Adrian Pov
صدى صوت السيارة المزعج مشحونا بعد ان أطفئت محرك السيارة و سحبت المفتاح وضعته في جيب سترتي الجلدية السوداء على الكرسي الأمامي ، جلست للحظة و اتكأت بجسدي مرخيا إياه على الكرسي الخشبي اللون ألم شتات نفسي قبل أن أخطو خارج السيارة ، لا أعلم بماذا أبرر هذه المرة يجب علي الاعتراف لهم أني أمقت هذا المكان أكره واقعة أنني لا أستطيع اظهار كلا جانبي أمامهم أنا لست قويا دائما و اللعنة ، أنزلت يداي و مسكت المقبض الحديدي تحت الكرسي لإرجاعه للأمام قبل أن انزل ، تناولت سترتي أنزلت حاجب الشمس و فتحت المرآة التي عليها رتبت شعري الذي أصبح فوضويا أرجعته للوراء وأنا أمرر اصابعي بين خصلات شعري الطويلة و بعدها لبست قبعة الشتاء الصوفية السوداء على رأسي ، رأيت هاتفي على الكرسي لم أهتم بأخذه تركته بمحله و خرجت من سيارتي أغلقت الباب و وقفت أمام السيارة لوهلة أدقق في انعكاسي على زجاج النافذة السوداء ثم هممت بالمشي ، يجب علي المشي لمسافة قليلة بين الأشجار العملاقة متفاوتة الطول و اللون بين درجات البني بالجذوع و الأخضر على رأس الأشجار حتى أصل للسور فقط من موقف سيارتي
من الغريب الشعور و رؤية كل سنوات عمري تمضي أمامي برمشة أعين خلال المشي بين محطة الذكريات هذه ، روائح أفراد عائلتي الغالبة على على كل رائحة تغطي المكان بأسره بالحديث عن العائلة تحمست لرؤية المتسلل و الاختلاء لوحدنا في القبو .
اقتفيت رائحة خافتة و بعيدة قليلا عن كل الروائح التي اعتدت عليها مستحيل أن انسى هذه الرائحة و لن أخطئ يوماً بالتخمين أنها هي لا أعلم انْ كان مجرد توهما من شوقي لها أم أنها الحقيقة لكني فورا بدأت اشعر بها أكثر و أكثر بكل مكان مع اقترابي لسور القصر حتى المكان المستحيل أمام الباب الحديدي لقصر عائلتي الذي يعبق برائحتها ، شعرت بالرجفة بسائر جسدي فور أن تخيلت أني سألتقي بها بعد كل هذه الفترة ، ما ان دخلت حدود الساحة الخضراء للقصر حتى سمعت صوتها فقط ، سمعت صوتها المميز من بين جميع الأصوات المخزنة بذاكرتي لم أخطئ هذه المرة كنت متأكدا بشدة ، ركضت بأعلى سرعة تمكن جسدي منحها لي حتى وصلت للمنحدر خلال عدة ثواني الذي يبعد عدة كيلومترات عن بداية الحديقة أبطأت سرعتي وثبت وثبة عالية ثبت أقدامي بها أمام عائلتي التي يتوسطهم غريبين عليهم لكن قريبة قلبي كانت منهم انتفض قلبي فور أن التفت الجميع و تلاقت أعيننا انها هي انها ميرسيا يا الهي نعم انها هي ،اعتقدت أني قد فقدتك منذ زمن حتى نساك الزمن لكني لم أفعل لم أغفل عنك و لو لحظة ، من العجيب كيف أنك كنتِ و لا تزالين مقدرة لي حتى بعد ما أبعدتنا المسافات الكبيرة بارادتك ، أتى بك القدر لمن أوجده لك منذ البداية ، أحببتك و أبقيت مشاعري النقية لك فقط لسنين طويلة وسأفعل حتى النهاية بعد ما أعطاني القدر إشارة اليوم ، بحثت عنها كالمجنون و انتظرتها لسنين و سأفعل حتى القادم اذا كان هناك أمل لي ، وجدت منزلي و موطني مرة أخرى أخيرا ، يا الهي كم ظللت متشبثا بفكرة أني سألقاك مجددا و اليوم صدقتها و أخيرا .
أنت تقرأ
نقاض
Lupi mannariهي مجرد حلم جميل من أحلامها البعيدة عن الواقع بحدود متينة و صعبة الاختراق تفصل بينهما بالنسبة لها و من بعيد تكاد ترى أنقاض المشاعر الملمومة مرارا و تكرارا على ضفة قلبها المكسور لكن ماذا لو أنبتت الحياة مرة أخرى على نفس الضفة المهجورة ماذا لو تقبلت...