" القوة لا تكمُن في أن يكون الشخص صلبًا،
غير مباليًا، مُتجاهلًا للمشاعر و لا يكترث حتى بِخسائره ، وقلبُه أشبه بالصخرة..
القوة الحقيقية تكمن في رقّة القلب،
دُموع الرحمة، العطاء بلا مُقابل،
أن تهِب الحُبّ لمَن حولك بالرغم من حُطامك
أنت.. هذه هي القوة."
” تايجين سوف يحضرون ايضًا , يا إلهي! “
توقفت الفتاتان بصدمة عندما اغلقت
اسيا باب خزانتها بقوة و ايضًا توقفَ الجميع عن الحديث , وبتلك الثانية كان الممر صامتًا..
اللتفت بعض الطلاب الى أسيا بينما هي تشدد قبضتها بقوة, تجاهلت الفتاتان و ذهبت ..
تمتمت بغضب بينما بدأت بالعبور عبر الممر: "هيجين , انتِ ميتة.."
بدأت بالركض بسرعة و الى الان لم تجد هيجين , انتهى بها المطاف في الطابق الثالث
و عندما كانت تسير بطريق مستقيم , ابطأت سرعتها عندما سمعت مجموعة فتيات
يتحدثون عن شيء ملفت بالنسبة لأسيا ..
نعم , انها حفلة عيد الميلاد ...
توقفت بالقرب منهم لتسمعهم بدقة و وضوح ...
" هل سوف تذهبين الى الحفلة ؟ "
قالتها الفتاة الواقفة على اليسار
هزت الاخرى رأسها بعنف و قالت بأندهاش و تفاعل:
" بالطبع لا و ابدًا لن اذهب "
توقفت لحظة ثم أكملت..
" انتِ تعلمين الشيء المعروف بحفلات السينباي
هي انكِ سوف تندمين على ذهابك إليها ،
ما زلت اتذكر العام الماضي , لقد استمتعت , و لكن بعد ذلك استيقظت و بجانبي فتى من
السنة الاولى , و اسمه حتى انني لا اعلمه و ايضًا
لا اعلم ماذا فعلت و لا اريد ان اعلم ذلك.."
فتحت أسيا أعينها بصدمة , بينما الفتاة الاخرى قالت..
" نعم , تذهبين إليها ثم تصبحين ثملة ثم تفعلين اشياء غير جيدة ثم تعودين ….. "
لم تستطع اسيا سماع تكملة كلامها فلقد ابتعدت عنهم و اصبحت تجري بسرعة , تحولت أنظار الفتيات الى أسيا و في لمح البصر اختفت أسيا و اصبحوا يحدقون الان الى الهواء فقط , نظروا الى بعضهم بأرتباك و بعدها اكملوا ثرثرتهم ...
بعد دقائق وجدت اسيا هيجين واقفة امام الباب الاخير من الطابق الثالث بالطبع مع حبيبها تاي
, لقد كانوا يضحكون معًا بسعادة...
أنت تقرأ
Something fiction
Romanceماذا لو أننا توقفنا هُنا، عند اللحظة التي قررت بها أن أعترفُ لك بمشاعري ، اللحظة التي كنت اتمناها أنا ، و ربما تخافيها أنتٍ ، ماذا لو اننا تشاركنا الخوف لحظتها.. و لكننا اكتفينا بروعة الشعور بالحب دون الإعتراف به، كان الشعور عظيمًا، وحقيقيًا، وصادق...
