الفصل | 18

6.6K 305 14
                                    


دفعت جسده عنها و نظرت ناحيته بأعين محمرة حاقدة..  حالتها تلك تعذبه!  و هل يشعر هو بعذابها ؟

أخفضت نظراتها ليده التي تحكم على خاتمها ثم خطت بعيدا عنه و هي تخرج لشرفة غرفته..  أقفلت بابها ثم تجاهلته و استدارت لتقابل ساحة القصر هناك..

إخذت تمسح دموعها تستنشق هواء تهدئ به نبظات قلبها لترتاح هناك بذلك النسيم الذي يروقها جدا..

حدق بظهرها قليلا ‘ وضع الخاتم بدرج مكتبه و دلف إلى الحمام..

,,


استدارت لتتفقد الغرفة..  لم تجد أثرا له لتقبل على الدخول بخطوات متسللة..

رفعت شعرها عاليا و شرعت تبحث عن خاتمها ‘‘ اكيد لم يأخذه معه للحمام!

قلبت الغرفة و اتجهت لمكتبه هناك..  فتحت أول درج و قابلها هناك..  ابتسمت ثم أخذته.. تمتمت بأسف على حالها.. هي فعلا تدعو نفسها بالخائنة!

وضعته بإصبعها لتفزع من سماع الباب و هو يغلق بقوة استدارت بسرعة و هي تغلق درج المكتب ..

كان جونغكوك قد خرج من الحمام و لا يبدو أنه استحم فعلا..  فقط إكتفى بتغيير ثيابه لأخرى مريحة

ابتلعت ريقها تتمسك بطرف المكتب بيديها و هي تخفيهما من خلف ظهرها.. إقترب منها قائلا

- ماذا تفعلين ؟

قال و يدري فعلا أنها أخذت خاتمها..  توترت من اقترابه و نظراته الثاقبة..  نبست بهدوء

- استرجعت ما هو ملكي

تمسكت بيدها بقوة بعدما وضع ذراعيه بين جوانبها يحاصر جسدها..  و خشت أن يعود لآخذه منها..

أردف بهدوء و جدية مقابلا لملامحها

- ماذا عن كونُكِ ملكي ؟ كيف سأسترجعُكِ همم؟

حدقت به دون رد و هي تبادله نظرات جريئة..  ضحك بسخرية و هو يعدل وضعيته يضع يديه بجياب سرواله الأسود..

- أين كنتي تختبئين فيما مضى ؟

نبس مجددا..  ارتاحت أضلعها من ابتعاده دون أخذ الخاتم و جلست بطرف المكتب تتلمس خاتم يدها تحت نظراته

- كنت أعيش حياة سعيدة بذلك الوقت هل تمانع !

- و لما سأمانع!  لكن فكرتي كانت لو تعرفت عليكي بظروف مختلفة دون تدخل شخص بيننا لما كنتي تحقدين علي الآن!

جـَاْرِيَـْة اْلَـمَـلِـِك ||J. Jk. ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن