البارت الثامن

760 26 9
                                    

التفاعل.ياقمرات😘😘😘😘

البارت الثامن.

أنيق أنت فى حزنك
فى قوتك
وفى كبرياءك
فى صمتك
وفى أبتسامتك.

جميله أنتى فى غضبك
وفى عنادك
فى ثباتك
وفى جنونك
وفى رقتك.
___________________________________
داخل شقه سها كان والدها يرزع الصاله ذهابا وأيابا بتأفف ثم وقف فى مكانه لبرهة رافعا عينيه صوب الساعه المعلقه فوق الجدار وزفر بحنق وظل يفرك يدة بعصبيه مفرطة بسبب تأخر خطيب أبنته عن موعد ذهابه اليهم رغم التنبيه عليه بعدم التأخر كما طلب منه التحدث عن ترتيبات الزواج من أبنته ليعاود السير ذهابا وأيابا بلا أنقطاع ..بينما كانت سها ووالدتها أعينيهم تجوب ذهابا وأيابا مع كل حركه يتحركها والدها ليعاود الوقوف وأستدار نحوهم معقبا بحدة .

-: هو خطيبك دة مافيش منه فايدة أبدا مافيش مره يجى فى ميعادة بالظبط.

قامت الحاجه توحيدة من مكانها وأتجهت صوبه وأخذت تربت على كتفيه بحنو لتهدئته من ثورته العارمه وأنفعالاته محاوله أمتصاص غضب زوجها لتقول بحنان وهدوء لاتحسد عليه : معلش ياحاج الغايب حجته معاة ياأخويا محدش عارف ظروفه شكلها أيه وأيه اللى عطله كدة معلش روق كدة وأن شاء الله زمانه على وصول.

رمقها الحاج مصطفى بنظرة حادة ثم قال بعصبيه مفرطه : خليكى دافعى عنه كدة .. ياحاجه توحيدة اللى بيعمله دة مايرضيش ربنا أبدا مافيش مرة طالبته يجى فى ميعادة وجه دة غير أنه بيماطل فى جوازة من بنتك وباله طويل أوى بدرجه تخنق .

صمت ثم ذهب بأتجاه أبنته التى كانت تجلس منكمشه على نفسها وترتعد بخوف من والدها ليقول منهيا الحديث بمنتهى الحزم والشدة : وأنتى ياست سها الكلام موجه لكى أنتى كمان لو خطيبك فضل يماطل فى موضوع جوازكم أنا هفشكل الخطوبه دى خالص سمعانى ......وماكاد يكمل حديثه نحو أبنته حتى قرع جرس الباب لتقول سها وهى تنظر نحو والدها بحماس : دة ..دة أكيد أبراهيم أنا هروح أفتحله بس والنبى يابابا بالراحه عليه علشان خاطرى ....قامت سها من مكانها وأتجهت صوب الباب وفتحته لتجد خطيبها يقف مبتسما اليها أبتسامه بلهاء ..بينما ضمت هى ساعديها أمام صدرها وظلت ترمقه بغضب بضع لحظات ثم سمحت له بالدلوف ليدلف على مضض وعقب رؤيته لوالدها وهو ينظر اليه بغضب حتى بلع ريقه بصعوبه داعيا ربه من داخله أن تنتهى تلك الزيارة على خير ..وذهب بأتجاه والدها ومد يدة اليه لمصافحته الا أن الحاج مصطفى ظل ينظر الى يد أبراهيم الممدودة اليه بوجه عابس وصافحه ببرود ..وجلسوا جميعهم ..أما عن سها ووالدتها فقد ألتزموا الصمت كى يتيحوا الفرصه لحديث الحاج مصطفى ..بينما كان أبراهيم يحاول بلع ريقه ثم أرتسمت فوق ثغرة أبتسامه خافته ليقول بدعابه سمجه فى غير أوانها.

-: أزيك ياحمايا العزيز.
رمقه الحاج مصطفى من رأسه حتى أخمص قدميه بحنق وعقب بحده :أهلا ياأخويا أهلا يامشلول .

عازفه على وتر قلبه(جزء 1) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن