- pt 5 -

1.2K 107 123
                                    

・゜゜・.🌹.・゜゜・












بالثامِنَة صَباحاً جيمينى كان مُستَيقِظ و يُناظِر بوَجه جيوو الغارقَه فى النَوم، مُنذ طفولتهِ يستَيقِظ قَبلِها كَي يَتأملها دُون قيود.

تِلك المَلامِح الوَحيده التّى تَجعل قلبهِ يَخفِق، الوَحيده التّى يَشعُر بالأمان بقُربها لأنها مَن دَفئت قلبهِ الصَغير قَبل أن تُجمدهِ الثُلوج.

رَفع يدهِ و لامَس وَجنتِها بأنامِله بينَما عَينيهِ تَنبُع بالكَثير من الحُب إتجاهِها، رَغم ذلك خَفقات قلبهِ و سُرعَة نبضاتهِ تُخيفهِ.

يَتمَنى إيجاد تَفسير آخر غَير الحُب.
يُريد إجابَات مُختلِفَه كَي يَهدأ خَوفهِ.

جيوو فَتَحت عَينَيها لتَجدهِ قَريبَاً للغايَه مِنها و أصابعهِ الدافئَه تُداعِب وَجنَتِها، لكِنها رأتهِ بهيئَه أخرى، رأت الطِفل جيمين الذي إعتَاد على فِعل هَذا كُل صَباح.

إبتَسمَت دون إدراك أنها خَطيره جِداً على قَلب ذلك الفَتى الذي يُقِدسها داخلهِ، جَعلت نَبضاتهِ تَكاد تَخرُج عَن صَدرهِ.

"بجديَة لِما تُحِب فِعل هَذا"
هَمست بَعدما جَلست و باتت تُحاول رَفع شَعرها المُبعثَر.

"أخبرتِك قَبلاً و سَأخبركِ مُجدداً، لأنكِ تَبدين بغايَة الجَمال و الفِتنَه أثنَاء نَومِك"

هَمس بخفوت و إقتَرب مِنها، سَحب شَعرها الأسوَد من بَين يَديها و أعاد إسدالهِ على طول ظَهرها بينَما يُناظِرها بتِلك العيون المُغرمَه.

"ماذا تَفعل"

"أحِب شَعركِ مُنسَدِلاً"

"الا يَكفي أنكَ تَجعلنِي أطيلهِ للغايَه رُغمَاً عَني، أتركنِي أرفعهِ"

"إرفعيهِ بالخارج لكِن طولمَا نَحن بالمِنزل إتركيهِ مُنسَدلاً، لأجلي"

"تتَحدث و كَأنَك زَوجي"
قالت بمَلل ليُقهقهِ بينَما يُراقِب خطَواتِها بالغُرفَه، ربما لا يُدرك ذلك لكنهُ مَهووس بها لحَد يَجعلهِ يُقدِس أنفاسِها.

نَهض و ذَهب لغُرفتهِ ليَتجهز للثانويَة، بعدما إنتَهى حمامهِ إرتَدى الزي الرسمي وكالعادَه لم يُغلِق أول ثلاث أزرار من القَميص.

وَضع مُرطِب شِفاه خَفيف و مَشط شعرهِ للخَلف ثم إلتَقط حَقيبتهِ و الهاتِف ليَخرج، وَجد جيوو مُستَعِده بإنتِظارهِ ليَنعقِد حاجبيهِ بعَدم رضا.

"ماذا هُناك؟"
بالطَبع لاحظت نظراتهِ المُنزعجَه لها.

"لا شَئ"
قال ببرود و خَرج لتتبعهُ و دَخلا السياره، باتت تَقود وهو يُناظِر من النافِذه بغَضب داخلهِ.

𝐖𝐈𝐓𝐇 𝐘𝐎𝐔 | 𝐉𝐌حيث تعيش القصص. اكتشف الآن