"19"

1.1K 109 22
                                    


كان يكفي أن تمسحي شفتي بطرفِ سبابتكِ
لكي لا يُعذبني النطق.

توقفّ جونغكوك أمام بوابة المستشفى,
نظر إلى أسيا و سألها بقلق:

“هل حقًا تريدين فعل ذلك؟ ”

اومأت أسيا و لم تنطق بشيء ,
استمرت بجرّه إلى الداخل

بكل صدق, انها لا تعلم ما إذا أردات حقًا
مواجهة والده

لكنها ببساطة لا يمكنها تقبّل حقيقة
انه سيُعاقب فقط لبقائه معها

و إلى جانب ذلك, كانت هناك شرارة صغيرة من الفضول حول معرفة ما هي شخصية
والد جونغكوك الحقيقة

اتجهوا إلى المصعد و بسرعة وقفت أسيا
بجانب الازرار و رفعت اصبعها لتضغط احدهم
و لكن تذكرت انها لا تعلم أي طابق

نظرت إلى جونغكوك و قالت ببرود
"  أي طابق "
أجاب جونغكوك : " الأخير "

و بعد لحظات قليلة وصلوا الى الطابق الأخير,
تركت أسيا يد جونغكوك و سمحت له انه يقودها
إلى قاعة الاجتماعات

وصلوا إلى هناك بسرعة , لقد لاحظت أسيا
الاصوات الواضحة و العالية التي تصدر
من الداخل
لقد تبيّن انهم لم ينتهوا بعد ..

امسكّ جونغكوك بكتفي أسيا و أعادها إلى
الوراء قليلًا و همسَ: ” ابقي هنا “

تركَ جونغكوك كتفيها , و طرق الباب و دخلَ
بسرعة من دون أن يجيبه أحد

هدأ الجو و الاصوات انخفضت بشكل ملحوظ
عندما دخلَ جونغكوك و دفع الباب قليلًا حتى لم يتبقى سوى مساحة صغيرة للرؤية منها

فجأة , كُسر الصمت عندما قال احدهم
و يبدو انه الرئيس لهذا الاجتماع:
" بنيّ , أين كنت؟ "

لقد كان صوته أجش و قوي,
و التشدد واضحٌ عليه

على الرغم انه كان يتحدث بهدوء الا
ان نبرة التهديد لم تختفي من صوته

سمعت أسيا صوتَ جونغكوك و هو يقول
بنبرة غير مبالية إلى حدِ ما:
” لقد كان لدي عرض للمشروع في المدرسة. “

” أيها السادة , انتهى الاجتماع ”

ملأت اصواتُ الكراسي التي دُفعت و الستائر
التي سُحبت بسرعة آذان أسيا

Something fictionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن