الحلقه 3
بعد أن أفاقت جلست فى غرفه بها بعض الشخصيات المهمه التى لا تعلم هويتهم حتى الآن ولكنها تعلم انها على حافة الموت وبالرغم من معاملتهم وتأكيدهم لها انهم من السلطات المصريه
ولكنها ما زالت لاتعطى ثقتها لمن حولها
يحاولون استجوابها لمعرفة بعض المعلومات
فتلك المنظمه الإسرائيليه الجاسوسيه لديهم الكثير من طرق الاختبار والتعذيب وليس لهم ثقه بأحد او حتى ببعضهم البعض فيجب أن تحاذر فى اجاباتها
احد الأشخاص: ممكن تحكيلى حكايتك يا إيمان
هربت بنظرها بعيدا تحاول إيجاد اى حديث تخبره به حتى لا توقع بنفسها تحت التعذيب مره أخرى
شخص آخر من تلك المجموعه : متقلقيش يا إيمان انتى دلوقتى فى أمان وتحت حماية
إيمان : انتوا مين ؟
احد الأشخاص: قولنالك متخافيش يا إيمان انتى معانا فى آمان ولازم تساعدينا عشان نقدر نرجعلك ولادك
إيمان : انا كنت مخطوفه وولادى كمان اتخطفوا منى
وقف أحدهم يهتف : بصي يا إيمان احنا مش هنضغط عليكى ولو مش حابه تتكلمى معندناش أى مشكله وهنرجعك مصر بس وقتها بقا انسي بناتك نهائيا
تحدقت عينيها برعب : لا بناتى انتوا تقدروا تجيبولى بناتى وارجع بيهم مصر ؟
الضابط :أكيد بس دا هيقف على مساعدتك لينا والمعلومات اللى هتديهالنا وقتها بس هنقدر نحدد ازاى هنقدر نرجع بناتك وأطفال كتير جدا لناس ظروفهم نفس ظروفك وحصلهم نفس اللى حصلك بالظبط
شعرت إيمان بصدق حديثهم ولكنها ما زالت تشعر بالقلق فما مرت به ليس هينا ولكنها ستترك الامر إلى الله ولعلها تلك المره تصيب وتنجو هى واولادها من تلك الشبكه الصهيونيه : حاضر أنا هحكى كل حاجه
أنا إسمى إيمان السيد خضر والدى كنت شغاله فى شركه *****فى مصر وكنت متقنه جدا فى شغلى وخلاص كنت على وش ترقيه فجأه ظهرت بنت تقرب لمدير الشركه وكانت شغاله بعدى ومقدمتش للشركه اى مساعدات قد ما انا وقفت جنبهم وكنت من ضمن الاسباب فى تقدم الشركه ، الترقيه راحت للبنت دى وقتها انا اتصدمت وطبعا لظروفنا المعيشيه اضطريت افضل فى الشركه واكون انا المحرك اللى بيحرك المكينه والترقيه لغيرى وقتها اتعرفت على عميل من شركه فرنسيه كنا بنتعامل معاها عملى البحر طحينه زى ما بيقولوا ورسملى حياه وردى وطلعنى فوق السحاب
قد ايه الشغل فى فرنسا افضل من مصر قد ايه الناس فى مصر بيظلموا والقانون فى فرنسا يحميكى من موقف زى اللى حصلك وتقدرى تاخدى كل حقوقك وهنبتدى مع بعض ونأسس شركتنا سوا فضل يتقرب منى وطبعا اتعلقت بيه وكنت معجبه جدا بشخصيته والافكار والاقتراحات والطموح اللى عنده والاهم نظرة التفاؤل والسهوله فى تحقيق الطموح دا
واتقدملى وانا وافقت وجينا على هنا فضلت معاه مفيش أى تغيير هو نفس الراجل اللى قابلته ونفس الحب والاهتمام بعد ما عدى ٣شهور عرفت انى حامل وفى توأم كان فرحان جدا وطاير من الفرحه ومهتم بيا ومش محسسنى انى غريبه ومفيش معايا حد من أهلى
ويوم ولادتى جالى طلق الولاده وكنت المفروض هولد طبيعى لكن لاقيت الدكتوره بتدينى حقنة نمت بعدها ولما صحيت ملقتوش ولا لقيت بناتى
سألت الممرضه عن المولود مردتش عليا استغربت اللى بيحصل
دخلت الدكتوره حاولت اتكلم معاها برده مش بترد
عدت ساعات انام وارجع اصحى أسأل عن ولادى ملهوفه انى اشوفهم واطمن عليهم وأسأل عن جوزى ازاى ميكونش جنبى فى الوقت دا وقتها فكرت ان الاطفال حصلهم حاجه وهو خايف يقولى عشان مزعلش حاولت اتكلم مع أى حد وبعد ساعات من التعب والقلق على بناتى لقيته داخل ومعاه ست كبيره وشايله مولود على ايدها وهو شايل التانى وقتها من لهفتى حاولت أقوم بسرعه اشوفهم واطمن عليهم
واخدتهم فى حضنى وانا بعيط وبحمد ربنا على سلامتهم وبسأله ليه اتأخر وكان فين بس هو مردش عليا
اتفاجئت بالست دى بتقولى
فلااااااااااااااش
حملت إيمان طفلتيها واحتضنتهم وظلت تقبلهم وتشم رائحتهم
فهتفت تلك السيده قائله : ريحتهم حلوه ؟
إبتسمت إيمان بدموع قائله: أوى
ثم إلتفتت لزوجها قائله : مين دى يا ماجد؟
ماجد : دى مدام أديرا
إبتسمت لها إيمان رغم قلقها من هيئتها وملامحها ثم نظرت مره أخرى الى زوجها تحاول ان تستفهم سبب وجود تلك السيده ومن هى !
