نقاض

3| لوم معاتب

كأنني كنت أنتظر أحدا ما ليسألني حتى أخرج كل ما أثقل مكنوني كانت شهقاتي المؤلمة التي تخرج بين الجملة و الأخرى تخرج كل الهواء الموجود برئتاي انه يؤلم و لكن ما يؤلمني أكثر الآن وجه والدي تشبه الملامح التي صنعتها هانا قبل قليل ، كان والدي متصنما على تلك الحالة مع تلك الملامح لفترة كافية من الوقت مما أحال لي بالشرود لتفكيري ، كيف تجرأت حتى بالبوح بتلك المشاعر لم أفكر ولو بلحظة بهانا كيف سيؤثر ذلك عليها ان سألني والدي عن المقصودة بحديثي و من هي التي قد أعارض كيان والدي المهيبة ،من التي قد جعلتني اقف امام من انتمي لهم من هم أساس وجودي عائلتي ، لكن فاجأني والدي بعناق لمني في وسط افكاري الفوضوية ضاما لي بشدة شعرت بدفئ كبير في تلك اللحظة اصبحت دموعي تتنافس بشكل أكبر للنزول لم تقوى شفاهي لقول شي فكلما أردت قول شي للتحدث تخرج شهقة وكأنها تنذر للدموع بالنزول مرة أخرى لأشعر فجأة بدفئ قطرة على كتفي ، والدي الألفا الأقوى بين الجميع المهيب الذي تنصاع له كل القطاع يذرف على كتف ابنته شتمت نفسي بداخلي كيف لي أن اصرخ على والدي انه ليس ذنبه انها لا تبادلني المشاعر، أعلم أني لم اصرخ عليه بسبب انه قد لا يتقبل ميولي والدي ليس هكذا لقد كنت اصرخ لأخرج ما بداخلي لقد كان مكبوتا لوقت طويل و خرج في الوقت الخاطئ و على الشخص الخاطئ

"لا تظني حتى انني كنت ابكي انها مجرد دمعة شفقت على حالك يا غبية" قالها و هوا يبتعد ، لم تكن عيناه مليئتان بالدموع و لكن الدمعة التي ادفئت كتفي و عيناه الرطبة كافية بإخباري بمدى حب والدي لي حتى لو عاند كبريائه

"نعم نعم أيها الألفا المغتر" قلتها وانا أقهقه بخفة وسط بكائي

"قد أكون قاسي في بعض الأحيا..." قال والدي

"بعض الأحيان" خرجت مني ساخرة

"ياه ابنتي البكاية حسها الفكاهي عالي حتى و هي بوسط النحاب" قالها بابتسامة دافئة تزين محياه

"أبي سامحني على الصراخ و لكني" قلت

قاطعني والدي "لا تكملي فقط اسمعيني أنتِ الآن "

قلت ماسحة لوجهي "حسنا"

"أنا سعيد جدا كوني أول شخص تحدثتِ له حتى لو كان بتلك الطريقة التي ستعاقبين عليها فيما بعد " قال والدي رافعا سبابته بوجهي