المشهد
( 15 )
المــــــــواجهة الـــــــــرابعة
يدخل الى البيت العتيق ذو الحجرات الثلاث المتراصة بجانب بعضها البعض
وكأن من صمم هذا المنزل يقصد جعله سجنا حقيقياً
تلك الغُرف احداهن تقطنها السجينة
ذراعه ملفوف بشاش كبير
منذ طعنتها الغادرة وهو لم يعد يأمن على نفسه معها حرة بين حجرات المنزل
ويتمنى ان يقسم رقبتها نصفين لكي تتأدب وتعرف كيف تعامل الرجال !!
رجل طويل القامة نحيف نسبيا
ذو وجه ابيض محلوق وعينين بنيتين وفم واسع وانف مفلطح وشعر اسود مجعد مناسب تماما لتقاطيع وجهه الذي يعتبر وسيما !!
ينادي بصوته الجهوري
_ مريم انتي يا مريم !
تخرج من الحجرة التي تنتصف الصالة واضعة يديها على خاصرتها دائمة التحدي
تتأفف في وجهه بينما تنظر له باستحقار اثار حفيظته
فهو حاليا هادئ ولا يشعر برغبة في الشجار مع جنية مثلها !
ولكن على ما يبدو انها تريد شجارا ، وفي مثل حاله بسرعة البرق ينقلب من مزاج الى آخر أسوأ منه
_ نعم ، ماذا تريد ، لماذا تزعجني ؟!!
ينظر لها وكل الغيظ يملأ قلبه ليصعد حرا الى رأسه يكاد يفجرها هو مغتاظ منها حتى النهاية
_ هيا اذهبي حضري لي الطعام
_ حضره بنفسك ام انك لا تعرف !! بالاضافة انني لست خادمتك ، وعلى ما اعتقد ان لك ام مسؤولة عنك ايها العاق !!
تلقي بكلماتها المشددة وهي تضرب يد على يد غير مبالية البتة بما وضح على وجهه من غضب .
استدارت على عقبيها واعطته ظهرها وهمّت بالمغادرة
ولكنه كان قد لحق بها وامسك بها من ذراعها ينفضها نفضا ويتمتم من بين شفتيه وهو يهزها ويدفعها في اتجاه المطبخ
_ انتي خادمتي !! تقبلي هذا الواقع يا عزيزتي ، ويطلق ضحكة سخرية مجنونة
_ بل و الأنكى انني استطيع ان افعل كل شيء بك !! قالها في هدوء مخيف !!
ليهمس بمكر في اذنها : ام تفضلين ان نقضي وقتنا في حجرتي ؟!!
سحبت انفاساً متتالية نافخة صدرها تفكر بتوتر بكلماته السامة الخبيثة
بأنه في اللحظة التي سيحاول فيها الخروج عن سيطرة سيده لن ينقذها احد ، بل لن يهتم لها احد ، في الحقيقة هي تستغرب حتى الان تصرفات هؤلاء الاشخاص معها ، فذالك السيد الجلاد الحقيقي لم يلمسها ولم يدع احدا يقترب منها .. هي لا تفهم الاسباب .. كان من الممكن ان تنتهي منذ مدة طويلة ملقاة بين ازقة الشوارع
أنت تقرأ
حارس العذراء # Land of Angels / مكتملة /
Romanceملحمة الحب و الأرض و المنفى يوسف النصف الماني في زمن ما التقى بفتاة سمراء تعلق قلبه بها ، بحث عنها و لم يعد يجدها ياسمين الزوجة السابقة تهرب من زوجها و تلحق بيوسف لإصرارها على عودته لها فهل سيعود لها يوسف و ينسى محبوبته التي تتعذب في مكان ما ! ف...