"4"

1.7K 133 21
                                    


‎شكراً لهؤلاء الذين رأوا نواقصنا فلم يتركوا
أيدينا ، ‎شكراً للذين عرفوا نقاط ضعفنا فعلمونا كيف نجعلها نقاط قوة..

‎شكراً لمن رأى ثقب سفينتنا فسد الثقب وعالج الخرق وأنقذنا من غرق الروح وهلاك النفس..

‎شكراً لهؤلاء الذين أخبرونا أننا الأفضل بعيوبنا ونقصنا وضعفنا وعجزنا وقلة حيلتنا، فشدوا على أيدينا وربتوا على أكتافنا ولم نهن عليهم يوماً وإن كنّا من قبل قد هُنّا على من سواهم....

توقفت أسيا في منتصف الممر المزدحم , بينما
نظرت إلى الباب الخلفي الذي يؤدي الى الفناء الخارجي , فكرتّ لماذا هربت هكذا , تبًا لتلك القطة ..

اتكأت على الحائط الذي بجانب الباب , و تجاهلت نظرات الطلاب الغريبة كلما مروا من أمامها
بعد بضع دقائق , لم تستطع التحمل أكثر من هذا , الفضول يأكل جسمها و عقلها بالكامل...

وبقدر فضولها بشأن انتهاء الاعتراف فإنها تريد ان تكسر رقبة شخص معين حين رفضه لها ...

و اخيرًا , فُتح الباب , انحنت أسيا على الفور و رفعت رقبتها قليلًا و نظرت إليهم بنظرات خاطفة
و كانت مستعدة لاحتضان هيجين عندما تركض إليها باكيةً...

اخذت خطوة إلى الخلف بصدمة , تقابلت أعينها مع أعين باردة جدًا ..
سقط وجهها عندما لاحظت انه نفس الشخص الذي كان يحدق بها..

كادت ان تهرب منه للمرة الثانية لكن ..
سمعت صوت فتح الباب مرة آخرى!

ملأ الصوت المألوف أّذنيها بالكامل , التفت أسيا الى مصدر الصوت , و لكن بدلًا من الوجه الباكي
فلقد استقبلتها ابتسامة هيجين المشرقة

نظرت أسيا بتفاجئ الى هيجين من وجهها حتى
توقفت عند كتفها , كادت ان تختنق بلعابها عندما لاحظت ذراعه حول كتفها..

أكملت أعينها البحث عن صاحب هذه الذراع ,
توقفت امام وجه تاي ..

اخذت أسيا نفسًا عميقًا و رفعت أصبعها غير مدركة ما الذي حصل ، قالت بأندهاش..

" ماذا "

قبل ان تنطق أسيا أي كلمة آخرى ,
سحبتها هيجين بحماس و همست بأذنها:

" اوني , لقد وافق "

و لكن أسيا لا زالت تحدق بتاي بذهول ,
و لا تزال لم تدرك الأخبار الجديدة

Something fictionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن