البارت الثالث والعشرون

484 24 17
                                    

التفاعل ياقمرات ياقمرات 😘😘😘😘

البارت الثالث والعشرون

كان مخيمر وعواد يجلسون عند أحدى الأراضى الزراعيه التابعه والمالكه لوالد الأخير فى الهواء الطلق حيث كان يضم قدميه وساعديه حول جسده ناظرا إلى الفراغ الذى أمامه بشرود وعيون خاليه من أى حياة ليلاحظ مخيمر الذى كان يقوم بمص أعواد القصب بطريقه مقيته وقام بنكز عواد فى أحدى كتفيه لينتبه إليه ورمقه بنظرة جانبيه ناريه ليسأله مخيمر بأستفهام.

-: مالك ياعواد جاعد وشايل طاجن ستك فوج نفوخك ليه أكدة ؟
زفر عواد بضيق ليقول بضجر: أرمى اللى فى يدك دة يامخيمر وأسمعنى زين.

ترك مخيمر أعواد القصب من يده وأنتبهت حواسه لعواد بتركيز قائلاً بجديه: فى أيه ياعواد جلجتنى!!

قام عواد بتضييق حاجبيه بحده وتلفت ببصرة يمينا ويسارا يتأكد أن لاأحد يسمعهم ثم مال برأسه نحو أذن مخيمر قائلا بخفوت : عاوزك تخطف بت عمى وتجيبهالى لحد أهنه وأياك تغلط كيف المرة السابجه لأن ساعتها هأفتن عليك فى البلد كلاتها .

أنتفض مخيمر من جلسته وبهتت ملامحه ليعقب بحده وأستنكار رافضا حديث عواد مجملاً وموضوعا: تانى ياعواد تانى لع أنى مجدرش أعمل أكده وبكفاياك بجى ياصاحبى وأحمد ربنا أن الأمور عدت على خير ده حتى الحاج حمدان مستحلفلى وبعدين ماأنى طوعتك جبل أكده وفى الأخر بردك هربت منيكم صوح ولالع.

أمسكه عواد من تلابيب جلبابه بحده وهو ينهرة محذرا أياه كى يلبى طلبه دون نقاش قائلاً بتهديد : نفذ اللى أمرتك بيه يامخيمر من غير أى نجاش ,,لاحسن جسما بالله أروح لخطبيتك وأهلها لحد دارهم وأجولهم على بلاويك السودة اللى أنى خابرها زين وخابر كيف كنت بتعمله من وراههم جبل ماتخطبها جلت أيه؟

نفض مخيمر يد عواد من فوق جلبابه قائلا بعتاب : أنت بتهددنى ياعواد وعاوز تفضحنى عند خطيبتى وأهلها علشان رافض حديتك الماسخ اللى مدخلش العجل وبعدين دة أنى صاحب عمرك ماكنش العشم ياصاحبى.

تحدث عواد بصرامه : يبجى خلاص نفذ اللى طلبته منيك من سكات علشان أنت خابر نفوخى ولما بأصر على حاجه ماحدش يجدر يجف جدامى ولك عليا لو ريحتنى وعملت اللى عاوزة هأريحك أنى كمان وهأسد خشمى وأجف معاك واجفه رجاله يوم عرسك على بدور بس هاتلى بت عمى ...صمت برهة وقد عادت ملامح وجهه إلى التجهم والعبوس مضيقاً عينيه بفتور ليقول بكلمات مقتضبه : لأزم أثبتلها أنى راجل وأن مافيش أى ست فى الكون ده تجدر تخالف أوامرى.

تحدث مخيمر بحيرة : أيوة ياعواد بس هى دلوجتى بجت فى حمى جوزها أخطفها كيف بس وبعدين اللى بتطلبه منى مستحيل ومعناه أنى هارمى نفسى فى النار ويمكن يجتلنى.

زمجر عواد بغضب وهو يجز على أسنانه بحقد وعاد ليضيق عينيه بوعيد: لأزما تيجي راكعه وتحب على يدى ورجلى ,,لأزما أكسر مناخيرها اللى حطاها فى السما علشان تفضل تحت رحمتى وتفكر فى اللى عملته لما جررت تسيبنى وتروح للواد الماسخ اللى أتزوجته اللى أسمه ...أسمه .....ضرب بيده على جبهته ناسيا أسمه ليقول بتلعثم : باين أسمه فايز ...طاهر ...حامد ,,حاجه زى أكدة.

عازفه على وتر قلبه(جزء 1) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن