الحلقه 6

2.3K 143 13
                                    

الحلقه 6

دلف  غريب ملثم الى غرفة الدكتوره زينه فوجدها نائمه فى هدوء فغرز إبرة فى رقبتها جعلتها تصرخ صرخه لم تكملها وغابت فى عالم آخر
فحملها متجها بها إلى الفراش وأمسك ملابسها ينزعها عنها بعنف ، فأفاقت تلك النائمه من ذلك الكابوس وهى تصرخ  باسمها  زيييينه   زينه  زينه
انفزع فهد الذى كان يجلس على مقعد بجانب الفراش بعد ان جفاه النوم قلقا .
اندفع فهد ناحيتها بقلق هاتفا: اهدى اهدى يا حبيبتي 
ظلت ترتعش بخوف وهى تبكى : زينه  زينه يافهد  بنتى يافهد .
مسح على رأسها بحب  محاولة منه لبث الاطمئنان فى قلبها وهتف: متخافيش يا حبيبتي  زينه كويسه انا لسه متواصل معاها وطمنتنى عليها .
ليالى : ونور ؟
اومأ لها فهد : بخير  صدقينى بخير ، إدعيلهم انتى بس يا حبيبتي
ليالى بدموع : بدعيلهم يافهد ربنا يردهم سالمين يارب

فى المسجد الكبير فى باريس عاصمة فرنسا كان هناك توافد كبير وأستعداد لهذا الحفل الذي يضم الكثير من الفئات
اتجه ابراهام بسيارته إلى المكان يتفقد ما يحدث هناك ولكنه وجد الأجواء هادئه ولا يوجد أى أشخاص يعرفهم تابعين لتلك المنظمه
فاستعد للرحيل مرة أخرى ولكنه لمح فاطمه عن بعد تحمل احدى الفتيات الصغيرات المتواجدات فى الملجأ الخاص بالمسجد
فتراجع بسيارته ونزل ليذهب إليها ولكنه تفاجئ بوجود ديفيد على مسافه قريبه منه يبتسم له تلك الابتسامه  الخبيثه التى يعلم جيدا ان ورائها كارثه ستحل على هذا المكان .
حاول أن يصل إليه ولكنه كان قد إختفى فإلتفت ناحية فاطمه مره أخرى ولكنها إختفت هى الأخرى
شعر وكأنه مقيد لا يعلم ماذا يفعل الآن ؟
ظل يجرى من مكان إلى آخر يبحث عنها فعلى الاقل  إن لم ينهى تلك الكارثه فليجد فاطمه وينقذها الآن
دلف  إبراهام بين الحشود ولكنه لم يجدها فتذكر الملجأ وتلك الصغيره التى كانت تحملها  ، فالبتأكيد ستكون عند أطفال الملجأ الذي يبعد عن المسجد عدة أمتار  ، ذهب من طريق مختصر ليصل إلى ذلك المكان ولكن قبل أن يصل كان انفجر المكان من الأسفل واشتعلت النيران فى المكان الا ان ظلت تلك الغرفه التى اجتمع فيها الاطفال ليستعدوا إلى الحفل 
ظلوا الاطفال يصرخون ويستنجدون باى احد ليساعدهم قبل ان تلتهمهم تلك النيران ، انقلب المكان وامتلئ سريعا برجال المطافئ والمسعفين الذين كانوا مستعدين عن قرب لحدوث اى كارثه مثل تلك .
رفع إبراهام رأسه ليجد فاطمه معلقه فى الغرفه مع هؤلاء الاطفال وهى تصرخ باسمه ، لم يفكر إبراهام ثوانى بل اندفع ناحية الغرفه يحاول ان يتسلق الجدار ولكن النيران كانت تعوقه  حتى وصل وكسر ذلك الزجاج المتهتك بقدمه ودلف الى الغرفه يهتف لها برعب : يلا  يلا تعالى
فاطمه  بدموع وخوف : الاطفال يا إبراهيم
نظر إبراهام حوله كانه لاول مره يشعر بان هناك غيرها فى الغرفه ليجد الاطفال فى حالة رعب
إبراهام : إنزلى انتى الاول وامشي من هنا خالص
فاطمه: والأطفال
إبراهام: متخافيش هنزلهم
فاطمه: هفضل معاك لحد ما ينزلوا
إبراهام برفض تام : لأ  ، امسكى دول مفاتيح عربيتى هنزلك وبسرعه تركبيها وتمشي من هنا
فاطمه: بس انا مبعرفش اسوق
ابراهام بنفاذ صبر : تمشي من هنا انتى فاهمه  ، يلا بسرعه مفيش وقت
امسك إبراهام فاطمه وحاول ان يجعلها تدنو من ذلك الشباك  حتى وصلت قدمها على حافة صور عالية تسلقته ونزلت وعيون ابراهام تتابعها بخوف وقلق
بحث إبراهام فى الغرفه عن اى شئ يحاول انزال الاطفال به ولكنه لم يجد اى شئ فامسك الاطفال وحاول مساعدتهم فى النزول ولكن المسافة طويله عليهم ولكنه وجد أحد رجال المطافى  يقترب بسلم ويأخذ منه الأطفال عن طريق ذلك السلم الحديدى
إنتقلت الاخبار سريعا إلى كل مكان عبر الاذاعه التلفزيونيه.

أعادت لى هويتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن