- pt 1 -

1.9K 130 162
                                    

・゜゜・.🌹.・゜゜・

- قَبل خمسة عشر عاماً.
. 22 يناير 2005 .
- التاسعه مساءً.

طِفل صَغير للغايَه بعُمر خَمسَة سَنوات، مُشَرداً بالشَوراع دون مَأوى، سَيمُوت جُوعَاً و البَرد يَفتَك عِظامهِ الصَغيرَه.

كَان يَقِف أمام مَتجر يَحوى جَميع أنواع الأطعِمَه التّى تُسيل لُعابهِ، هو جائِع حَد المَوت و مالِك المَتجّر طَردهُ مِئات المّرات.

للمَره المِائَه الطِفل يَتسَلل للمَتجر و الغَريب أنهُ لا يَسرق شَيئاً بَل يَعبث بالأشيَاء فَقط.

بكُل مَره كان يَأخُذ شَيئاً و يَذهب لمالِك المَتجر و يَسألهِ بكُل أدَب و أحتِرام بصَوتهِ الضَعيف.

"سَيدى هل يُمكنني أخّذ هَذا، أعدَك ماما سَوف تَدفع ثمنِه عِندما تَعود"

و مِثل كُل مَره لا يَتلقى سِوى صُراخاً منهِ يُرعِب قلبهِ الصَغير تَاليها أخذ الطَعام مِن يَدهِ بعُنف.

"أيها القذِر كَم مَره أخبركَ ألا تَدخُل مَتجري!!"

تِلك المَره كان يَوجَد فتَاه شابَه تَتبضَع و قَد شاهدت كُل ما حَدث الآن، ضَغطت على قَبضة يَدها بقوَه لسَماعِها صَوت بُكاء الطِفل.

و إتسَعت عَينيها عَلى مَصرعيهِما عِندما رَأت العامِل يَجذِب ذراعهِ الضَعيف بقسوَه و القاه خارج المَتجر فى الثّلج دون رَحمَه.

رُغماً عَنها أسقطَت ما بيدِها و رَكَضت سَريعاً للخارج بَحثاً عن الطِفل، ظَلّت تَتلفت يَمينَاً و يَساراً حَتّى وجدتهِ يَجلس هُناك بينمِا يَضُم ساقيهِ لصَدرهِ.

إقتَربت بِخَطوات بَطيئَه حتّى وَقفت أمامهِ، عَيني الطِفل إتعسَت و خَبأ وَجههِ الخَائِف بَين يَديهِ المُرتجفَه.

"رَجاءً لا تَضربني، أنا لم أسرِق، لم أسرِق"

جَلست أمامهِ على الأرض و إبعَدت يَديهِ الصَغيره عَن وَجههِ، إستشعَرت كَم أن أصابعهُ مُتجمِدَه.

"لِما تَبكي"
الطِفل سَأل بتَعجُب عِندما أبصَر وَجهِها.

بالفِعل الفتَاه كانت تَبكي بشِده، قَلبها أحرقَها لأن السَماء تُثلج و البَرد قارص بينَما الطِفل يَرتدي ثِياب خَفيفَه للغايَه.

كَان يُحدق بها بعُيون بَريئَه لا يَعلم مَاذا يَفعل، رَفع إحدَى يَديهِ الصَغيره و مَررها على وَجنتِها يَمسح دموعِها.

𝐖𝐈𝐓𝐇 𝐘𝐎𝐔 | 𝐉𝐌حيث تعيش القصص. اكتشف الآن