الفصل 17: لا يمكن ذلك!!!!

736 63 38
                                    

ساعات فجر الخريف الباردة تطل على طوكيو و بالتحديد مطار ....... حيث يقف هناك رأس وردي ينتظر في الطابور، يعلو وجهها تعابير الشوق و الحنين، رفعت الزهرية رأسها محركة إياه يمينا و يسارا قد تبدو لك في لحظة من اللحظات أن رقبتها ستبتر من مكانها.

"لقد تأخرا كثيرا" قالت و هي تقف على أصابع رجليها و نفخات الهواء البارد يصدر من فاهها

و فجأة علا عينانها بريق زمردي خلاب، لقد وصل مبتغاها قفزت بفرح و هي تنظر لصديقتها المقربة الشقراء التي تجر حقيبة السفر و هي تجول هي الأخرى ناظريها وسط ذلك الحشد لتسمع صوتا مألوفا يناديها من بعيد: إينوووو

أدارت هذه الأخيرة رأسها لمصدر الصوت حيث لمحت صديقتها هي الأخرى لم تختلف ردة فعلها، تقدمت نحوها و هي تجر حقيبتها بسرعة لتصل و أخيرا نحوها، و تقفز نحوها بكل ما أتاها جسدها من قوة تصاحبها دموع الشوق و الفرح للقاء صديقتها: أيتها الغبية ما بال هذه الدموع...

"اشتقت لكم كثيرا" مردفة بين شهقات البكاء

بادلتها ساكرا العناق بقوة و هي تربت على ظهرها بحنان كما تربت الأم على أبنائها.

ابتعدت الشقراء عنها و انحنت لتكون بنفس طول الزهرية و عيناها المليئتان بالدموع تتفحص وجه هذه الأخيرة: ساكرا، ، لا تعلمين مدى اشتياقي لك، انظري لنفسك أصبحت فاتنة الجمال يا خرقاء

بادلتها ساكرا الابتسامة ممسكة يديها بقوة تمنع نفسها من البكاء لتبدو قوية و لكنها هشة و رقيقة من الداخل: اصمتي، أنت لم تغيري عاداتك حتى بعد مرور عامين، ظننت أن إيطاليا ستغيرك قليلا و لكنني أرى العكس

"ساكرا لا تكوني سخيفة" قالت و هي تمسح دموعها بكم قميصها: هيا بنا أريد المغادرة بسرعة و لقاء الآخرين

" مهلا مهلا، أين ساي؟"

"لا تقلقي عليه تأخر قليلا ستصل طائرته في المساء" قالت إينو مطمئنة صديقتها

" حسنا إذن لنذهب، السائق ينتظرنا، برد الخريف منع ذلك الكسول من إحضاري لذا أتيت مع سائق المشفى"

"كعادته، لا يهمني ذلك الأبله الآن كل ما أريد رؤيته هو ذلك المحقق الوسيم الذي حدثتني عنه" قالت إينو و عيناها تشعان بريقا لذكر المحقق، كلامها جعل من ساكرا تتوقف و ترفع حاجبها باستغراب مردفة بنبرة ساخرة: ماذا!؟؟ عن أي وسامة تتحدثين؟؟؟ لم أقل لك أبدا أنه وسيم

قلبت إينو عيناها يمينا و يسارا و هي تحك ذقنها النحيل: ساكرا عزيزتي لا تكوني سخيفة، أنت تعرفين صديقتك.. لم تقولي و لكنني رأيت صوره على النت، إنه ملفت للأنظار ...قالت و هي تغمز لصديقتها

"أعع، لا أريد الحديث عنه الآن لنذهب تأخرنا على السائق" قالت ساكرا متحاشية موضوع المحقق

حبك جريمةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant