"18"

1.3K 106 5
                                    


أنتِ بمثابة تنهيدة دافئة بين تعب وآخر..

لم يكن المطعم مملتئ حقًا , فقط جونغكوك
و ثنائي لطيف هم المتبقين هناك

لذلك لم يكن لدى أسيا الكثير لتقوم به ,
فأشغلت نفسها بالتفكير بوالد جونغكوك مرة آخرى
ما الذي تحدثوا عنه لجعل جونغكوك غاضبًا هكذا ؟

قبل ان تنتهي من دوامها , نظفت كل شيء و غسلت الاطباق و اعادتهم الى مكانها
و اخبرها رئيسها انها تستطيع العودة مبكرًا اليوم

خرجت أسيا من غرفة تبديل الملابس و بيدها حقيبتها , جالت بنظرها حول المكان حتى اتركز نظرها على هاتف جونغكوك الذي وضِع على الطاولة

بينما يدا جونغكوك تلتف حوله بقوة ,
و يحدق به بحقد

لو ان أسيا لديها عمى الالوان لقالت ان أعينه باللون الاحمر من الغضب

لقد كان يضغط على شفتيه بقوة , و من دون ضجيج , اقتربت منه و أمسكت بذراعه فجأة ..

سحبته الى الباب و قبل ان تغلق الباب ورائهم
لوحت لرئسيها و خرجت

حتى مع انهم ابتعدوا عن المطعم بعدة امتار الا انها لم تفلت يده و استمرت بسحبه معها

فالظلام الدامس يحضن سماء اليوم كعادته فبسببه لم يستطع جونغكوك تحديد الوِجهه التي سوف تسحبه إليها

لقد حاول ان يكافح و يبعد يده و لكنها شددت قبضتها أكثر , لاحظ جونغكوك ذلك فقرر الصمت واتّباعها بهدوء . فعقل جونغكوك لا يزال في مكان آخر على أي حال

ابطأت أسيا سرعتها عندما لاحظت انها تقترب من المكان المطلوب

توقفت عن المشي و اصبحت تجُول بنظراتها حول المكان و كذلك جونغكوك

اتسعت أعين جونغكوك عندما ادرك انهما واقفان
على ارض الملعب

الى يمينه توجد الاراجيح الطويلة و الى يساره خرطومٍ لفيلٍ احمرُ اللون ينحدر الى الاسفل ليشكل مزلقة للاطفال

و امامهم شيء غريب تستطيع تسلقه و بالطابق السفلي منه منزل صغير ليختبئ الاطفال به

كان الملعب طبيعيًا و بسيط , و لكن ظلال
الليل أكسبته هالات قاتمة فأزالت بهجته
السعيدة المكان شبه مهجور , فلا احد هنا

لم يدرك جونغكوك نفسه عندما تقدم الى
الامام و اصبح ينظر الى كل شيء

Something fictionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن