9| ليلة لا تنتهي

527 28 5
                                    


Adrian Pov 

"ميرسيا ميرسيا ما الذي فعلتيه بي...لماذا؟" كررت لنفسي بينما أمشي

مشيت مبتعدا أردت فقط الاختلاء بمفردي شعرت بالتعب ينهال علي جسدي ، لا ضرر به لكن أشعر أني أصبت بجروح تؤلم باطني كأني أصبحت مخدرا مع ألمي الذي لا يفهمه أحد الآن ، سمعت صوت أمي تنادي علي لكني تجاهلتها ، ميرسيا استنزفت كل طاقة بي ، سمعتهم يتحدثون عن ما حصل قبل قليل و نحن نتجه للقصر لكني لم أعر الأمر أي اهتمام و لم أتعب نفسي حتى بتوضيح أي شيء الى أن سمعت صراخ والدتي صدى بالمكان و انقطع بعد عدة ثواني ، التفت بجسد كله و لم أرى سوى رأس والدتي على الأرض و جسدها بفم ذئب غريب ، شعرت بأن جسدي شلت أعصابه للوهلة التي كنت أنظر فيها لثاني صدمة متتالية أمامي رفعت رأسي ، نظرت نحو جثة جسدها السفلي على الأرض و بدأت الدماء تنفجر و تثور  كما ثار عقلي و غضبي ، وجدت نفسي بين ثانية و أخرى متحولا و الذئب ميت بين يدي ذئبي و فرائي الرمادي أصبح يكاد أن يرى من بين الاحمرار ، توجه كل اخوتي و عائلتي لجسد والدتي بينما أنا وقعت و أنا أرجع لجسدي البشري ، جلست على الأرض لا شيء يغطى جسدي سوى سترتي التي كانت ملقاة بجانبي و أخذتها ، رأيت والدي و هو يقع من مكان وقوفه لم أهتم بأمره في الواقع بل بقيت جالسا على حالتي تلك بينما عائلتي تتنقل بين الجثتين الواقعتين بساحة قصرنا و الذئب الذي دمرته لآخر دليل على بقائه حيا .


Sophie Pov

طغى كل أنواع الحزن و الأسى على الجو ، أصبح المكان موحشا و هادئا بشكل مرعب ، بدأ والدي و عمي دان يهتمان بجثتي جدتي وجدي بينما أنا أقف أنا و اشاهد الخدم ينظفون الدم عن الأرض بكل قوة و شدة بينما أبت الأرض بالتلون بغير هذا اللون لم أشعر بالحزن أكثر الا على عمي ادريان انه يواجه الكثير الآن و لا يبدوا بخير بتاتا ، ركضت لغرفتي و أتيت ببنطال واسع و أعطيته إياه ، رفع رأسه و عندما واجهني 

قال "شكرا لك عزيزتي صوفي" 

اكتفي بقول ذلك و أخذه من يدي و لبسه ثم اغلق سترته الجلدية التي كانت فقط على جسده العلوي العاري و المجروح قليلا ، وقف و هو يشاهد الخدم معي ، رأيت عمي ادريان بتلك الهالة لأول مرة بحياتي لطالما كان ذلك الانسان البهيج و الفكاهي و رؤيته هكذا ولدت حزنا بقلبي ، بينما اختفى جميع أفراد العائلة متجهين للداخل ظللت أنا معي عمي ادريان و الخدم فقط يعملون

"لقد اشتقت لوجودك بالمنزل عمي!" قلت 

"لطالما كنتِ أنت الوحيدة التي تهتم بأمري و تفتقد وجودي صغيرتي" قال و هو يمسح على رأسي

"لأنك الوحيد الذي لطالما تفهمني و أيضا عمي المفضل " قلت بحزن طفيف

"كيف حالك اذا؟" قال و هو يجلس 

نقاضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن