البارت الخامس عشر

538 20 9
                                    

التفاعل ياقمرات مش تنسوا الفوت وفرحونى.

البارت الخامس عشر

عاد حمدان وأولادة من السفر بعد جهود مضنيه للحصول على السماد الخاص بمحصول الأرض بينما كانت زوجات أولاده سعداء بعودة أزواجهن حيث كانت السعادة تملأ المنزل ماعدا زهرة التى كان عقلها مشغول دايما بشقيقها وقلقها المتزايد بشأنه لاسيما أن شبكه المحمول غير مجديه وكلما حاولت الأتصال به كانت الشبكه غير متاحه لتزفر بحسرة وقررت الخروج من غرفتها لتجد عواد يقف على أعتاب باب غرفته المقابلة لها ويتحدث مع زوجته بشأن رحله سفرهم لتقع عينيه عليها وتسمر فى مكانه ولم يعبىء بحضور زوجته التى لاحظت ذلك حيث كان ينظر إلي زهرة بنظرات ثاقبه ويتفحصها من أول منبت شعر رأسها حتى أخمص قدميها ثم ظهرت فوق ثغرة أبتسامه سمجه مثله ليقوم بمسح شاربه بأنامله كى يلفت أنتباها لكنها نظرت إليه بأشمئزاز وأشاحت ببصرها عنه لتتجه إلى الأسفل وقامت بالترحيب بعمها ثم ذهبت إلى المطبخ لأعداد الطعام وبعد وقت قصير نزلت راويه ونوارة لمساعدتها فى أعمال الطبخ بعدما توطدت علاقتهن وبعد أنتهائهن قاموا برص الأطباق فوق طاوله السفرة وجلست كل زوجه بجوار زوجها ..أما عنها هى فجلست بجوار عمها مستندته بمرفقها على الطاولة واضعه كفها فوق صدغها الأيسر بشرود ويدها الحرة تمسك بها الملعقه وتلعب فى طبقها وهى تنظر الى الفراغ الذى أمامها بأعين حزينه حتى أنها لم تمس شيء من الطعام فكل مايشغلها هو كيفيه الهروب من هذا البيت وبأى ثمن لكن كيف وأبن عمها يضع رجاله أمام الباب لحراستها ومنعها ليقوم حمدان بوضع كفه فوق كفها وأخذ يربت عليها برفق محاولا أخراجها من شرودها محمحما بصوت قوى أجبر زهرة على الأنتباة ليسألها بأستفسار.

-: مالك يابتى سرحتى فى أيه أكدة كف الله الشر؟
قالت زهرة بطمأنه : أبدا ياعمى مافيش حاجه.

نظر حمدان إلى عينيها وحاول قراءة مايدور بخلدها لكن على مايبدو أنه فشل فى قراءة لغة العيون لكنه قال بحزم : زهرة أنى عارف أنك محبوسه من يوم ماجيتى حدانا فى الدوار وعارف كومان أنك مش حابه الجو ده وعاوزة ترجعى لدارك بس فى حديت مهم جوى محتاج أتحدته معاكى شوي خصوصا أن الموضوع يهمك فياريت بعد ماتخلصى الوكل تيجى على مكتبى لأن اللى هاجوله مهم جوى وفى مصلحتنا كلاتنا ومش بس أكده لع وهيصير فوج رجبه الجميع ومرت ولدى خابرة بده زين مش أكدة ولاأيه.

كان حديثه موجه إلى زوجة أبنه وهو يرمقها جانبا بحزم وعاد ليطالع زهرة بصمت لتومئ برأسها بتفهم وللوهله الأولى من حديث عمها الصارم حتى تحولت شكوكها الى يقين وأنه بالفعل يخطط لتزويجها من أبنه كما سردت راويه طمعا فى ميراثها وليس حبا فيها كما يدعى ليخيم الصمت على الجميع بضع لحظات ليعيد حمدان حديثه بنبرة حازمه.

-: ها جولتى أيه يابت خوى !!

أومأت زهرة برأسها دون أن تعقب ,,أما راويه ونوارة فكانوا يتبادولون النظرات بينهم وبين زهرة حتى أنهو طعامهم وذهبت إلى مكتب عمها وهى تقدم قدم وتأخر الأخرى لتطرق على الباب وأذن لها بالدلوف لتدلف على أستحياء ثم طلب منها أغلاق الباب لتفعل هى دون أعتراض وجلست على الكرسى المقابل له تنتظر سماع حديثه بينما كان هو مشبكا أصابعه ببعضهم وهو ينظر إليها ليقول بصوت قوى.

عازفه على وتر قلبه(جزء 1) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن