حلم جميل من أحلامها البعيدة عن الواقع بحدود متينة و صعبة الاختراق تفصل بينها و بين تحقيقها، و من بعيد تكاد ترى أنقاض تلك المشاعر الملمومة مرارا و تكرارا على ضفة القلب المنهار انكسارا، سؤالا ملموما بلكن ماذا لو أنبتت الحياة مرة أخرى على نفس تلك الضفة...
أنا لا أعرف هذه الفتاة أو بالأحرى لم يمر الكثير على صحبتها لكنني أتذكر بشدة كيف جعلتني أشعر وبصراحة كل ما خالجني ليلتها بكل التفاصيل المدهشة التي عشتها لا تكف بالرجوع في رأسي كلما فكرت بها، أتذكر جيدا تلك الفتاة الغريبة بشعرها المجعد و وجهها الذي أضاء بين ظلمة الغابة الحالكة بليلة أغرب، أتذكر نبرة صوتها التي سمعتها لأول مرة و كلما تحدثت معي لا أزال أشعر بأنها كوقع الأولى، انها جميلة جدا ربما ليست مثالية لكن ملامحها المختلفة و التي تتناسق مع بعضها تثمل عيناي و كافية بأن تكون مثالية بالنسبة لي...
"يدي أيها الأحمق" قلت فور أن شعرت بلكمة على كتفي الأيسر
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"لا تنغمسي بأحلام يقظتك والدك يتحدث...ركزي لا نريد أن يموت أحدهم " قال شون بملامح جادة
"حسنا حسنا آسفة شون" قلت و أنا أضع يدي على كتفه
نظر لي و ابتسم بخفة ثم أصرف بنظره للأمام
"حسنا ما يكن" تنهدت عائدة لأرض الواقع .
Emma Pov
ما نوعية العمل الذي قد تعمل به صوفي
"لا أتوقع أنها فرد من تلك العائلة التي لصح قول أنها تحتاج للعمل في هذا العمر" قلت و أنا أنظر لسقف غرفتي بملل
استقمت جالسة "من؟" مناديةً بعد طرقتين متتاليتين
"هل يمكنني الدخول عزيزتي؟" قال جايكوب من خلف الباب بصوت مضطرب
" لا أعلم لما تبادر وجهها بذهني" تنهدت ثم أكملت بصوت مسموع "بالطبع أبي...تفضل" قلت و قلبي بدأ بالفعل يتسابق مع الثواني
"مرحبا ابنتي...كيف حالك؟" قال و هو يدخل مغلقا الباب خلفه بلا أن تتلاق أعيننا
"متقبلة للحقيقة بعقل ناضج...أعتقد ذلك" قلت و نظري مصوب على اللحاف الذي يغطي جزءا من جسدي بينما السرير قد هبط مصاحبا مع تنهده البطيء الثقيل