"أتمنى ان تعثر على قلب يتحدث لغة روحك حتى لا تقضي حياتك في محاولات لشرح ما يدور بها"
......................................
لم تزل أسيا غير قادرة على تصديق حقيقة أن هيونجين كان الأوبا الخاص بها الذي لطالما كانت تلعب معه و الذي غيرَّ رأيها نحو الرجال بشكل كبير جدًا
على الرغم من كونها غير قادرة على تذكر المشاهد الضبابية في ذاكرتها و لكنها تتذكر جيدًا ذلك الشعور الرائع في ذلك الزمان و المكان
ليست هناك أي تفاصيل يمكن ان تتذكرها , حتى انها لم تتمكن من تذكر يوم كامل معه , و كل ما تستطيع تذكره مجرد اشياء صغيرة مثل شرائه المثلجات لها أو دفعه لأرجوحتها عاليًا ، هذه الأشياء حُفرت في عقلها و لم تخرج مع كبرها ونموّها
كانت وقتًا رائعًا بحق , كانت أسعد لحظات حياة أسيا في ذلك الزمان , عندما كانت الأمور بخير , بطريقةٍ او بأخرى , الوقت الذي قضته و هي تتكلم مع هيونجين قبل قليل جعلها تشعر و كأنها عادت إلى الماضي بالفعل , ربما ليس بالتحديد الوصف و لكن ذلك الشعور الخفيف الرائع قد تدفق بداخلها بعد كلامه المريح و معرفة انه كان آوبا المثلجات
و لكن من اللطيف ان ذلك الشعور جعلها تفكر
بأنها لا تزال ... طفلة ، و لكن في الحقيقة فإنها أصبحت الآن فتاة بالغة ووصية على أختها التي تصغرهاعندما وصل الطلاب إلى الكوخ الخشبي , سَمحَ لهم المعلم أن يأخذوا قسطًا من الراحة ، ومن دون وعي , اصبحت أسيا تبحث عن هيونجين , آرادت ان تتكلم معه أكثر , أرادت ان تسأله عن تفاصيل ذكريات معينة التي لا تزال مشوشة في ذهنها
عندما وجدته أسيا , أدركت على الفور أنه محاط بمجموعة من الفتيات , فقررت على الفور أن تتجاهل الأمر قليلًا و تلتف و تذهب بطريقها , لأنها لا تحب ان تكون الإبرة التي وقعت في وسط كومة القش
لم يعد هناك شيء لتفعله أسيا , فسمحت لنفسها ان تجول بنظرها حول الطلاب , الذي كان بعضهم يأكلون و يشربون و يدردشون معًا
شدتّ أسيا قبضتها على قارورة المياه التي بين يديها عندما رأت شخصان محددان
" جونغكوك و ميونغ "طغى الشعور بالغيرة على الشعور الرائع الذي شعرت به قبل قليل مع هيونجين , شعورها بالغيرة جعلها تنظر إلى ميونغ بنظرات مخيفة جدًا ,
حتى أنّ ميونغ شعرت بهمهما أرادت أسيا البقاء على عقلانيتها و تتظاهر بعدم الإكتراث , إلا أنها في الواقع , تشعر بالكره و الغيرة عندما تنظر إليهما و هم معًا هكذا
أنت تقرأ
Something fiction
Romanceماذا لو أننا توقفنا هُنا، عند اللحظة التي قررت بها أن أعترفُ لك بمشاعري ، اللحظة التي كنت اتمناها أنا ، و ربما تخافيها أنتٍ ، ماذا لو اننا تشاركنا الخوف لحظتها.. و لكننا اكتفينا بروعة الشعور بالحب دون الإعتراف به، كان الشعور عظيمًا، وحقيقيًا، وصادق...