الفصل 08: رفيقان 👫💊💉🔫🔦

847 89 129
                                    


في سيارة سوداء تسير على طول الطريق السريع، كان شائك الشعر يقود بهدوء غير آبه للصوت الأنثوي الذي يصرخ بجانبه الأيمن: كيف لك أن تفعل هذا بي، لم لم تخبرني؟

"كنت سترفضين إن أخبرتك، ...على كل حال إنها بضعة أيام فقط" قال شيكامارو و هو يستمر بالقيادة تاركا زهرية الشعر تغوص في غضبها اللامتناهي من قرار هذه الرحلة المفاجئ.

"يا إلهي.." قالت ساكرا بملل و هي تتكئ على كرسي السيارة واضعة يدها على عينيها: كيف لي أن أتحمل شخصا مثله، ألم تر ماذا فعل؟؟؟

فلاش باك:

تقدم ساسكي نحو أوبيتو الذي كان جالسا يقلب الأوراق غير مبال به، ليضرب سطح الطاولة بكف يده: مستحيل، لن أذهب إلى أي مكان معها..إنها مصدر إزعاج فقط، ...إستقام و عدل ياقة قميصه: و الآن أريد شخصا آخر للذهاب معه، و حبذا أن لا تكون فتاة مزعجة أخرى.

"من الذي تنعته بالمزعجة؟" صرخت ساكرا: على الأقل احترم مديرة المشفى، أنت قليل الذوق يا سيد،أشارت إليه بسبابتها.

استدار ساسكي و نظر إليها بطرف عينه: أنت...احملي أغراضك و انقلعي من أمامي، لا أستطيع حتى تخيل أنك مديرة لمشفى شهير كمستشفى ساسيكاي، يجب أن يعيدوا التفكير بالأمر، سأرفع تقريرا إلى وزارة الصحة ليفصلوك بصفة دائمة هذه المرة.

"أيها ال...." لم تكمل ساكرا كلامها و تهديداتها لأن شائك الشعر أغلق فمها بيده: لا يمكنكما الرفض أنتما الإثنان..أليس كذلك سيدي.

"بالفعل.." نهض أبيتو من مكانه مكملا: ستذهبان بسيارة غير سيارة ساسكي، لقد فكرنا في إرسالكما بالطائرة لكن الرحلة القادمة إلى أوكاياما ستكون بعد أربعة أيام، أي كل تأخير في المهمة سيضعف إمكانياتنا في الوصول إلى القاتل.

"و لم تجد أي حل آخر غير إرسالي مع هذا الشيء الزهري الذي لا أدري حتى إن كانت حقا مديرة للمشفى" قال ساسكي بنبرة استفزازية.

حاولت ساكرا ابعاد يد شيكامارو من على فمها لكن محاولاتها باءت بالإخفاق، لذلك اكتفت بلعنه في قرارة نفسها: سترى أيها المحقق الغبي.

نهاية الفلاش باك.

"لقد نعتني بالشيء الزهري، لا و بل يشك بقدراتي الخارقة إنه سليط اللسان" قالت ساكرا و هي تشد على قبضة يدها.

تنهد شيكامارو في مكانه باستسلام مردفا: يكفي الآن عليك التركيز على المعلومات الطبية فحسب لقد أحضرت كل ما يتعلق بالقضية الأخيرة و المعلومات الموجودة على دواء فلافونويد، ستجدينها كلها في شقتك.

هدأت ساكرا قليلا و أرخت كتفيها: لم علي أن أكون طيبة دائما و أقبل بكل شيء، حتى إذلالي من طرف محقق لعين.

حبك جريمةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant