الفصل 19: الحقيقة 📖📖📖💉💉💉

937 82 37
                                    

كان كل ما يسمع في ذلك المكان هو صوت نقر لوحة مفاتيح الحاسوب المحمول، زوج من الأعين يعيد التحليل يمينا و يسارا، شمالا و جنوبا، لا يدري بالضبط ما هي المشكلة، فقبل أيام قليلة لم تكن نفس اللوغارتميات الموجودة الآن، توقف ليضرب حافتي الحاسوب بنرفزة و عصبية: ما الذي يجري، لم أفهم شيئا لم كل هذا التغيير في البيانات.

في ذات اللحظة دخل رجل قوي البنية، حاد النظرات و هادئ الأعصاب يتقدم بكوبين من الشاي بين يديه ليضع واحدة في مكتب رفيقه: ما الأمر سويجتسو، يبدو و كأنك رأيت شبحا.

" لا، الأمر و ما فيه أن ترميز البيانات تغير فجأة، ليست تلك التي كنا نبحث عنها" أجاب بارتباك

" ماذا تقصد بأنها ليست نفس البيانات؟؟؟" سأل المدعو جوقو

تنهد سويجتسو ممسكا بكوب الشاي لعل أعصابه ترتخي قليلا، ارتشف قطرات منه مردفا: هذه البيانات ليست لأسهم العيادة، لقد تم استبدال مكانها، و كأنه تم نقلها إلى مؤسسة أخرى مجهولة و لم أستطع الحصول على أي معلومات عنها، يا إلهي سأبدأ من نقطة الصفر، الزعيم سينهي حياتي.

قطب جوقو حاجبيه مبرزا تلك الملامح القوية بين عينيه الثاقبتين: لماذا سيقتلك؟ هل أنت من استبدل البيانات أصبح بالفعل يثير أعصابي، فهو لا ينتهي من طلب الكثير من الأوامر التعجيزية.

فتح زميله عينيه بالكامل، و ابتلع ريقه لا يصدق ما يسمعه من ثغر صديقه: جوقو؟؟؟ هل تعي ما تقوله يا صاح، ان سمعك سيقطعك اربا اربا، لا تنس أنه أخرجنا من الفقر الذي كنا نعيشه.

" ليته تركني في الفقر، و لم أصغ إلى كل أكاذيبه، ألا ترى لقد أصبحنا لعبة بين يديه"

" يا صديقي معك حق" قال سويجتسو رافعا كتفيه باستسلام مكملا: و لكن لا حل لدينا اذا هربنا سيكشف مكاننا، أقسم لك أنني أنا أيضا لست راضيا عما أفعله و لكن لا خيار لدي

تنهد جوقو بقوة و أغمض عينيه لبرهة و اتكأ على الأريكة: أخبرني هل تعرف مديرة المشفى الحالية؟

" لا " أجاب جوقو: ليس بالمعنى الحقيقي.

" هل تتذكر منزل المرأة الذي اخترقنا فيه بيانات الكاميرات الرقمية قبل أربع سنوات ؟ "

قلب سويجتسو عينيه مردفا بعد لحظات من التفكير القصير: ممم نعم أتذكر منزل سينجو المديرة السابقة، و لكن سمعت أنها توفيت قبل أربع سنوات جراء مرضها المستعصي...لم تسأل؟"

" و هل تساءلت يا عزيزي عن سبب وفاتها ؟"

" لا، أتذكر فقط أننا سافرنا بعد ذلك لأمريكا"

وضع جوقو كوب الشاي على المكتب مكتفا يديه: تلك المرأة تكون والدة مديرة المشفى الحالية بالتبني و أنا متأكد أنها لم تمت صدفة ، ذلك الوغد لديه يد وراء موتها، هذا إن لم يقم هو بقتلها بيديه.

حبك جريمةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant