الحلقه4

2.8K 105 17
                                    

الحلقه 4

ذهبت فاطمه إليه لتجده يجلس على مقعد فى أحد الكافيهات وهو شارد ويبدو على ملامحه الغضب
فاطمه : مالك ؟!
ابراهام: انتى جيتى ؟
فاطمه بضحك : لا لسه جايه فى الطريق
لم تتغير ملامحه فهتفت : مالك فيه إيه ؟
ابراهام : ابدا مفيش قوليلى عملتى إيه مع الظابط
فاطمه : اخدت رقمه وعرفته ان انا هنا فى شغل
وقالى انه موجود هنا 20يوم
ابراهام : اممم
فاطمه : مالك
ابراهام : قولتلك مفيش يافاطمه
فاطمه : طيب انا ماشيه ولما تعرف فيه ايه ابقى عرفنى
ابراهام : في  شغل جديد
فاطمه : هو موضوع الظابط لسه خلص ؟
ابراهام : دا شغل تانى مالوش علاقه
فاطمه: شغل ايه ؟
امسك ابراهام حقيبه صغيره وبها مبلغ من المال ووضعها امامها
فاطمه باستغراب : ايه دا؟
ابراهام : دى فلوس تخص الشغل الجديد
فاطمه : ازاى مش فاهمه
مسئول الهيكل التنظيمى للشئون الاسلاميه
فاطمه : 🙄ايه دا ؟
ابراهام : دا مسئول عن عدة مساجد بس اللى أهم من كل دا مسئول عن المسجد الكبير فى باريس
والمسجد دا حاليا بيضم ملجأ للاطفال و هيعملوا ليهم حفله ومن اهم المدعوين فى الاحتفال دا وفد من  كنيسة العذرا مريم فى امريكا
تحدقت عينيها ببلاهة فهتف : مالك انتى عامله كدا ليه؟
فاطمه : انت بتهزر ، انا هيكون ليا علاقه بناس بالحجم دا ؟
انت قولت ظابط فى مصر وهيحتاجوا منه خدمه وبتاع انما ناس زى دى هيحتاجوا منهم اي؟!
ابراهام : مش شغلك يا فاطمه ومتسأليش كتير لو عايزه تنجحى وتوصلى للى انتى عيزاه
فاطمه : طيب انا المطلوب منى ايه ؟
ابراهام : هتقدمى الفلوس دى لمسئول المسجد وشوية هدايا للاطفال فى الملجأ
فاطمه : وبعدين ؟
ابراهام : هتتعرفى عليه وتجبيلنا اى اخبار هتعرفيها منه
معاد وصول الوفود والمدعوين للاحتفال ومعاد وصول بابا الكنيسه ومكان الاقامه ، وتفهميه انك عايزه تتطوعى للمشاركه فى الاحتفال بس بطريقه غير مباشره
فاطمه : طيب وبعدين؟
ابراهام : بس هتجبيلى اى معلومات عشان نقدر نتواصل مع البابا ونطلب مساعدته من غير اى تعقيدات
فاطمه : حاضر

اتصال هاتفى يقلب الجهاز الامنى رأسا على عقب
احد القيادات العليا : انتوا بتقولوا ايه ؟
الآخر : زى ما بقولك كدا يا فندم اتواصلنا مع إيمان وعرفنا منها ان المهمه المكلفه بيها انها تقتلها و مش قادرين نتواصل مع العميل بتاعنا
اللواء : فى خلال ساعه هرد عليك
يغلق الخط ويضغط على زر امامه ويهتف : استدعيلى اللواء كمال واللواء سراج عايزهم قدامى حالا.

