Sophie Pov
خرجت من المنزل مبتعدة عن منطقتنا لأكون صادقة أنها ملاحقة لا نهائية بين لحظة و أخرى الوقت امتد بغير إشارة و كأن خط الأشجار في الغابة أخذ يطول و يطول عكس طاقتي التي بدأت تنفذ مصاحبة لكل الأصوات المحيطة بي التي بدأت تنخفض ببطيء أيضا حتى أصبحت الطبيعة صامتة تماما ، لتهيئ تركيزي على شيء واحد فقط و هو الطريق الذي أمامي ، شعرت بإحساس غريب أشبه بأن الأرض التي أركض عليها حاليا لم تعد آمنة لي حتى وصولي لها ،لا قدرة لي حتى على وصف الخوف الذي سكن هاجسي جاعلا من كياني مخفقا ، الخطر الذي شعرت لوهلة بأنه من الممكن غير مؤذي لإيما كان أثره أكثر على قلبي ، لطالما كررت لنفسي فكرة أني لن أحب شخصا مثل هانا طوال حياتي بل و لم يكن بالحسبان غيرها لأني لم اتجرأ على الضياع ببحر عيني أحدهم الا هانا كانت الوحيدة التي لطالما جذبتني لها ، أظن انني بدأت أستخدم مفردات الماضي لأن التكرار كان فقط لإقناع نفسي في الماضي بذاته ، كنت خائفة من حياة بلا هانا و في الليلة الماضية كل جزء مني يحمل هذه المشاعر قتلته هي بكل أنانية ، و الأمر الغير متوقع بتاتا أنني رضيت بذلك بصدر رحب ، فقط معرفة أن مشاعري تغيرت في ليلية و ضحاها بعد أن كنت متقبلة عذاب سنين بكل حب يؤلمني بطريقة ما من كلمات يمكنها وصف ذلك .لحظة وصولي لشارع روزانا الذي يقع أمام منزل ايما تبادرت تلك المشاعر و الأحاسيس بالولوج مرة أخرى ، رفعت رأسي كانت الغيوم قاتمة و داكنة بالنسبة لوقت الظهيرة ، سرت نحو الباب و كلي أمل ان لا مكروه أصاب ايما ، طرقت الباب بشكل هستيري و فُتح الباب لكنها لم تكن ايما
"هل ايما في المنزل؟" قلت بلا تفكير
"من أنتِ؟" جعلني ذلك السؤال و أخيرا أركز بملامح هيئة السيدة التي تقف أمامي ، كانت امرأة ممشوقة القوام و ذات ملامح مرسومة بدقة و شعر طويل يصل لمنتصف ظهرها يكاد أن يكون مموجا مع غرة تمردت خصلاتها الطويلة على كلا عيناها
"أنا صديقة ايما" قلت لها ، أظن أنها والدتها
"بهذه السرعة...علاقة جديدة" أجابتني و أخذت تتفوه بالهراء لكنني لم أكن مركزة بما كانت تقوله
"هممم..حسنا هل هي في المنزل أم؟" قاطعتها
بين حديثها المبهم لي أخذت أتلفت من خلف جسدها الذي كان يغطي مجرى نظري عن مدخل المنزل حتى لمحت ايما من خلف جسد المرأة ، كان المطبخ مقابلا لباب المنزل لذا كان رؤيتها أسهل نوعا ما ، تضع سماعات الرأس و تتمايل بسعادة ظاهرة على تمايلات جسدها ، رؤية أنها بخير أراحت قلبي بشكل غير مفهوم ، مثل صب ماءا بارد على قلبي هذا يعني ان لا خطر قد وصل لهنا لا بد ان قطيع عشيرة أمبروسين لم تصل ظلالهم حتى هنا ، ركزت أنه ليس لبق تصرفي تجاه المرأة التي أمامي تجاهلها بأنانية من أجل مطلبي الشخصي
أنت تقرأ
نقاض
Lobisomemهي مجرد حلم جميل من أحلامها البعيدة عن الواقع بحدود متينة و صعبة الاختراق تفصل بينهما بالنسبة لها و من بعيد تكاد ترى أنقاض المشاعر الملمومة مرارا و تكرارا على ضفة قلبها المكسور لكن ماذا لو أنبتت الحياة مرة أخرى على نفس الضفة المهجورة ماذا لو تقبلت...