E i g h - t e e n

15K 629 476
                                    

وجهة نظر لوي :

ملاحظة : هاري ولوي أمس طلعو من المدرسة في الفسحة, لوي وصل هاري للبيت وقاله باخدك من البيت للمدرسة

كنت متفاجئ حقا عندما وصلتني رسالة هاري بأنه سيمشي للمدرسة, لم أسأله لأنني لا اريد الضغط عليه. على الرغم من أن الأمر يقلقني لأني اقله كل يوم منذ أن بدأنا بالمواعدة. عندما رجعت للمدرسة, انتظرت هاري أمام خزانته. كان هذا روتيني في العادة. اقله للمدرسة, أوصله لحصصه, تناول الغداء معه في الميدان, طبخ, احتجاز, احضره لمنزلي ثم ايصاله لمنزله. قد ينزعج بعض الناس لكنه يعجبني حقا لذا رفقته ممتعه.

تنهدت عندما أدركت انه ليس هنا وتوجهت لحصة الانجليزية.

"ماذا بحق الجحيم؟!" شهقت وانا ارى مشروعنا قد تدمر تماما

اتجهت رؤيتي لهاري الذي يحدق في المشروع بفراغ ومن غير مشاعر كما لو أننا لن نفشل فيه. أعلم أنه فعلها, لا أحد هنا غيره كما أنني أستطيع أن اقول وحسب. الأمر هو انني لا أفهم لما قد يفعلها! بصراحة غضبت حقا بداخلي لكن لم أزعج نفسي بالصراخ عليه, بدلا عن ذلك بدات أقلق. مالذي حصل له؟ منذ الاثنين كان يتباعد و يخرج مبكرا كما يبدو حزينا ومجروحا. يسطيع التحدث معي لكن أعلم أنه لا يحب المحادثات.

"هاري لم قد تفعل هذا؟ من الواضح أننا سنفشل لكن..لماذا؟" سألت محاولا أن أجعل صوتي هادئا. أعلم انه لا يحب عندما يصرخ أو يرفع أحدهم صوته عليه.

هز كتفيه وحسب ثم خرج من الغرفة. عبست تابعا له ورأيته يتجه لخزانته. وقف هناك وهو يحدق بداخل الخزانة فقط.

"هاري...ماذا حصل؟ مالأمر؟ تستطيع اخباري, تعلم ذلك" قلت بقلق واضح

وضع حقيبته داخل الخزانة ببطئ ثم نظر لي وأخذ نفسا عميقا مهتز

"أمي...لديها سرطان.." قال بصوت منكسر

شهقت ثم نظرت له بنظرة ناعمة, شاعرا بالأسف حقا لحبيبي. سرطان؟

"ولا أستطيع النظر لها حتى بدون التفكير في أنها تحتضر" أكمل مع دموع متساقطة من الزمردتين ثم ابتسم بحزن ماسحا دموعه بعنف, "أنا ابن سيء.."

أكدت له بسرعة, "لست كذلك!"

"اذا لم أنا هنا ولست معها في موعدها مع الطبيب؟" سأل بحزن

"الابن السيء لن يحضر الحساء لوالدته بالطريقة التي فعلتها.." ابتسمت بحزن لحبيبي ساحبا حقيبته من الخزانة

"الحساء ليس بشفاء للسرطان, لو" قال مبتسما برفق واضعا حقيبته في الخزانة مجددا

"لكنك ستشعر بالندم لاحقا ان لم تكن معها كما فعلت مسبقا"

لف ذراعيه حول رقبتي ثم ابتسمت بحزن لافا ذراعي أيضا حول خصره ومعتصرا له بخفة.

"شكرا بو" قال عندما تراجع للخلف

The Dare - Larry Stylinson - (Under Edition)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن