الفصل 18: لمسة دافئة💕❤💉🔫

821 81 32
                                    

دقائق قليلة قبل وصول الوقت الموعود، الساعة تشير إلى الرابعة و عشرون دقيقة بعد الظهر، ركن صاحب الاقتراح سيارته في مكانها المعتاد، نزع المفتاح و اتكأ على ظهر الكرسي مصدرا زفيرا قويا، أغمض عينيه هنيهة ليعيد فتحهما بتثاقل مبرزا تلك العيون العقيقية الحادة: أنا حتما جننت..كلم نفسه

فتح هذا الأخير باب السيارة و خرج مغلقا إياها آليا، متخذا طريقه نحو الباب الرئيسي، و لم يدري أن على مقربة منه عينان تتبعانه منذ خروجه من السيارة و حتى دخوله نحو الباب، ارتسمت ابتسامة خبيثة على ثغرها مردفة بإغراء: رئيس المحققين هنا بالمشفى، هذا مثير للاهتمام.

أوزوماكي كارين، عادت بكل قوة و في جعبتها الكثير من الخطط، فهي لم تنسى الهدف الذي أتت من أجله، و لكن وجود المحقق هنا أثار انتباهها خاصة بعد الأخبار المتداولة عنه مؤخرا و عن أعماله و ذكائه في طمس الجريمة: فريسة أخرى في الطريق، فريسة مثيرة و وسيمة أيضا.

أخذت الهاتف بين يديها و مباشرة اتصلت بالطرف الآخر و ما هي إلى ثوان معدودات حتى أجيب عن المكالمة: ألو...

"لن تصدق من رأيت للتو؟؟" قالت و هي ترفع يديها مبرزة أظافرها الطويلة المطلية بالأحمر

"من؟؟؟"

عرضت ابتسامتها أكثر فأكثر مضيقة عينيها المثقلة بكتلة من مساحيق التجميلة الفاقعة: أوتشيها ساسكي.

"و أخيرا ظهر، و لكن ما الذي يفعله هناك؟"

"سويڨتسو أيها الغبي، و ما أدراني للتو وصلت، ربما لديه عمل مع النائب أو شيء من هذا القبيل، سأدفع كل ما عندي لأعرف ما الذي جاء به إلى هنا"

"هل فقدت عقلك؟؟؟ركزي فقط على خطة البايانات و لا شيء آخر، و لا تنسي أن تتصلي في حال ثبوت شيء جديد"

"حسنا...سأتصل لاحقا" قالت بملل و هي ترخي عيناها الناعستان.

أغلقت الصهباء الخط و وضعت رأس الهاتف على فكها محركة إياه ذهابا و إيابا مردفة بهمس: لا ضير في التقرب منه أليس كذلك عزيزتي كارين....
________

يمشي بتثاقل في الرواق المؤدي إلى ما يسمى الجناح الخاص بالإدارة العليا حيث مكان تواجد الزهرية، بالتأكيد انتبه إلى كم العيون المحدقة به، فهو في الأخير شخص معروف و عائلته من أعرق العائلات في طوكيو، كان هذا الأمر يزعجه حد الجنون فهو يكره كل تلك الهمسات و خاصة بين الفتيات، فجملة: انظروا إنه المحقق أوتشيها، ما أوسمه، سأفعل أي شيء لتمضية يوم معه...يا ترى هل هو مرتبط و إذا كان كذلك كيف هي صديقته....

هذه الجمل تخترق أذنيه مرارا و تكرارا كلما قصد مكانا عموميا و تمنى أن يصمت الجميع إلى حين وصوله للمكان المقصود.

حبك جريمةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant