن كل ما يحزنني و يكدرني في كل مرة أتواجد فيها مع صوفي أو نخرج معا لنزهة بسيطة حتى لو لحديقة القصر الخلفية صوفي لا تفشل أبدا في جعلي أنسى كل هذا تعلم كيف تخرجني من الحزن المغرق، لا تستحق الا حبا حقيقيا و أنا لست أهلا بذلك 

نقاضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن