"ماذا لو كانت كل كلمة طيّبة نقولها لأحدهم بمثابة نجمة مؤجَّلة، تسطع حين تخنقه وحدته،
وتُطفِئ العتمة روحه؛ فتُؤنِسه، ويُطمْئِن ضيُّها قلبه"بعد بضعة أيام تلقت هيجين زيها المدرسي , و بدأت رسميًا بالذهاب إلى مدرسة شقيقتها اسيا ،
و اكثر ما فاجئ اسيا هو أن هيجين استطاعت بسهولة ان تتأقلم مع الطلاب ،ليس الأمر وكأن أسيا شعرت بالغيرة منها ، لا, بل كانت تفضّل أن تأكل عصا المكنسة بدلًا ان تقترب
من الطلاب اكثر من اللازم ، إنها تكرهم ، و هم أيضًا يكرهونها أي أن الكراهية متبادلة..في الوقت الذي نقلت فيه هيجين, كانت اسيا تنصت جيدًا إلى حديث الطلاب الذي يتعلق بهيجين ،
و كانت في الواقع أول مرة تنصت لما يقولونه من النميمة و الثرثرة...استطاعت تصفية كل ما لم يذكر به شقيقتها بأي شكل من الاشكال ، فقد كانت تسمع اسماء الاشخاص ك تايهيونغ , جونغكوك , جين "
و لكن أسيا لم تفكر بهم كثيرًا ....و بعد مرور 10 دقائق من الإنصات لهم اخيرًا أتى الموضوع الذي يتعلق بأختها...
"يا هل تعرفين الفتاة الجديدة ؟"
فتحت اسيا أعينها بصدمة و اقتربت أكثر منهم ،
و أبعدت شعرها عن أذنها لتسمع جيدًا..." نعم , و ايضًا سمعت أنها الأخت الصغرى لفتاة المنحة الدراسية "
" ماذا لكنها على عكس أختها فهي فعلًا جميلة و لطيفة "
بعد تلك الجملة دخل المعلم الفصل ، فاستدارت اسيا إلى الأمام ، لقد اكتفت من كلامهم و لقد علمت الآن انهم يحبون هيجين...
بعد انتهاء الحصة، غادرت الفصل في أسرع وقت ممكن و اتجهت إلى هيجين...
صرخت هيجين : "اووه أوني"
اومأت اسيا رأسها قبل ان تسألها
"كيف كان يومك الثاني"
ومضت ابتسامة هيجين الامعة
"مذهل أوني"
ثم سمعت اسيا بعض التمتمات من وراء ظهرها فالتفتت ، وجدت بعض الفتيان يضحكون و يتمتمون و هم يشيرون لها في الوقت ذاته...
عبست اسيا و استدارت مرة اخرى لإكمال حديثها
مع هيجين ليتمتم احدى الفتيان...
أنت تقرأ
Something fiction
Romanceماذا لو أننا توقفنا هُنا، عند اللحظة التي قررت بها أن أعترفُ لك بمشاعري ، اللحظة التي كنت اتمناها أنا ، و ربما تخافيها أنتٍ ، ماذا لو اننا تشاركنا الخوف لحظتها.. و لكننا اكتفينا بروعة الشعور بالحب دون الإعتراف به، كان الشعور عظيمًا، وحقيقيًا، وصادق...