13| غير منطقي لكن صحيح

348 23 2
                                    


Sophie Pov

"الغداء جاهز!" احدى الخادمات و هي تطرق الباب بينما اتأمل الخارج من النافذة المطلة على الغابة

"آتية" قلت و لا زال نظري يتنقل على جذور الشجرة  العملاقة المرسومة

تنهدت ثم أغلقت النافذة المفتوحة و أسدلت الستائر المغلقة ثم توجهت للأسفل 

فور أن اقتربت من الطاولة التي يجلس عليها جميع أفراد عائلتي الا والدي و كلا عمي ادريان و دان شعرت بهدوئهم الكبير بشكل غير اعتيادي ، اعتادت أن تكون هذه الطاولة الأكثر سعادة أو حياة خلال تناول الطعام من كل أرجاء المنزل على الأقل ، جلست بالكرسي الفارغ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فور أن اقتربت من الطاولة التي يجلس عليها جميع أفراد عائلتي الا والدي و كلا عمي ادريان و دان شعرت بهدوئهم الكبير بشكل غير اعتيادي ، اعتادت أن تكون هذه الطاولة الأكثر سعادة أو حياة خلال تناول الطعام من كل أرجاء المنزل على الأقل ، جلست بالكرسي الفارغ في نهاية الجهة اليسرى و الذي يتوسط بين أخي و شاون

"أين الباقين جاك؟" همست له

" لم يخرجوا للآن !" قال بانزعاج

"يبدو أن عصافير معدته تزقزق " قال شاون و هو يجبر ضحكته 

"نعم و بشدة يا صاحبي" قال جاك و هو يتقدم برأسه ناظرا لشون

"ابتعد أيها اللعين!" قلت له و انا أرجع رأسه من أمام طبقي الفارغ

"أعتقد انه يجب ان تخفضوا صوتكم" قلت لهما عندما لمحت نظرة والدتي المنزعجة لنا و أنزلت بنظري للطبق

و بعدها رفعت رأسي و أنا أضحك بخفة مبتعدة عن جو ازعاجهم الطفولي بينما هم يتهامسون و انا علقت بوسطهم ، رأيت هانا تنظر لهما لوهلة ثم نقلت بنظرها نحوي ، ابتسمت لها فورا بتوتر و بادلتني ، شعرت بالحزن قليلا عندما تداخلت نظرة عينينا ببعضهما ، رأيت كل شي مرة أخرى و أصبحت مشاعري مختلطة ثانية لكن حزني تجاه هانا أصبح مختلفا بشكل غريب كما أنه يؤلم نوعا ما مع حقيقة انه يأتي على دفعات متفاوتة كالأمواج ، أعتقد يجب علي فقط السباحة من خلالها و محاولة تخطيها للنجاة من قوتها قبل أن أتراكم مع بقايا المشاعر التي تجرفها معها ، لن أنكر خوض مشاعري الباقية تجاه هانا لكنني سأتخطاها بسرعة ربما ليس لأجلي بل لأجل ايما ، لا اعلم لما هذا الحزن يجعلني أومن بأنه تعبير آخر عن الحب

نقاضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن