الفصل | 16

6.2K 323 11
                                    



حزمت حقائبها و هي الآن تقوم بتعديل شعرها مقابل المرآة..  طرق باب غرفتها لتدخل من بعدها جولي و دموعها لا تتوقف عن الهطول..

انصدمت سلينا منها لتستدر بإتجاهها و هي تجلس أمامها لتقابلها..

- ماذا حدث معك جولي ؟ لما تبكين الآن ؟

نبست بحنان و هي تمسح على شعر الصغرى ارتفعت شهقاتها تزامنا مع سؤال سلينا..  تنهدت الآخرى و امسكت بوجنتيها تمسح دموعها و هي تنتظر رد جولي..

- سـ . سمعت..أنـ.أنكِـ سـ.ستغادرين

نبست بذلك جولي و بكائها يرتفع..  ابتلعت رمقها سلينا و ابتسمت بهدوء جذبت رأسها لتقربها منها تحتظنها..

- آسفة علي ذلك

قالت لتتمسك بها جولي بقوة و تشد عناقها أكثر..

- خذيني معك إذن..

- توقفي جولي لا تفعلي هذا بي..

- لماذا ؟ أخبريني لماذا ستغادرين أوني؟..  هل أزعجتك و لم أكن مطيعة؟..  أعدك أن أكون أميرة جيدة فقط لا تذهبي!

تنهدت مجددا بخنق و هي تبعد جولي عنها و تضم وجنتيها بكفي يديها

- لا تبكي جولي صغيرتي أنتي ستعيشين حياتك كما كنتي ستأتي مربية أخرى و ستعلمك ما يجب !

- لا أريد مربية أخرى أنتي ما أريده

بللت شفتيها و لم تجبها بشيء..  استقامت من مكانها و ألقت نظرها لآخر مرة على جولي..  اتجهت لحقائبها و أخذت ما بيدها تخطو لخارج الغرفة..

قلبها يعتصر لسماع صوت شهقات جولي و بكائها هناك و هي تتركها هناك..

غادرت بخطوات سريعة قبل أن تتأثر بجولي..

أليست على حق!  أن تهرب من الذي جعلها تبكي!
لم يسبق لها أن بكت بذلك القدر و تلك الطريقة..  من هو ليجعلها تبكي بذلك الشكل..

جعلها تلعن اللحظة التي رأته بها..  و اللحظة التي ألقت بخطوتها للقصر.. و حتى اللحظة التي تمنتها لحظة تقبيل حبيبها السري لها لعنتها!


,,



ركضت جولي لغرفته و لكن الحارس منعها من الدخول

- اريد رأيت أخي أزح يدك

قالت و هي تنظر له بأعين حمراء ليردف الآخر بهدوء

جـَاْرِيَـْة اْلَـمَـلِـِك ||J. Jk. ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن