Sophie Pov
"ايما انها أنا صوفي" قلت و انا أطرق الباب بخفة
لم تجبني لا بحديث أو فتحها للباب ، ظللت أطرق و أطرق الى أن فقدت الأمل عندها حاولت فتح الباب
"ايما أرجوك افتحي الباب أريد أن اتطمأن عليك فقط" قلت و أنا أعاود طرق الباب أشد من السابق
"ايما!" فور أن ناديتها هذه المرة سمعت صوتها من داخل الغرفة و هي تحاول كتم بكائها لكي لا أشعر بها لكني قد سمعتها
فقلت "سأبقى هنا الى أن تفتحي...لن أغادر" و أنا أطرق الباب طرقة شديدة أخيرة
"سأجلس أمام الباب " قلت و أنا أجلس بجانب الباب
فور ان جلست شعرت بهاتفي يهتز بجيب سترتي ، أدخلت يدي و أخرجت هاتفي مجيبة على والدي
"لما لستِ بالمنزل؟" قال والدي ، شعرت بالغضب بصوته
"خرجت قليلا لأتمشى...شعرت بالضيق بالمنزل" قلت و أنا أحاول إيجاد أي عذر
"في الصباح الباكر لوحدك؟" قال والدي
"أبي لست فتاة صغيرة!" قلت و أنا أشد على كلامي
"لستِ كذلك أعلم...لكن ألا تدركين حجم الخطر الذي يهددنا عندما نكون متفرقين و لا نعلم عن بعضنا البعض شيئا؟" قال والدي
"أبي!" قلت
أكمل والدي "ألم يكن ما حصل بالأمس كافيا لمعرفة ذلك برأيك؟" شعرت بالحزن تجاهة عندما تذكرت فقدانه لوالديه في آن واحد
"حسنا آسفة سأخبر ماريا مستقبلا عندما أخرج" قلت
"ليس هذا الأمر الوحيد الذي اتصلت بك لأجله" قال والدي ، لم أجب بشيء اكتفيت بالاستماع
قال و هو يكمل "الجنازة...سوف تبدأ المراسم خلال الساعة العاشرة "
أجبته "حسنا أبي سوف أكون بالمنزل قريبا"
"بالمناسبة أين أنتِ لماذا المكان هادئ عندك؟...هل لا زلتي تتمشين؟" قال والدي
انه يعلم بأن لا أصدقاء لي سوى هانا و أنا لا أقترب من أحد من أفراد القطيع ذاك القرب ، لذا لن ألومه ان شعر بالقلق نوعا ما
"لا تقلق أبي أنا بخير...توقفت لأرتاح" قلت
"مع أن الإجابة مبهمة لكن فقط ارجعي سريعا لكي نودع جدتك و جدك قبل الطقوس على الأقل" قال والدي
"حسنا أبي...الى اللقاء" قلت
"الى اللقاء عزيزتي" قال والدي ثم أغلق الهاتف
نظرت للشاشة بعدما أغلق و كانت الساعة لا تزال الثامنة و عدة دقائق صباحا ، شعرت بالراحة كونه يمكنني البقاء أطول قليلا مع ايما حتى أرحل لما قبل المراسم و ما أن تذكرت وضعي شعرت بالضيق ايما لا تستجيب لأي شي
أنت تقرأ
نقاض
Hombres Loboهي مجرد حلم جميل من أحلامها البعيدة عن الواقع بحدود متينة و صعبة الاختراق تفصل بينهما بالنسبة لها و من بعيد تكاد ترى أنقاض المشاعر الملمومة مرارا و تكرارا على ضفة قلبها المكسور لكن ماذا لو أنبتت الحياة مرة أخرى على نفس الضفة المهجورة ماذا لو تقبلت...