البارت الخامس

875 28 4
                                    

البارت الخامس.

داخل شقه زهرة أرتفع رنين منبهها الصغير الموضوع فوق الكومدينو الذى بجانب الفراش عده مرات لترفرف هى بأهدابها ثم فتحت عينيها وأمسكته بأناملها وظلت تنظر اليه لعده ثوان فقد كانت عقاربه تشير الى الرابعه والربع صباحا وكان الوقت مايزال مبكرا لذهابها الى المدرسه التى تعمل بها لذا قامت بأغلاقه وأعتدلت من فوق الفراش ثم خرجت من غرفتها وتوضأت وأدت صلاه الفجر فى وقتها وعادت مجددا لتستلقى فوق الفراش ثم غفت فى ثوان معدودة وبعد فتره وجيزه من غفوتها جاء والديها فى المنام وبالأخص والدها الحبيب الذى كان يوصيها الأهتمام بشقيقها الوحيد كما طلب منها الا تحزن على حالها ففرج الله أقرب مما تتخيل هى ثم أبتسم لها وودعها بأبتسامه مريحه فوق شفتيه لتفتح هى عينيها فى تلك اللحظه بتثاقل ثم رمشت عدة مرات وأمسكت الجسر الذى بين عينيها بالسبابه والأبهام لتتنبه أن مارأته كان مجرد حلم ليس الأ لتتململ من فوق الفراش وهى تتنهد بضيق وتأفف ثم أعتدلت وعادت لتمسك منبهها من جديد لتتسع مقلتيها عن أخرهما بصدمه فقد كانت الساعه تشير الى السابعه الا ربع أى أنها قد تأخرت عن موعدها للذهاب الى المدرسه هذا بجانب شقيقها الذى قد تأخر بدورة عن ذهابه الى مدرسته لتعاود وهى تزفر بأحباط ثم نزلت من على الفراش بأستعجال وفتحت باب الغرفه وأتجهت نحو غرفه شقيقها وأيقظته ثم قامت على عجل بأحضار بعض الأطعمه الخفيفه لهم وعقب نزولهم من الشقه أشارت بيدها الى سيارة أجرة كى يوصل شقيقها الى حيث وجهته ..أما عنها هى فلقد أختارت سبيل الركض كى تصل فى وقت قياسى وعقب أقترابها من البوابه الرئيسيه للمدرسه حتى تسراعت دقات قلبها بشدة فهى تخشى ما ستتلقاه من المديره من توبيخ بسبب تأخرها ثم دعت من داخلها أن يمر الأمر مرور الكرام وعقب دلوفها الى المدرسه صدق حدسها حيث أستوقفتها المديرة بوجه عابس وقطبت مابين حاجبيها بأستنكار وقالت بأمتعاض وبنبرة تهكميه.

-: مالسه بدرى ياأستاذه زهرة أيه نموسيتك كحلى ولاأيه؟
أبتلعت زهره ريقها بصعوبه ونكست رأسها فى الأرض بخجل شديد وقالت بصوت خافت : معلش ياحضرة المديرة أصلى راحه عليا نومه.

زمت مديرة المدرسه على شفتيها بضجر ورفعت أحدى حاجبيها بأستهجان وعدم أقتناع ثم ظهرت على زاويه فمها أبتسامه ساخره وقالت بحنق وهى ماتزال تشعر بالأستياء من حديث زهرة : راحه عليك نومه؟ أستاذة زهرة الكلام دة مش هنا دى مدرسة محترمه مش تيكيه أهلك تيجى وقت ماأنتى عاوزة ولعلمك لو أتكرر تأخيرك مره تانيه هيتشطب عليكى وهيتخصم من مرتبك أتفضلى على حصتك بلا دلع بنات.

شعرت زهرة بالأهانة والأستياء والضجر من مديرة مدرستها بسبب تجريحها وتوبيخها لكنها أبت الخنوع لترفع رأسها بكبرياء وشموخ حتى تلاقت عينها بعين المديره بتحدى واضح ثم قالت بحزم : أطمنى ياحضرة المديرة دى هتكون أول وأخر مرة أتأخر فيها عن أذنك علشان حصتى مش تتعطل أكتر من كدة.

عازفه على وتر قلبه(جزء 1) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن