Sophie Pov"الغداء جاهز!" احدى الخادمات و هي تطرق الباب بينما اتأمل الخارج من النافذة المطلة على الغابة
"آتية" قلت و لا زال نظري يتنقل على جذور الشجرة العملاقة المرسومة
تنهدت ثم أغلقت النافذة المفتوحة و أسدلت الستائر المغلقة ثم توجهت للأسفل
فور أن اقتربت من الطاولة التي يجلس عليها جميع أفراد عائلتي الا والدي و كلا عمي ادريان و دان شعرت بهدوئهم الكبير بشكل غير اعتيادي ، اعتادت أن تكون هذه الطاولة الأكثر سعادة أو حياة خلال تناول الطعام من كل أرجاء المنزل على الأقل ، جلست بالكرسي الفارغ في نهاية الجهة اليسرى و الذي يتوسط بين أخي و شاون
"أين الباقين جاك؟" همست له
" لم يخرجوا للآن !" قال بانزعاج
"يبدو أن عصافير معدته تزقزق " قال شاون و هو يجبر ضحكته
"نعم و بشدة يا صاحبي" قال جاك و هو يتقدم برأسه ناظرا لشون
"ابتعد أيها اللعين!" قلت له و انا أرجع رأسه من أمام طبقي الفارغ
"أعتقد انه يجب ان تخفضوا صوتكم" قلت لهما عندما لمحت نظرة والدتي المنزعجة لنا و أنزلت بنظري للطبق
و بعدها رفعت رأسي و أنا أضحك بخفة مبتعدة عن جو ازعاجهم الطفولي بينما هم يتهامسون و انا علقت بوسطهم ، رأيت هانا تنظر لهما لوهلة ثم نقلت بنظرها نحوي ، ابتسمت لها فورا بتوتر و بادلتني ، شعرت بالحزن قليلا عندما تداخلت نظرة عينينا ببعضهما ، رأيت كل شي مرة أخرى و أصبحت مشاعري مختلطة ثانية لكن حزني تجاه هانا أصبح مختلفا بشكل غريب كما أنه يؤلم نوعا ما مع حقيقة انه يأتي على دفعات متفاوتة كالأمواج ، أعتقد يجب علي فقط السباحة من خلالها و محاولة تخطيها للنجاة من قوتها قبل أن أتراكم مع بقايا المشاعر التي تجرفها معها ، لن أنكر خوض مشاعري الباقية تجاه هانا لكنني سأتخطاها بسرعة ربما ليس لأجلي بل لأجل ايما ، لا اعلم لما هذا الحزن يجعلني أومن بأنه تعبير آخر عن الحب
أنت تقرأ
نقاض
Manusia Serigalaهي مجرد حلم جميل من أحلامها البعيدة عن الواقع بحدود متينة و صعبة الاختراق تفصل بينهما بالنسبة لها و من بعيد تكاد ترى أنقاض المشاعر الملمومة مرارا و تكرارا على ضفة قلبها المكسور لكن ماذا لو أنبتت الحياة مرة أخرى على نفس الضفة المهجورة ماذا لو تقبلت...