طوال فترة حديث أسيا , كانت أيدي هيجين مترابطة بحماس, وملامح حالمة مرسومة على وجههاصاحت هيجين بسعادة دون أن تشعر:
“أتعلمين ما مدى رومنسية هذا ؟!
أنكِ مصابة وحماية جونغكوك لكي ..!”ضحكت هيجين قبل أن تمسك بأحد الوسائد من الأريكة لتعتصرها بعناقها بقوّة, وأكملت:
“وبعدها عانقكِ وبادلتيه العناق, حتى أنكم قبّلتم بعضكم !! واعترف لك وأنتِ كذلك له ..!!”
لم تقاوم هيجين إطلاق تلك التنهيدة السعيدة الحالمة من الصور التي رسمتها برأسها بشأنهم
خبّأت أسيا وجهها بين يديها بإحراج وهي تتأوّه بصمت
سماع أختها لما حدث بالتفصيل كان محرجًا بما أن تلك الأخت الصغرى لم تقتنع بجملة بسيطة
كـ “لقد تصالحنا” فقط .. وبدلًا من ذلك, أرغمت أسيا على إخبارها بالتفاصيلبينما أكملت هيجين الصياح بسعادة بما أخبرتها أختها مع عناقها للوسادة, تنحنحت أسيا ووقفت بعدها جاهزةً للذهاب للسرير لإرهاقها اليوم ..
لكن صوت هيجين أوقفها عندما قالت:“أوني؟”
استدارت أسيا, ورأت هيجين قد استلقت على الأريكة, ولا تزال تعتصر الوسادة بين يديها, وابتسامة واسعة تزيّن محياها وهي تسأل:
"قلتِ أنكم عدتم في اليوم التالي, لذلك هذا يعني بأنكِ أنتِ و جونغكوك أوبا نمتما معًا تلك الليلة في الغابة .. لوحدكم"
لم تستطع هيجين بعدها مقاومة اتّساع تلك الابتسامة أكثر, مما جعل خدّي أسيا يتحولّان للون الأحمر الفاتح ..
سألت هيجين مع ابتسامة خبيثة:
“أهناك أمر آخر عليكِ إخباري به؟”قالت هذا قبل أن تنفجر ضاحكة من أعين أسيا التي فُتحت بصدمة !!
صرخت أسيا بإحراج:
“بارك هيجين, توقفي عن الثرثرة !!”
قالت هذا قبل أن تجري نحو دورة المياه ..
أكملت هيجين ضحكها وهي تراقب أسيا عندما ألقَت لها نظرة تأنيب قبل أن تغلق باب دورة المياه,
تاركةً إياها وحيدة في غرفة الجلوسلم تمضِ بضع ثوانٍ حتى توقفت عن الضحك,
لكن لا تزال الابتسامة باقية على شفاههاكانت أكثر من سعيدة وراضية بأن المشكلة بين جونغكوك و أسيا حُلّت لأن رؤية أختها بتلك النظرة الضجرة في الفترة الماضية, فالخجل والإحراج كان مريحًا أكثر مقارنةً بذلك
أنت تقرأ
Something fiction
Roman d'amourماذا لو أننا توقفنا هُنا، عند اللحظة التي قررت بها أن أعترفُ لك بمشاعري ، اللحظة التي كنت اتمناها أنا ، و ربما تخافيها أنتٍ ، ماذا لو اننا تشاركنا الخوف لحظتها.. و لكننا اكتفينا بروعة الشعور بالحب دون الإعتراف به، كان الشعور عظيمًا، وحقيقيًا، وصادق...