أديرا : ممكن تسيبنا مع بعض عزرا
إلتفتت إيمان له وهتفت باستغراب : عزرا ؟!
أديرا: اممم عزرا هو مفهمك ان اسمه ايه ؟ اه ماجد
إيمان : مفهمنى ؟
أديرا : المهم مش دورى انى اتناقش معاكى فى اسمه انا هنا عشان ليا دور تانى خالص
إيمان : انا مش فاهمه حاجه
أديرا : أنا هنا عشان بناتك
ضمت إيمان طفلتيها وهتفت بقلق: مالهم بناتى
أديرا : أنا أديرا مديرة شبكة دعاره زى ما بتقولوا عندكم فى مصر
تحدقت عينيها وهتفت بتلعثم : و وا انتى ع عايزه ايه من بناتى ؟!
أديرا : انا هنا عندى تكليف أخد البنات دى يتربوا عندى على طريقتى أنا ولما البنت تبلغ سن معين ممكن من تسع سنين عشر سنين ببدأ ابيعهم يا اما لشبكات تانيه او شركات انتاج أفلام من نوع خاص
إيمان : اخرسي انتى قصدك ايه ويعنى ايه تاخدى بناتى! ماجد مااااجد
دلف إلى الغرفه فجرت عليه وهى ما زالت تمسك طفلتيها فى احضانها وهتفت برعب : ماجد مين دى وعايزه مننا ايه ؟
دى بتقولى انها هتاخد بناتنا وتوديهم مكان قذر عشان عشان ت ت تخليهم ....
ماجد بسخريه : اهدى يا حبيبتي
إيمان: هى بتكدب صح ؟
ماجد : لا مبتكدبش
إيمان : ماجد انت بتقول ايه ؟!!!
ماجد:انا مش ماجد انا عزرا زى ما قالتلك
إيمان: يعنى إيه ؟!
ماجد: يعنى انا اسمى عزرا يهودى إسرائيلي
ألجمتها الصدمه وظلت تحدق له تحاول ان تستكشف اذا كان يكذب عليها ام لا
ماجد : دلوقتى لازم تفهمى انا اتجوزتك ليه
انتى دلوقتى بقى ليكى الشرف انك تكونى عضو فى منظمه تبع الموساد الاسرائيلى
إيمان بصراخ : انت بتقول اااااااايه ؟!
ماجد : إللى سمعتيه ولو معملتيش اللى هيتقالك عليه وقتها فعلا المنظمه هتسلم بناتك لأديرا
إيمان: حرام عليك يا ماجد انت ليه بتعمل فيا كدا لو بتعمل فيا مقلب مش هسامحك طيب قولى انى لسه فى البنج ودا حلم او كابوس
عزرا : قولتلك اسمى عزرا ودا مش مقلب ولاحلم دا واقع ولازم تصدقيه عشان تقدرى تنفذي المطلوب منك
ولو متنفذش يبقى انتى اللى عايزه تعيشي نفسك فى كابوس مالوش آخر ومش هتقدرى تستحمليه وأول حاجه فى الكابوس دا هتكون تسليم البنات لأديرا
وتخيلى لما يكون دا أول ليفل فى اللعبه هيحصل إيه لما توصلى لليفل الوحش ؟
مظنش هيكون لسه فيكى نفس عشان توصلى لهناك كدا
إيمان: انا هاخد بناتى وهمشي من هنا وانت وهى هتبعدوا عنى ولو قربتوا منى هصوت وهلم عليكم المستشفى وهوديكم فى داهيه
انا هروح على السفاره بتاعتى وهبلغ عنكم وهقول انكم خطفتوا بناتى
ابتسم بسخريه: وهما فين بناتك دول ولدتيهم فين ؟
تحدقت عينيها : يعنى ايه ؟
عزرا : يعنى انتى هنا فى مستشفى تحت الارض ولا يقدر حد يوصلها ومفيش معاكى اى دليل من اى مستشفى او حتى دكتور انه ولدك ووقتها انا اللى هشتكيكى انك خطفتى بناتى او موتيهم
ظلت تهز رأسها بعدم تصديق وتبكى بهستيريا
ضغطت أديرا على زر فدلفت الطبيبه ومعها بعض الممرضات واقتربن منها ونزعن الطفلتين من يدها بصعوبه غير مباليين بصرخاتها وتوسلاتها واخذن الطفلتين وخرجن من الغرفه وخلفهم اديرا
جرت خلفهم ولكنه منعها وامسك بها ودفعها ناحية الفراش
عزرا : دلوقتى هتقعدى وهعرفك اول مهمه ليكى وبعدها البنات هيرجعولك
أنت تقرأ
أعادت لى هويتى
Acciónالدنيا ليست بغابه ..... وان كانت لكم هكذا فما أنتم إلا قرود .. لا ترفعون رؤوسكم طالما للغابة أسود سنأخذ علم من كل دولة عربيه لنضعه فوق رأس العدو ونخطوا بثقه وصمود .. إنتظرونى فى رواية أعادت لى هويتى لنعيد فى اذهاننا بناء وطننا العربي كما يجب...