الفصل12 :رأس الخيط 👣⌚🔪🔫💉

735 77 115
                                    

كان الطريق المؤدي إلى خارج المشفى يعج بالعمال الذين أنهوا مناوبتهم الليلية، و في وسط هذا الحشد تسير الطبيبة الصهباء بكل تثاقل بزيها الذي يدل على أنها لازالت في العمل، فكما سبق و أخبرت هيناتا أن لديها مناوبة أخرى الليلة.

سبب الخروج كان واضحا جدا، لم تستطع إجراء المكالمة داخل المشفى لأنها على أتم العلم أنه مزود بأجهزة المراقبة في كل زاوية.

كانت وجهتها سيارتها المركونة بمكان ليس ببعيد عن مخرج المشفى، التفتت يمينا و يسارا تراقب كل من كان حولها قبل أن تفتح باب السيارة الخاصة بها.

ها قد أخذت مكانها في مقعد السائق بكل أريحية مبعدة خصلات شعرها بأنامل أظافرها الطويلة، و استندت على الكرسي تتنهد بتعب: و أخيرا بعض الراحة... يا إلهي العمل هنا متعب جدا.

عدلت نفسها بعد لحظات لتخرج الهاتف من جيب مئزرها مشكلة الرقم المراد الاتصال به، رفعت الهاتف لأذنها تنتظر الإجابة من الطرف الآخر.

ثواني قليلة جدا و أجيب على المكالمة:.... لماذا استغرقت كل هذا الوقت للاتصال ؟

"لم أجد الوق لأتصل بك، استغللت هذا الوقت للاتصال بك، إضافة إلى أن هناك أجهزة للمراقبة في كل مكان"

"حسنا لا عليك، إذن ما الجديد؟ "

" لا أعلم تمام كل التفاصيل لكن أظن أن المديرة لن تعود هذه الأيام و ليس بوسعهم فعل شيء بخصوص عقار العيادة بدون وجودها"

" هل وجدت طريقة لأخذ نسخة من العقد؟"

تنهدت كارين بتذمر و هي تفرك جبهتها و قالت نافية: ليس بعد، ليس من السهل الوصول إلى تلك الأوراق بسهولة، إنها بحوزة نائب المدير.

"لا يهمني بيد من هي كل ما يهمني أن تحصلي على نسخة منها و ترسليها لي في أقرب وقت ممكن"

لم تستطع الصهباء الرد لأن المكالمة كانت قد انتهت قبل أن تجيبه.

تصرف هذا الأخير أثار غضبها كثيرا مما جعلها تضرب المقود بقوة مفكرة: كيف لي أن أجد هذه الأوراق اللعينة؟؟؟

"حسنا كارين فكري... فكري" قالت مخاطبة نفسها و هي تضغط على ظفر سبابتها بقوة و توتر : من غير الممكن أن تكون هناك غير نسخة واحدة من السجل العقاري يجب أن تكون هناك نسخة أخرى و مع العلم أن المديرة تركت وكالة لنائبها فمن المؤكد أن تلك النسخة موجودة بالمكتب العقاري، لكن كيف يمكنني الوصول إلى هناك.....كيف؟
.....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على كرسيين متجاوران يجلس كلا من الرفيقان بهدوء في انتظار مديرة الإنتاج التي سبق و طلبت منهما الانتظار قليلا.

حبك جريمةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant