5| مشاعر مستهلكة

572 35 7
                                    


"هل تريدين أن ترافقيني لحفلة عيدميلادي؟" قلت بنفس غير منتظم جراء ركضي 

"سوف أود ذلك...حسنا"

هل وافقت بهذه السرعة لم أصدق ذلك لذا سألتها مرة أخرى"هل أنت آتية فعلا؟"

Emma pov

"نعم...اعتبريه رد جميل لك من اجل الاستماع لي" أجبتها مبتسمة 

تشعر بالغرابة أحيانا من ما تفعله تصبح كل جوارحك ترغمك على المضي أماما فيه جسديا تصبح غير مسيطر غير متوازن لست أنت من تذهب نحو القدر المحتوم الذي قد سبق و كتب في كتاب حياتك بين حكايات قدرك المبعثر ، قوة ما تجذبك لتسير نحوه منوما أما عقليا فأنت مشوش بين اللاوعي والواقع  موقعك أشبه بتعاطيك لمخدر من نوع قوي يفقدك الشعور بجوارحك نهائيا ، هناك شي ما يشبه هذا الشعور شعرت به تجاه صوفي انجذابي القوي لها من أول مرة رأيتها فيها انني لا أعلم حتى من هي لا أعلم ما يسعدها يحزنها أو شجرة عائلتها لونها المفضل طعامها المفضل هل يمكن و أنها تحب أحدهم هل لديها هوايات لا أفقه أي شي عن حياتها لكن ما أشعر به يعارض الأمر كأنني أعرفها تمام المعرفة ،لمساتها ونظرتها لي قربها كان مؤلوفاً بطريقة غريبة  كرابطة متينة .

لم أستطع رفضها فمن جهة أردت ابعاد نفسي قليلا عن الجو الكئيب الذي يعم المنزل ، و من جهة أخرى من الجيد التعرف على بعض الأصدقاء في المدينة الجديدة

قالت صوفي "حسنا اذا سأرحل الآن و سآتي فيما بعد لاصطحابك...منزلي لا يبعد كثيرا عن هنا "

"سأكون بانتظارك صوفي" أجبتها بابتسامة 

"لقد نسيت جيد أني تذكرت الأمر قبل ان أرحل هل يجب أن ألتقي بوالديك كي نستأذن لك بالحضور لمنزلي؟" سألتني

"لا بأس لا تهتمي للأمر انهما ليسا في المنزل أساسا" شعرت بالحزن قليلا كونهما يفعلان ذلك طوال الوقت كلما تشاجرا الابتعاد عن بعضهما بضع ليالي الحل الوحيد الذي يفقهونه محطمين كل الأمان و الاستقرار بعائلتنا ،وأنا من أعاني ، التشتت و الضياع أكثر المشاعر التي تخالج قلبي في كل مرة، تحملت الكثير من المواقف الشبيهة لهذا الوضع المزري لكن لم أعر الامر اهتماما فلقد اعتدت على الأمر نوعا ما

"حسنا أراك لاحقا وشكرا لحضورك برفقتي" قالت بابتسامة دافئة 

أجبتها "لا شكر و أسف بين الأصدقاء لقد أصبحتي صديقتي الأولى هنا "


Sophie Pov

"لا شكر و أسف بين الأصدقاء لقد أصبحتي صديقتي الأولى هنا " قالت ايما 

لم يعجبني ذلك خاصة وقع كلمة أصدقاء تلك مرت ملامح وجه هانا عند كلمة أصدقاء، تداركت الوضع بسرعة ابتسمت لها ابتسامة مزيفة فأنا اجيد ذلك كثيرا

نقاضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن