بوسعنا أن نظل سعداء
ما دمنا نرى انعكاس لوجوهنا في عيون من نحب.أدار الطبيب رأسه باتجاه جونغكوك و قال:
” انها لم تكن نزلة برد فقط , بل انها مصابة بالانفلونزا , ان استطاعت ان تأخذ اسبوعان من الراحة فستتحسّن بعدها. “
لقد كان نظرُ جونغكوك مركزًا على أسيا التي كانت مستلقية على السرير و لا تزال فاقدةً للوعي
تكلمَ الطبيب مرة آخرى:” في الوقت الحالي , انها ضعيفة جدًا و اعتقد
بأن سبب إغماءها هو بذلها لجهد فوق طاقتها ,
لقد وضعت لها المغذي مع فتيامينات لتكسبها بعض القوة , و ايضًا بعض الادوية المضادة للفيروسات للمساعدتها على مكافحة الانفلونزا.. “اومأ الطبيب بعدما انتهى من كلامه ,
فأومأ جونغكوك ايضًا...قبل أن يغادر جونغكوك الغرفة , تجوّل بنظره حول ارجاء الغرفة حتى عادت نظراته على وجه أسيا
لقد اختفى الوجه الصامت , لم تعد تعبس بعد الان , فقط مسالمة...
لقد كانت أعينها مغلقة بهدوء ,
لم تعد متعبة مثل السابق و مبللة بدموعها
لقد كانت فمها مغلق و شفتها عادت الى لونها الطبيعي الكرزي ولم تعد تعضّها بحزم
كما انها صامته فقط , لا تصرخ و لا تشتم ,
و كأنها اصبحت شخص آخر ...و في هذه الحالة ادرك جونغكوك الشبه بين أسيا المسالمة و هيجين..
لقد واصل جونغكوك مشاهدتها لفترة من الوقت ,
و تلك النظرة الغير مفهومة تعود إلى عينيه ...شعرت اسيا بجفون عينها تصبح اخف الان ,
ففتحت عينيها ببطء ...ادركت انها في غرفة بيضاء كبيرة و هناك ضوء خافت على اطراف سقفها الابيض ,
كانت تشعر بالنسيج الناعم الذي لامس بشرتها البيضاء و من دون وعي شعرت بالراحةو لكن اختفت ذلك الشعور عندما اجتاح جسدها الشعور بالصدمة و فكرتّ أين انا بحق الله
امسكت بأطراف السرير و دفعت نفسها بجهد لتجلس جيدًا , لقد ادركت انها كانت مستلقية على هذا السرير الابيض , و بيدها إبرة المغذي ,
و بعيناها الواسعتان اصحبت تنظر الى ارجاء
الغرفة التي زُينت باثنتين من مزهريات الورد على عتبة الشباك , بينما هناك بعض اللوحات الغريبة
المعلقة على الجدار , و أريكة جميلة و خزانة متوسطة الحجم مصنوعة من خشب البلوط ...
أنت تقرأ
Something fiction
Romanceماذا لو أننا توقفنا هُنا، عند اللحظة التي قررت بها أن أعترفُ لك بمشاعري ، اللحظة التي كنت اتمناها أنا ، و ربما تخافيها أنتٍ ، ماذا لو اننا تشاركنا الخوف لحظتها.. و لكننا اكتفينا بروعة الشعور بالحب دون الإعتراف به، كان الشعور عظيمًا، وحقيقيًا، وصادق...