"21"

1.2K 91 13
                                    

مرت الأيام كعادتها , لا شيء جديد , لم يكن هناك حاجةٍ للذهاب إلى المكتبة بعد الأن

فلقد انتهى المشروع بالفعل
لقد اخذا درجات مرضية للغاية فيه

و لا يزال جونغكوك يرافق أسيا إلى عملها الجزئي كلما سمحَ له جدوله
فلقد أجبره والده ان يذهب الى اجتماع
او اجتماعين في الاسبوع الواحد

مع ان جونغكوك يعلم ان لم يحصل شيء
جدي أخر مرة الا انه قررّ ان يكون حذرًا و بديهًا

لم يفكر جونغكوك بهذا الامر أكثر من العادة
و لكن هناك سؤال أحتل عقله

كيفَ علمَ والده بمكان جونغكوك و تاي السري ؟

فكرَ جونغكوك ربما والده كان يعلم
عن حياته أكثر مما كان يتوقعه

و لكن تلك المخاوف لم تصل الى دماغه كليًا
,لان شيء واحد اخذ مساحة كبيرة
في عقله و قلبه الأن
" المشاعر "

لم يكن و كأنه أهمل كل شيء آخر و لكن بكل الوسائل كانت هناك تلك الرغبة التي تريد ان تصبح أسيا بجانبه دائمًا و بالقرب منه الرغبة في رؤية ابتسامتها و لسماع صوتها و لمسها

فكلما كان جونغكوك يسير الى منزلها
يوصلها تمامًا أمام باب شقتها
في تلك اللحظة تشتعل رغبته بأحضتنها بقوة
و الهمس بأذنها بكلمات الوداع

و لكن بطبيعة الحال لم يفعل جونغكوك ذلك
و لن يحدث ابدًا

فأسيا لم تكن من الاشخاص الذي يحبون
الملامسات الجسدية كثيرًا
فلذلك حاول ان يرمي برغبته المفاجئة
خارج السياج

فكرّ جونغكوك بينما يفتح باب فصله انا مجنون
اشتعلت أعينه للترى أسيا
لذلك بدأت بالبحث عنها فورًا

في غضون ثانية رصدَت اعينه أسيا بسرعة
ارتفعت زوايا شفتيه قليلًا عندما
تقابلت اعينهم ببطء

شق طريقه إلى كرسيه و جلس
بينما لا يزال محافظًا على إكمال
التبادل النظري معها

اتكأ جونغكوك على كرسيه و قال بصوتٍ خبيث
بينما لا تزال ابتسامته ترتسم على شفتيه
: " مرحبًا "

ابتسمت له أسيا بخفة كعلامة للرد بعدها
واصلت النظر الى الامام

لم يقولوا اكثر من ذلك خلال الحصص الباقية
يعلمُ جونغكوك بأمر مهارات المعجبات العالية في مراقبته خلال هذه الحصة
تمنى لو تستطيع أسيا التعامل معهن

كان كل شيء طبيعًا جدًا خلال الايام الماضية
بطريقة ما , لم ينوي جونغكوك كسر طبيعة تلك الأيام بمشاعره المكبوته , لم يشير لأي شيء بخصوصها امام أسيا

Something fictionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن