15| ليل

359 23 4
                                    


Sophie Pov

فركت جفنا عيني بظهر يدي بينما احاول فتحهما ببطئ ، تملكني تعب النوم المرضي بأطراف جسدي الذي اصبح متراخيا و صعب الحركة الى أن وعيت بالكامل و استقمت جالسة ، فركت عيناي بقوة أكثر قليلا مزيلة النوم الباقي الذي يغطي مقلتي ، تنهدت بينما استجمع نفسي هامة النهوض ، وقفت و مشيت حتى النافذة التي تفتقر للضوء و تغطيها الستائر الطويلة ، أزلتهما من على زجاج النافذة التي تراكمت حبيبات الرطوبة على وجهه الآخر المقابل للخارج ، أغلقت كل منهما بجانب غير الآخر و  وقفت لبرهة بينما عيناي أخذتا تتنقلان لقطرات المياه المتجمعة التي تتحرك بسلاسة ، أحب الطبيعة حبا مميزا بكل تفاصيلها البسيطة التي دوما ما تكون جذابة لنظري و مهدئة لروحي ، رفعت يدي بحدة و سرعة تحولت أظافري البشرية ذات اللون اللحمي الى أظافر أطول و أحد منها مستذئبة الهيئة ، حككت بهم بطني و لم أنتبه لنفسي حتى شعرت بألم طفيف كحرقة انقذتني من غرقي ببحر الطبيعة التي ضعت بها و انا اتأمل الشجرة ذاتها لزمن من اللاوعي ، نظرت لبطني كانت بعض الجروح المستقيمة التي ترى بصعوبة تغطي سطح بطني ، أعدت يدي لهيئتها البشرية و تحسست بأصابعي الناعمة جلد بطني الذي التمست به تموجات و انا أحرك أصابعي لتمركز الجروح بالوسط الذي التمسته أصابعي ، ابتسمت على حماقتي ثم اتجهت للسرير مجددا وقفت بجانبه ، رفعت هاتفي عن الفراش الفوضوي مزامنا مع سطوح شاشته التي تفتح عند الحركة المفاجأة ، وقع نظري على رسالتين من ايما 

"صوفي؟"

"هل أنتِ آتية؟...هل لا زال لقاءنا قائما أليس كذلك؟" 

قلت و أنا اقرأ الرسالة الثانية "قائم؟" 

"يا الهي" قلت فور أن وقع نظري على الساعة التي تتوسط أعلى  واجهة الهاتف

"آسفة لقد استغرقت بالنوم سوف آتي الآن كوني جاهزة" كتبت و رميت هاتفي على السرير مجددا و توجهت للمرآة 

تنهدت لحظة انتبهت أنني لا زلت بالملابس التي نمت بها ، خطيت للخزانة و انا افكر بإيما

"لكنني قلت لها بعد العشاء هل يجب علي الانتظار أكثر؟" قلت بصوت مسموع

سحبت قميصا ضيقا بلا أكمام و بنطال جينس فضفاض ، انزلت الشورت و لبست البنطال ثم لبست القميص الأسود الضيق على الصدرية الرياضية ، لمحت سترة جلدية على الأرض ، رفعتها عن الأرض و لبستها ، وقفت امام المرآة و أدخلت أصابعي بين خصلات شعري الشبه فوضوية و فرقتهم من الوسط ، وضعت الخصلات القصيرة غير البقية التي تصل لأسفل أذني بقليل خلف أذني و مشطت بقية شعري بأصابعي للخلف مرة أخيرة قبل أن أتوجه لهاتفي،  فتحته لكن رؤيتي للشاشة التي لا زالت بلا أي اشعار صنعت شعورا جعلني أتسائل عن الذهاب لها خلال الساعة الثامنة مرة أخرى

نقاضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن