المــــــــواجهة الحــــــادية عشـــــرة
ليلُ المُؤرقين !
بعد حادثة القتل بأربع و عشرين ساعة
الساعة الثالثة بعد منتصف الليل
رِجلٌ كبيرة بحذاء عسكري اسود غليظ ترتفع عاليا لتسقط بقوة على الباب الخشبي الذي اراد تحطيمه
و رَجُل آخر كان يتحرك كالفهد بين الشجيرات و الأشجار التي تغطي المساحة الواقعة امام المدخل المرمري
و على وجهه ترتسم ابتسامة نصر و تهلل وجهه فرحا و تمنيه ان يُقبّل رأس يوسف مليون مرة حين يراه
فهو قد منحه فرصة عمره لتصوير حدث مثل هذا
جريمة قتل ،
عندما قرأ رواية فيرتيجو وكيف ان المصور قد التقط صور الحادثة في البار بكل براعة تمنى في نفسه ان يكون هناك خلف ذالك الزجاج المعتم للبار كي يصور حادثة كـ فرتيجو
وها هي الفرصة تأتيه على طبق من ذهب و لن يضيعها و لو طار فيها رأسه !!
الاخر الذي و للمرة الاخيرة يدق الباب دقا برجله حتى انفتح الباب و ولج للداخل !
خطوات واثقة و مخيفة و تعرف الى اين تتجه ، الى غرفة الحمام
وهو يعبر الممر و غرفة المعيشة ليتجاوز الباب الزجاجي و يدخل ممر الغرف
يتأخر ثانية واحدة وهو يلتهم الهواء في جوفه و ملامحه كساها الغموض و التشفي و الغل !
بيدين مقبوضتين و خطوات تقدمت ببطء وهو يرى ما امامه !
يقطب حاجبيه بقوة مفكرا . ألم تقل أنه في غرفة الحمام مالذي نقله الى غرفة النوم ؟!!
حيث كان عاصم يسبح وجهه في بركة من الدماء التي رسمت خطاً عريضا يشير الى ان الرجل المقتول قد خرج زاحفا الى غرفة النوم
لا يغطيه شيء سوى تلك المنشفة البيضاء التي غدت حمراء قانية
و رائحة الدماء خبيثة و مقرفة
فتلوى وجه الواقف امام الجثة قرفا و اشمئزازا فهذا المنظر ليس بغريب عليه
يجلس على اطراف اصابع قدميه وهو يجمع اصبعيه السبابة و الوسطى كي يقيس النبض
و لمفاجأته كان النبض ضعيفا و تنفس الرجل الراقد ارضا بالكاد يلتقطه
ليضحك مع نفسه بسخرية . كنت اعلم ان تلك الصغيرة لن تقوى على قتلك !
ليقوم على قدميه وينظر الى ذاك الجسد الضعيف و يقلبه بطرف حذائه على ظهره
فينقلب الجسد الراقد بكل سهولة و راحة
الدماء تغطي وجهه وكل جسده حتى انها قد جفت عليه
ووجهه لا يظهر منه الا قليل من بياض و شحوب الاموات و عينين زرقاوين
وصدره بثغرة سوداء حالكة متجمع الدم عليها حتى أنّ بعض الذباب بدأ يحوم حوله
و الأنفاس الضيقة تخرج بصعوبة و هو يحاول ما في استطاعته لفتح عيناه
فقواه قد خارت و يعلم انه ميت لا محالة
فقد الكثير من الدماء
وهو يحاول التدقيق في تلك الملامح المتجهمة المشمئزة و على عينيه بقع ضبابية لا يكاد يميز بها مَن امامه
ولكنه قد تمالك نفسه لتخرج منه سعلات متقطعة بصعوبة حتى كاد ان يلفظ انفاسه وهو ينطق بهمس دون ادنى محاولة للحركة
ليجلس من جديد
فؤاد على اصابع قدميه جامعا يديه بين فخذيه وهو يحاول التقاط الذبذبات محدقا بالجسد الأحمر
فيما خرجت الحشرجات الوعرة من صدر ضيق حرج : ما .... الذي ..... تفعله ..... هنا !!
ليصفق الآخر بكلتا يديه لاوياً فمه بسخرية وهو يدير رأسه و عينيه في المكان : جئت لأنظف المكان ، جئت لأتخلص من جثتك الوسخة و ارمي بها بعيدا ، همممم ولكن ارى انك لا زلت تقاوم ، في الحقيقة لم اصدق اذناي عندما سمعت أنها قد قتلتك ! و قد صح ظني ، فأنّى لتلك الصغيرة ان تقتل بغل مثلك !!
لتفتر عن ثغر الراقد ارضا ضحكات متقطعة ضعيفة بشهقات متتالية : البتول ... ارسلتك ؟!!
ليغرق بعدها في سعلات عالية و صدره يرتفع و ينخفض بسرعة جنونية : تلك المرأة مجنونة ، أرأيت ما فعلت بي ؟!! ، اقسم انها ستندم عدد شعر رأسها الاحمر وعدد النمش الذي بوجهها البشع !!
تخرج الكلمات متقطعة حقودة مليئة بالشر و الخبث و الوعيد بالإنتقام
لكن من كان واقفا على رأسه وهو يرفسه بقوة على جنبه حتى تألم و اغمض عينيه بقوة و صرَّ على اسنانه وهو يبتلع ريقه الجاف الذي منذ يوم كامل لم يستطعم الا الدماء به
ليأتيه صوت فؤاد قاطعا : وهل تظن انني سأتركك حتى تنتقم ايها الخبيث القذر من ابنة عمي ؟!!
سؤال بحاجبين مرفوعين وكأنه يخبره بأنه لن ينجو لا محالة
ليضحك عالياً مجلجلاً ماكراً وهو يستطرد : في الحقيقة قد وفّرَت علي الكثير بفعلتها هذه !
لكن الشهقات المتتالية الغير مصدقة : أتريد ... قتلي ؟!!
والاخر يدور حوله متفحصا اياه ليرد في هدوء مخيف : انت ميت في الاصل و قد حضرت هنا كي اتخلص منك !!
الهمهمات المتعبة : تلك الحمراء مثلك تماما مجرمة !! ولكن .... لينقطع حديثه بسعلات جارحة و عميقة و قاطعة فتتوقف بعدها كي يجتر الكلمات الى حلقه جرّا : لا ... تظن ... ابدا ... انك ... افضل ... مني !!
ليتابع و ابتسامة خبيثة تشق وجهه شقا وهو يرمي بسهمه المسموم في صدر الواقف متأهبا ووجهه متلون من سماع تلك الكلمات
ليشقه ذاك السهم شقا حتى الصميم من فاجعته : فأنت ... مثلي ... تماما !! ، أتظن ... انني ... لم ... ارى ... ذاك ... التسجيل ... لك ... في .... تلك ... الحفلة !!
انتصارا قالبا و محطما للرجل الذي انتفخ وجه احمرارا و احتقنت عروق صدغه حتى كادت تخرج متفجرة كالبركان من بين ثنايا وجهه ليصرخ بقوة
كاذب انا لست مثلك ، يشير بإصبعه السبابة الى نفسه : انا رجل سوي وما كنت يوما اعشق الرجال مثلك ايها القذر ، قد علمت عن كل اعمالك و قذارتك متأخرا جدا ولكن كنت انتظر الوقت الملائم لأنهي هذا الزواج التعيس الذي كان سيدمر ابنة عمي ولكن ها هي قد فعلتها بنفسها وانت تستحق ايها القذر البائس
لينطق الاخر في تحدي : لا تضيّع الموضوع – يضغط على كلماته المغيظة – انت ... مثلي !!
لاااااا لست مثلك ايها الاحمق لست مثلك ، صراخ لإثبات براءة الذات الملوثة بالآثام
ليهز الاخر رأسه في تأكيد : حتى .... ولو ... كنت ... مخمورا ... تلك ..... الليلة .... فقد ... فعلت
فؤاد من كاد ان ينفجر غيظا و عدم تصديق لا اااا فهذا لا يعقل ، لم يكن كذالك ، هو ليس كذالك ، هو يعشق ياسمين ، بل يعشق النساء
يصرخ بغضب زلزل المنزل زلزالا مخيفا حتى كاد السقف ان يقع عليهم : لم افعل انت كاذب ، لم افعل ايها الحقير النذل الخسيس
عيناه احمرتا بشدة حتى كاد ان يطلق لهما العنان بالبكاء و النحيب
هو رجل حقيقي ولن ولم يفعل حماقات كالشذوذ
ايها الملفق المنافق المدعي
فيضحك الرجل الراقد في دمائه السوداء وصدره يهتز بشدة الفرح : بل فعلت
ليمسك الاخر في سرعة و غضب يد مسدسه و يحرر الزناد و هو يصرخ فيه بصوت ضمّنه كل حقده و بغضه : لم افعل ، لم افعل ، لم افعل
ليدوي صوت الرصاصات الثلاث بين جدران المنزل لتخترق صدر العينين الجاحضتين فترديه قتيلاً اخيراً بعد أن نفث سمومه
لتخرج من فم فؤاد شتائم غاضبة لاعنة قبيحة وهو يبصق في وجه تلك الجثة التي قُتلت توّاً وقد انسحب الدم بكامله من ذاك الجسد الملوث
يُرجِع المسدس الى مكانه في ظهر بنطاله و يجلس بجانب الجثة ويده على رأسه حينا و بين اسنانه ليعض عليها بقوة و غضب حتى اراد قضمها حينا اخر
يا الهي ، مصيبة و فضيحة ستنهي على مستقبله و سمعته !
فما نطق به هذا الخبيث سيدمره ، حتما سيدمره و يقضي عليه خصوصا مع ياسمين !!
ينظر في وجل الى كل الارجاء في تلك الغرفة المعتمة في عينيه
بينما كان رجل يقف خلف تلك الشبابيك الزجاجية يرفع ابهامه انتصاراً و مسلطا كاميرته على ما دار هناك حتى النهاية وهو يشاهد الرجل ذو الزي العسكري يتحرك في المكان بكل رشاقة وهو ينظف الغرفة و الحمام المقابل له من الدماء وهو يرمي بالجثة على سجادة و
يلفه فيها و يمسح الارضية بكل عناية و يغسلها بالماء و يدعك الارض من الدماء الملتصقة بها حتى نظفها تماما وهو يمسح على جبينه من العرق الذي تجمع عليها
لينظر اخيرا الى السجادة الملفوفة بالجسد الذي يستحق الحرق
ولكنه لوهلة كان قد حمل هاتفه ليجري اتصالا سريعا
وتمضي النصف ساعة و يسمع صوت اطارات سيارات خلف الجدران الاسمنتية ثم فتح البوابة الحديدية على مصراعيها لتدخل سيارة دفع رباعي سوداء اللون
تقف امام المدخل يترجل منها رجلين
ليخرج لهما فؤاد وهو محمّل بتلك السجادة على كتفه و يلقي لهم بمفتاح سيارة عاصم الفيراري السوداء ليفتحها احدهم
يلقي به على الكرسي الجانبي و يركب السيارة و ينطلق بها
أما الآخران فأحدهما قد ركب سيارة فؤاد كي يقودها بعيدا عن مسرح الجريمة و يتبعه الاخر الذي اقفل خلفه البوابة !!
تخرج انفاس سعد و مجدي بتعب و ارهاق لهذه الليلة الطويلة الحافلة المقيتة ، فما هذا ؟!! وما نوع هؤلاء البشر ؟!!
وجهان مدهوشان مصدومان و شاهدان مع كاميرات تصوير و فيديو !!
اما الاخر فؤاد الذي توجه الى خارج المدينة تتبعه سيارته ليتوقف امام عمود للكهرباء و يستدير الى الباب الجانبي ليحرر عاصم من السجادة و يلقي به على كرسي السائق ثم يستدير مجددا كي يضغط على دواسة البنزين وفي اللحظة الاخيرة يقفل الباب على السيارة التي بكامل سرعتها اخذت عجلاتها بالجري تجاه العمود لتصطدم به اصطداما مدويا وما هي الا ثوان حتى كانت النيران تلتهم السيارة بمن فيها !!
ليموت عاصم من كان من المفترض انه يكون معصوما عن الفواحش ثلاث مرات !!
.
.
.
الساعة الخامسة صباحا في المستشفى
صوت بابها المكتوم الذي يّفتح و يلج منه الطبيب المعالج
يقترب منها في وجل و خوف يملأ قلبه و رعشة تملكت يداه فما يفعلونه قد يودي بحياته وهو ينادي بهمس
: مريم ، مريم ، انهضي هيا قد احضرت لك سندوتشات كُلِيها بسرعة كي اعطيك المخدر قبل ان يأتي ذاك الرجل !
مريم لم تكن نائمة و لم تكن فاقدة لوعيها ولكنها متعبة حد المرض !
اليوم صباحا عندما فجأة فتحت عينيها لذاك الطبيب تخبره أنها بخير ، ترجّته ألاّ يخبر احداً خصوصا هذا الرجل
ليقول الدكتور بنفس الهمس : لا ادري لما كل ذاك ، لما لا تهربي و نتخلص من المشكلة قبل ان يطير رأسي ؟!!
عيناها ميتتان خاويتان تعيستان لا تدري لما لم يخطفها الموت حتى اللحظة فما عانته و تعانيه ليس بهين على اي بشر
ولكن حمود يكسر ظهرها
كيف لها ان تتخلى عمن حملت على ذراعيها وهو في المهد رضيعا
من ربته و راقبته ليكبر امام عينيها ووالده كان قد تخلى عنه و كأنه لم يرغب فيه !
تريد ان تضم ذاك الجسد الصغير بقوة حتى تدخله الى صدرها و تحفظه هناك للأبد
اين انت وماذا تفعل وماذا يفعلون بك يا حبيبي
يا نور عيني و روح قلبي يا حمود
تهتز شفتاها بقوة تعلن الانهيار ودموع عينيها ترويهما وتروي الوسادة
تحرك رأسها باتجاهه و دمعة مُرة مظلومة مهزومة قد جرحت خدها وهي تهز رأسها لا ، وتغمض عينيها في يأس وهي تتكلم ببحة سيطرت على صوتها المختفي منذ مدة : لا استطيع ، ابني رهينة عند هذا الرجل ولن اتركه له قبل ان اجده ، ارجوك انا لا اطلب منك الكثير ،
زفرة حارة من قلب ذاق الهم و العذاب و الحزن منذ الصغر وهي تمسك بأطراف اصابعها يد الرجل باللباس الابيض : ارجوك لا تخبره قبل ان استريح قليلا و استعيد قوتي ، فهناك شخص اخر لابد انه بانتظاري كي ينتقم مني ولابد ان اكون قوية كفاية لمواجهته !!
قبل الموعد اعطني المخدر و لن ينتبه لشيء !!
وهي تلعق شفتيها الشاحبتين تعبا وتهمس : ارجوك !!
ليرد الطبيب : حسنا حسنا لا عليكِ وهو ينفخ صدره قلقا : ارجو انه لن يكتشف شيئا والا تعلمين ما يستطيع فعله بي !!
ترجع رأسها الى مكانه وهي تغمض عينيها وقوتها قد خارت وهي تدعو في نفسها ان يرفع الله الظلم عنها !
تدخل ممرضة مسرعة الى الغرفة وهي لم تنتبه لشيء سوى للطبيب الواقف على رأس مريم تتكلم في عجل و اصوات اقدام تهز الممر هزاً و جرياً
: دكتور المريضة في الغرفة المجاورة قد استفاقت !!
.
.
.
في منزل عائلة وداد وجوه لم تنام و لن تستريح
افكار مجنونة لإهانة موجعة للصميم لأُناس قد تربّو على عزة النفس
رجُلان يجلسان بجانب بعضهما البعض اسودا الوجه متجهمان قاسيان و غاضبان
كيف لوداد ان تفعل ذالك بهم
كيف لها ان تخون ثقتهم بها
كيف لها ان تذلهم بهذا الشكل المهين
وداد تخدم في البيوت ؟!!
اي عار قد حملتي لنا يا وداد
خذلتنا يا أختنا الصُغرى و حملتنا هماً مخجلاً
فعقابك سيكون عسيرا و ستتمنين انك لن تستفيقي في حياتك من غيبوبتك !
ليفرج وليد عن افكاره و خططه السوداء : سأُقطّعها إربا !!
ولكن الأم التي قلبها محترق على ابنتها الوحيدة الغالية
والتي دخلت كالإعصار الى الغرفة التي تحلق فيها الغربان وهي تغطي عينيها بطرف خمارها
و تمسح على وجهها من دموع عينيها : أُقسم إن احد منكما مسّ وداد بسوء سأتبرأ منه !!
لتتابع بقوة و حزن قد كسرها : تنتظرونها حتى تفيق كي تدفنونها و تدفنون قلبي معها
هذه صغيرتي انا ، مسؤوليتي انا ، لتنطق بكلمات صعبة جعلت الرؤوس تطأطِأ خجلا
: كان من الجميل ان تعطيكم المال و تصرف على اطفالك يا وليد ؟!!
كان من الجميل ان تصرف على كامل المنزل من اكل و شرب و احتياجات خاصة ؟!!
الا تخجلون ؟!! ، وبعد كل ذالك تخططون ضدها !
تكمل بقوة بلهجة حادة قاطعة بعد ان جفت دموع عينيها : من الان اقول لكما من سيمسها بسوء سيخرج من هذا البيت للأبد !
احمد من خرج راكضا خلف امه يستسمحها و يقبل يديها و يتكلم معها بهدوء عن غلطة وداد
اما وليد فهو كما هو لم تؤثر به كلمة !!
.
.
.
ليلة كئيبة بلا نهاية حُرم الجميع فيها لذة النوم و الراحة
ولم تكن شعوراً جديداً على من كان يقف امام الباب الزجاجي مستندا على عكازه بيد
وباليد الاخرى يحمل تلك السيجارة ليلتهمها التهاما
هي ذي العادة السيئة التي لا تغادره حين يُضغط من كل الاتجاهات
بعينين مقطبتين نصف مفتوحتين يضع السيجارة بين شفتيه ليشفط منها ما استطاع
ثم يحررها بتلك الغيمة البيضاء التي تضايقه و تحرق صدره !
ينظر الى خيوط الفجر الاولى التي قربت ان تنبلج
يتمنى ان كل ما سبق من حياته تكون ليلة ظلماء سوداء ولكن نهايتها فجر !
يحلم يوما ان يدوس على قلبه وهو يغمض عينيه في حنين و تسترخي ملامحه في حب
ليحرر من جديد تلك الرغبات المدفونة جبريا بالضم و التقبيل !
ينتبه لنفسه وهو يضغط شفتيه ببعضهما البعض في لعنة
وهو يرمي بالسيجارة بعيدا حانقا
متمنيا ان يدوس على قلبه يوما حتى يفنى و يصير خاويا !
يهمس بين شفتيه : مريم
فينبض قلبه في وجع مميت حارقا جوفه و رغباته المجنونة
فالكفاح في حب مريم كتسلق الجبال الوعرة
إما أن يصل لقمتها او ان يسقط عنها ليرتطم بالأرض متحطما
فأي منهما تريدين يا مريم ، أن اصلك او أن اتحطم ؟!!
أنت تقرأ
حارس العذراء # Land of Angels / مكتملة /
Romanceملحمة الحب و الأرض و المنفى يوسف النصف الماني في زمن ما التقى بفتاة سمراء تعلق قلبه بها ، بحث عنها و لم يعد يجدها ياسمين الزوجة السابقة تهرب من زوجها و تلحق بيوسف لإصرارها على عودته لها فهل سيعود لها يوسف و ينسى محبوبته التي تتعذب في مكان ما ! ف...