إجتماع هام فى غرفة سريه
طاوله كبيره تجمع كبار القيادات للجهاز الامنى
وبعد مناقشات عديده فى مده قليله هتف الوزير قائلا : انا لحد دلوقتي مش قادر اخد قرار ومستنى اتصال يكونوا قدروا يوصلوا للعميل بتاعنا
اللواء كمال : يافندم سفرها خطر عليها
اللواء سراج : يا سيادة الوزير انا عندى اقتراح
وزير الخارجيه : اتفضل
اللواء سراج : هى هتسافر لكن هتكون على علم بالموضوع
اللواء كمال : لا طبعا دا هيخليها فى وضع أسوء وممكن تضيع كل اللى عملناه وتشتت العميل بتاعنا حضرتك عارف تبقى بالنسبه ليه ايه
اللواء سراج : عارف و بالعكس دا مش هيشتته اكتر ما هيساعده على اتمام المهمه على أكمل وجه
اللواء كمال : انا معنديش شك فى قدرات الشبح
الوزير : انا شايف كلام سراج هو الحل الوحيد لكن الوحيد إللى هيساعدنى فى اتخاذ قرارى هو فهد العدنان استدعيلى فهد يا كمال على وجه السرعه
اللواء كمال : تمام يا فندم .
فى غضون دقائق كان ينزل من سياره سوداء مفيمه باللون الاسود ويطل بطلته الجريئه والرجوله الطاغيه بالرغم من تلك الخصلات البيضاء التى لم تزيده الا هيبه فما زال يتميز بجسده الرياضي رغم مر السنين
دلف من ممر الى آخر ليلقى له الجميع التحيه العسكريه حتى وصل إلى الغرفه المطلوبه
طرق احد الضباط الباب ودلف وخلفه فهد العدنان
الوزير : اهلا فهد
فهد : اهلا بحضرتك يافندم
الوزير : اتفضل اقعد
جلس فهد : شكرا سيادتك
الوزير : دلوقتي يافهد فيه مهمه بس المره دى تختلف مابين انك تنفذها او حد من اشبالك ينفذها
فهد : انا واولادى فدا البلد يا فندم
الوزير : ودا المتوقع منك يا فهد انت راجل يا ما خدمت البلد
باختصار يافهد المهمه تخص الدكتوره
فهد باستغراب : زينه بنتى
الوزير : الدكتوره زينه عندها مؤتمر فى باريس بعد 20يوم
فهد : فعلا يا فندم
الوزير : يؤسفنى اقولك ان الدكتوره مستهدفه لعملية اغتيال
تحدقت عينيه كفهد فى أوج غضبه ولكنه تماسك وهتف : مين يا فندم
الوزير: اهدى يا فهد الموضوع بسيط ان شاءالله وكنت اقدر مقولكش اى حاجه وننفذ بس انا حبيت اعرف منك الاول عشان اقدر اخد القرار
فهد : وانا تحت أمرك يافندم
الوزير: اول حاجه هتعرفها دلوقتي هى ان الشبح فى مهمه فى باريس وهيكون موجود مع الدكتوره
تسارعت دقات قلبه وهتف : وحضرتك عايز تعرف اذا كان هيقدر يكمل المهمه فى وجود زينه
الوزير : بالظبط كدا وكمان عايزين نعرف الدكتوره هتقدر تتعاون معانا ولا معرفتها بوجود خطر حواليها دا هيقلقها
فهد : اظن من الافضل انها تعرف لأن لو اتقابلت مع الشبح أكيد هتفهم او هتحس بحاجه غريبه ووقتها مش هتقدر تتعامل لكن لما تفهم دا هيكون أفضل
الوزير : عموما هما ممكن الى حد كبير ميتقابلوش وجها لوجه
فهد : متقلقش يا فندم زينه بنتى نشأت فى بيت فهد العدنان و هى كمان متدربه كويس جدا وذكيه جدا وهتقدر تتعاون معاكم
الوزير : تمام
إلتفت الوزير الى اللواء كمال وهتف : على بركة الله كلموا ولادنا فى باريس
اللواء كمال : تمام يافندم
ثم إلتفت إلى اللواء سراج هاتفا: استدعيلى الدكتوره زينه يا سراج
اللواء سراج : تمام يا فندم .

أعادت لى هويتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن