الفصل 01: طفلة...

1.6K 123 83
                                    

في ليلة من احدى ليالي ديسمبر الباردة، تحديدا في قرية شيراكاوا باليابان و التي تبعد عن العاصمة طوكيو حوالي 300 كيلومتر و هي احدى القرى الشبه منعزلة عن العالم الخارجي، في الحقيقة كانت تقع في شبه جزيرة صغيرة مفقودة في البحرقرب دولة الفليبين.

كان الجو عاصفا و باردا كما و كما هو في قرية تتمركزعلى رأس الجبل، لكن قساوة الجووالرياح لم تمنع أحد فرق البحث الطبية بالتجول وسط قلب القرية الموحشة، تقدم أحدهم يحمي نفسه من شدة الرياح مناديا: سيدة سينجو.....، أرجوك توقفي ربما نحن في الاتجاه الخاطئ.

أغلق فمك، لا أريد أي اعتراض تقدم فقط " قالت سيدة أربعينية ذو شعر طويل أشقر الذي تنثره الرياح في كل الاتجاهات"
" ....أنا متأكدة من المكان فقط القلي"

فجأة صوت بكاء قادم بعيد

.توقفوا حالا....."، قالت السيدة سينجو مستديرة لفريقها بكل حزم"

استمرار صوت البكاء...

.سيدتي ما الأمر؟" قال شاب عشريني ذو شعر رمادي، لم يبرز من وجهه إلا عينيه"
"هل أنت أصم أم ماذا؟ إنه صوت بكاء طفل"
تقدمت قائدة الفريق نحو مصدر الصوت بكل جشاعة ليقترب منها الصوت و يصبح أكثر وضوحا
"...إنه قادم من ذلك البيت"

.تقدمت الشقراء بحذر حتى وصلت لمصدر الصوت و مدت يدها لمقبض الباب محاولة فتحه لكن أبى هذا الأخير أن يفتح

"استدارت نحو طاقم فريقها المكون من ثلاث شبان، لتصرخ بغضب" هيا حطموه حالا

.تقدم اثنين من الفريق نحو الباب و أخذوا يضربونه بقوة بواسطة طرف ذراعهم, حاولوا مرتين ثم تحطم الباب و وقع أرضا

جالت السيدة سينجو ببصرها أرجاء المنزل لتلمح طيفا ورديا يرتجف مختبئا وراء أحد أثاث المنزل المهجور لتتقدم نحوها و تنحني لتصل لنفس مستواها

استدارت طفلة ذو شعر زهري و عينان زمرديتان لا تزال ترتجف و ضامة رجليها نحو صدرها لتتحدث أخيرا بصوت خافت و خائف : م...من أنت؟؟

"لا تخافي يا صغيرتي أنت الشخص الذي كان يبكي ، أليس كذلك؟"
.لا لا لست أنا..."، قالت و هي تمسح دموعها"

هذا واضح، تبدين طفلة شجاعة...، بالمناسبة أنا اسمي تسونادي" مدت يدها باتسامة لتصافحها، "و أنت"؟"
"أنا، أنا ... "'بارتجاف تمد يدها الصغيرة'"..أنا ساكرا، هارونو ساكرا"
"أهااا اسم جميل مثلك ، بالمناسبة هل تعيشين هنا, و ... أين والداك؟؟"

حبك جريمةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant