14| متابعة و مواصلة حتى تقبل

309 27 2
                                    




Mirsia Pov

أتساءل كيف حملتني رجلاي من بداية طريق الغابة الطويل و انا بلا قدرة على تخطي عتبة منزلي ، اقف بلا حراك و أنا انظر لعتبة منزلي لا أستطيع الدخول الحرج و الخجل يقيدان حركتي من مواجهة ابنتي على فعلتي ، حاولت تمالك نفسي و مشيت بالقوة التي بقت فيني ، وقفت قليلا امام الباب متمسكة به

"لقد تغيرت كثيرا" قلت بصوت مبحوح بينما ملامح ادريان التي أصبحت غريبة علي تمر برأسي الفارغ من غيره الآن

استجمعت شتات نفسي و أدرت مقبض الباب ، دخلت للمنزل يبدو هادئا 

"متى سيعود جايكوب؟" قلت بداخلي و انا احول نظري بالصالة

"ايما؟" قلت و اقتربت من الطاولة لحظة وقوع نظري على النائمة على الطاولة الخشبية  و الصحن امامها نصفه خالي و الشوكة بين الطعام الذي به

أزلت شعرها عن وجهها ثم أبعدت الصحن من امامها بيدي و الصحن النظيف الآخر الذي وضعته سابقا عليه بيدي الأخرى ، وضعت كليهما بحوض الغسيل بيداي الممتلئتان ، اتجهت للبراد و أخرجت قنينة الماء الزجاجية الباردة وضعتها على الطاولة الخشبية التي عليها الموقد ، رفعت شعري مغلقتا إياه بقماش ملون ، مسكت القنينة و انا استشعر بقطرات البرد التي تكونت على سطحها الخارجي بهذه السرعة و شربت الماء نزلت تلك البرودة على بطني ، ثم أعدت ملئ القنينة مرة أخرى من الصنبور و وضعته بالبراد ، غسلت الأواني التي تركتها بعد ان تناولت انا الطعام و بالإضافة لأواني ايما و غسلت يدي بالنهاية ، جففتهما بقميصي الذي ارتديه و فتحت شعري واضعة القماش الذي ربطته به على اول رف وقع عيني عليه ، ما أن استدرت لطاولة الطعام بينما انا انشف يدي ، رأيت ايما تنظر لي بكل هدوء بلا أن تنطق بأي كلمة تذكر ، لم أبادر بأي شيء أزلت عيناي من على وجهها و لم أرد إضافة رؤيتها لي على جرحها لذا اتجهت ببساطة للسلم لكي أذهب و أستريح بالغرفة لكن اوقفتني ايما بمعانقتها لي من الخلف

"اين كنتِ؟" اكتفت بقول ذلك

"في الخارج" قلت و انا لا زلت واقفة بنفس الوضعية

"لا تطيلي بقائك في الخارج بعد الآن لقد افتقدك...لقد خفت" قالت و هي تشد على العناق

حاولت قول أي شيء لكن لم يخرج صوتي فقط دموعي بدأت تنزل بتفاوت ، التفت لها و امسكت بيدها منهية العناق ثم مسكت وجهها بين يدي

و قلت "آسفة أعتذر منك كثيرا" بكل عاطفة امتلكتها لحظتها 

نظرت للأسفل و قالت "لا بأس لا بأس أمي فقط لا تتركيني هكذا مرة أخرى" 

"أعدك...تعالي لهنا" قلت و انا أخذها للأريكة

جلست و استلقت هي واضعة رأسها على فخذي

نقاضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن