البارت الثاني

1.5K 41 2
                                    

البارت التانى.

عندما يمرض جسدك بمرض ما فأنك ستكون مجبر على تناول الدواء كى تشفى منه.

كذلك هى العلاقات العاطفيه أن لم تبنى على أسس صحيحه وراسخه وأرض صلبه فأنها سوف تنهار وتنتهى كأنها لم تكن ولكنك ستتجرع مراره الخذلان.
_______________________________________
مع أشراقه شمس يوم جديد كان سامر يتململ فى نومه على الأريكه ووجهه يتصبب عرق بغزارة صارخاً بأعلى صوته فهاقد عادت حادثه موت والدة ككابوس يترآى أمام عينيه ويطاردة من جديد لتستيقظ والدته بفزع على صوته لتعتدل من نومتها ونزلت من على الفراش بخطوات مسرعه وهرولت إلى حيث كان نائما لتلمحه وهو يتململ وفجأة سقط وأرتطم جسده بالأرضيه الرخاميه البارده لتتسع عينيها بصدمه ووضعت يدها فوق فاها تحاول كتم شقهه متجهة نحوة بخضه وأنحنت بجذعها حتى وصلت للأرض وضمته الى صدرها وأخذت تربت عليه كى يهدأ ..أما عنه هو فلم يكن فى وسعه شيئا يفعله سوى أنه أرتمى بين أحضانها وأجهش فى البكاء كالطفل وبعد أن هدأ رفعت الأخيرة وجهه اليها ومسحت دموعه بأناملها لتستطرد قولها بأسى وحزن.

-: الحلم أياة صح؟
أوما سامر رأسه بحزن ولوعه وزفر بأحباط وتحدث بأسى : أيوة ياأمى رجع تانى وبقوة.

قالت ثناء بحزم : ليه يابنى بتحمل نفسك فوق طاقتها؟ سامر لأزم تفهم أنك مش السبب فى موت أبوك.

زفر سامر بلوعه ثم قال بحسرة وألم: لا أنا السبب لأنى لو كنت معاه اليوم دة ماكنش مات وكان فضل عايش معنا لحد دلوقتى.

حركت ثناء رأسها بنفى رافضه حديثه جمله وموضوعا وأستغفرت ربها ثم قالت بنبرة يشوبها بعض الضيق : أيه الكلام اللى بتقوله دة يابنى أستغفر ربنا أمال..وبعدين موت أبوك كان قضاء وقدر لأنه جتله أزمه قلبيه وهو بيسوق العربيه ولما حاول يتفادى اللى قدامه معرفش وكان أمر ربنا نفد يبقى ليه تحمل نفسك كل دة قوم قوم أغسل وشك كدة وأتوضى وصلى ركعتين لله وأدعيله بالرحمه على ما الست نعمة تحضر لنا الفطار ماشى.

حرك سامر رأسه برفض ثم قال بنفى : لا أنا هاقوم أغسل وشى وأغير هدومى وبعدين هروح المعهد.

قطبت ثناء مابين حاجبيها بضيق ثم قالت بتصميم لاراجعه فيه : مش هتروح المعهد قبل ماتفطر معايا الدنيا مش هتطير.

قبل سامر والدته من أعلى جبينها بحب وعلت فوق ثغرة أبتسامه حزينه ليقول بنبره هادئه :صدقينى ياأمى مليش نفس.

عاودت ثناء حديثها قائله بعند : وأنا قلت مش هتتحرك من هنا غير لما تفطر معايا ولاأنا ماليش خاطر عندك؟

عاد ليقبلها سامر من أعلى رأسها ثم أبتسم مرغما قائلا بثقه: لا طبعا ياست الكل خاطرك فوق رأسى حاضر هأطلع أغير هدومى وأنزل نفطر مع بعض.

أعتدل سامر فى وقفته ثم أولى ظهرة لوالدته وصعد بخطوات مثقله وهو منكس الرأس والحزن متملك منه بينما ظلت هى تراقبه فى صمت وبأعين دامعه حتى أختفى ظله من أمامها ...وماأن وطئ بقدميه الى الغرفة حتى بدل ثيابه المتعرقه وأخذ حماما دافى بعد حلمه المزعج وبعد إنتهاؤة أرتدى حله رماديه كان قد أهملها منذ فترة وعاد للنزول لتناول طعام الأفطار مع والدته ثم قام بتوديعها لتقوم الأخيرة برفع يديها الى السماء ودعت له بصلاح حاله ,,أما عنه (سامر) فعقب خروجه من الشقه حتى بدأ بقيادة سيارته وعاد للشرود متذكرا كل مامر به منذ تعرفه على ألهام التى أحبها وأخلص فى حبه لها لكنها غدرت به وتركته يعانى من مرارة الغدر مرورا بحادث موت والده.
****************************************
flash back

عازفه على وتر قلبه(جزء 1) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن