الفصل |12

6.6K 317 7
                                    

بينما هي ترتاح بحمامها بجوفه الكبير..  تجمدت مكانها حالما انطفئ الضوء هناك..  و رغم وجود بعض الشموع المعطرة هناك لكنها لا تضيء شيء..

غير ان سلينا تخشى الظلام جدا..

ابتلعت ريقها و هي تنظر للأرجاء..

- مهلا لما انطفئت الأضواء..

صرخت بذلك لعل الخادمة تسمعها ‘ لكنها كانت قد غادرت فعلا ‘ لتتمتم و نبظات قلبها أخذت تطرق قفصها بقوة..

- يبدو انها غادرت تبا لهذا..

  ارتعد جسدها و هي تغلق عينيها بقوة..  منع صدور صوت صراخها إحكامه على شفتيها..

بعد أن مد يده ناحية كتفها المكشوف يلمسه ارتعبت هي و كادت تصرخ و لكن رد فعله السريع منعها من ذلك..

فتحت عينيها و نظرت لجانبها و حالما رأته..  ارتاحت اطراف جسدها و هي تتأك برأسها على كتفه تأخذ انفاسها..

و تمسك بيده التي تحكم على فاهها..  نظر اتجاهها..  و باشر بإزالت كف يده عنها ببطئ..

زفرت انفاسها بقوة و هي تتمتم تحت مسامعه..

- تبا ‘ تبا ‘ اللعنة على هذا كاد قلبي يتوقف!

تذكرت أمره لتعيد فتح عينيها مكشرت لملامحها و هي تبتعد عنه..

- فعلا تجاوزت حدودك الآن كيف تدخل لهنا ؟ لست جاريتك يا هذا!

للحظة نست مع من تتحدث و لكن ملامحه ذكرتها..  رفع احد حاجبيه و هو ينظر لها..  لتفتح فاهها قليلا و هي تستوعب ما تفوهت به الآن..

ابتلعت ريقها و هي ترفع نظراتها له..  حركت رأسها قليلا و لا تجد احرف او كلمات لتبرر ما بدر منها الان..

استقام هو بجذعه لتلحقه بأعينها..  زفر انفاسه و كاد يخرج لكنها امسكت بيده سريعا توقفه..

- لا تذهب

نبست بذلك ليستدير ناحيتها..  نظرت له بأعين بريئة..

- أخاف الظلام..

تابعت حديثها بهدوء ليحرك لسانه بجوفه مانعا ابتسامته من الظهور على ثغره..  و كل ذلك و هي لم تترك يده..

مد يده الأخرى ليحمل روب الحمام الموضوع جانبا و يمدها به..

تركت يده لتأخذه..  استدار يعطيها ظهره.. ابتلعت ريقها و توترت من الخروج امامه بذلك الشكل..

جـَاْرِيَـْة اْلَـمَـلِـِك ||J. Jk. ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن