الحلقه 18

2.2K 100 23
                                    

فى وقت لاحق دلف فهد إلى غرفة مكتبه وطلب من ليالى احضار الست بهيه
دلفت ليالى ومعها الست بهية يلقون السلام
فهد: وعليكم السلام ورحمة الله ،اقعدى يا ست بهيه
جلست بهية فى قلق : تحت امرك
فهد : الامر لله وحده ، بصي يا ست بهيه طبعا احنا مع بعض من زمان جدا وانا عارفكم على ايه وانتوا كمان عارفينى وعارفين بيتى وعيلتى وتقريبا انتوا جزء منها
الست بهيه: الله يخليك يا رب
فهد : انا عارف ان سليم ولمياء بينهم إعجاب
تسارعت نبضات قلبها وهتفت بسرعه : والله يا فهد باشا انا قولتلها مينفعش وهى قالتلى حاضر يا ماما
حتى انها كانت رافضه تيجى معانا هنا بس الست ليالى هى اللى قالتلها لازم تيجى والا هتزعل ، مش كدا يا ست ليالى
وبعدين يا بيه دى عيله مش فاهمه وهما عشان قدام بعض بس لكن بكره ربنا يرزقه ببنت الحلال ويخطب وهى ربنا يرزقها بابن الحلال.
فهد: خلصتى كلامك ؟
أومأت له فهتف : احنا عندنا ابن الحلال اللى عايزها وشاريها ، بعد اذنك روحى نادى عليها عشان يبقى الكلام قدامها .
ذهبت بهيه لابنتها وهى تشعر بالقلق وتخاف من كسر قلب ابنتها وتفكر فى ذلك الذي يود ان يزوجها له كى تبتعد عن طريق ولده .
لمياء: ماما مالك ؟
بهيه بجمود : تعالى معايا فى اوضة المكتب فهد بيه عايزك
لمياء بقلق : فى ايه يا ماما شكلك قلقانه
بهيه: الباشا شكله عرف بموضوعك مع سليم بيه وزعل
لمياء : موضوعى مع سليم ! ليه هو انا حصل حاجه بينى وبينه دا حتى عمره ما رفع عينه فى عينى ولا اتكلمنا مع بعض .
بهيه: معرفش بقا ، المهم اللى يقولك عليه تقوليله حاضر
لمياء: يا ماما اللى هيقولى عليه فى الصح اكيد هقوله حاضر عليه ، لكن مش اى حاجه هقول عليها حاضر وانا مش فاهمه فى ايه ؟
بهيه بغضب :يعنى ايه ! هتبجحى فيه؟
لمياء: لاطبعا وهبجح فيه ليه وازاى انا متربتش على كدا وبعدين انتى ليه بتخوفينى منه كدا فهد بيه عمره ما زعلنى
بهيه:بس يا حبيبتي عند ابنه بقا هيزعلك ويزعلنا كلنا
من الآخر فهد بيه جايبلك عريس عشان يضمن بعدك عن سليم ابنه
لمياء: نعم ! انا مش موافقه طبعا
عريس ! وكمان يا ماما عايزانى ادخل اقوله ماشى ؟!
بهيه: اسكتى وادخلى لما نشوف فيه إيه ؟
دلفت لمياء وألقت السلام
فهد وليالى : وعليكم السلام ورحمة الله
فهد : تعالى يا لمياء
تقدمت لمياء منه : نعم
فهد : طبعا انتى عارفه انى بعتبرك زى زينه ونور بناتى
لمياء بحزن : اكيد طبعا
فهد: طيب انا دلوقتي بتكلم بصفتى كأب بيكلم بنته
ادمعت عيناها : حضرتك عارف انا بحترمك وبعزك قد ايه وطول عمرى وانا فى بيتك
فهد : عارف بس بتعيطى ليه دلوقتي؟
وقفت ليالى بلهفه واحتضنتها : حبيبتى بتعيطى ليه بس؟!
لمياء : عشان انا مش موافقه على اللى هيطلبه منى فهد بيه ومش هقدر استحمل الوضع دا
ليالى باستغراب : انتى عارفه هو هيطلب منك ايه ؟
لمياء: ايوه عارفه وانا مش موافقه وماما زعلانه انى مش هوافق
فهد: طيب انتى عرفتى منين وبعدين تزعل ليه بس انا كنت فاهم غير كدا حتى هو فاهم انك بتحبيه
لمياء: بحبه هو انا كنت شوفته ولا اعرفه ، يافهد بيه انا والله همشي ومش هدخل بيتكم تانى واوعدك ان سليم مش هيشوفنى ولا هقف فى طريقه ابدا وهتمناله كل خير ، بس مش تبعدونى بانكم تجوزونى لحد انا مش موافقه عليه حد معرفوش .
فهد: مين قالك الكلام دا ؟!
بهيه: انا يا فهد بيه اللى كنت بفهمها عشان متجيش هنا وتتصدم
ليالى : ليه كدا ياست بهيه دى البنت داخله حزينه وبتعيط بدل ما تفرح
لمياء: افرح بايه مش حضرتك اللى كنتى بتكلمينا عن الحب وايه الحلال والحرام فيه انا معملتش اى ذنب ولا اى حاجه حرام ، حضرتك اكتر حد عارف يعنى ايه حب
ليالى : وعشان كدا يا لمياء مقدرتش اشوفكم انتى وسليم بتحبوا بعض واقف ساكته
ضحك فهد وسألها : بتحبي سليم يا لمياء ؟
لمياء بتوتر : انا قولت انى هبعد
فهد : سؤالى واضح وعايز اجابه واضحه
حاولت لمياء ان تجمع شجاعتها : ايوه بحبه بس لو هقف فى طريق مستقبله وهضره هبعد .
فهد : وهو اللى بيحب حد بيبعد عنه ؟
لمياء باستغراب: يعنى ايه ؟!
فهد: يعنى سليم كمان بيحبك وعايز يتجوزك ، بس انا هقوله انك رفضتيه من قبل حتى ما اكمل كلامى وعيطتى
لمياء بلهفه : لا لا انا مرفضتش سليم
ضحك فهد وليالى وهتف فهد : يعنى موافقه على ابنى يا دكتوره لمياء ؟
نظرت لمياء ارضا بخجل وكادت ان تقع مغمى عليها من فرحتها وشدة دقات قلبها .
فهد : ها يا دكتوره اقول للعريس ايه ؟
اقوله ايه يا ست بهيه
إبتسمت بهيه واحتضنت إبنتها وهى تبكى ثم هتفت : قوله منلاقيش فى الدنيا زيه لبنتى يا بيه
فهد : بس عايز اسمعها من الدكتوره
احتضنتها ليالى وهتفت : متكسفهاش بقا يافهد
فهد: دا مفيهوش كسوف دى حياتها ومستقبلها ولازم اسمعها منها يا ام زينه
ليالى : قوليله يا حبيبتي ردك
اومأت لمياء بخجل وهتفت : موافقه
فهد : طيب يا ست بهيه بما ان الناس كلها هتتجمع النهارده فى العزومه واخواتى البنات هيكونوا متجمعين باولادهم وازواجهم فانا حابب سليم يلبس عروسته شبكتها
الست بهيه بفرحه : احنا ملناش حد غيركوا واللى شايفينه صح اعملوه
ليالى : ممكن اقول رأيي يا أبو زينه ؟
فهد : اكيد طبعا
ليالى : انا من رأيي طالما هما مختارين بعض ان سليم يكتب على لمياء منعا لاى ذنب وبعد سنه نفرح بيهم
ضحك فهد : مستعجله انتى يا ام زينه انك تبقى حما
ضحكت ليالى : دا على اساس ان لمياء غريبه ماهى عرفانى كويس
لمياء: انتى هتفضلى توته واحلى توته فى الدنيا
قبلتها ليالى من وجنتها : وانتى هتبقى احلى عروسه يا لميا
بس انا فعلا بتكلم عشان ميكونش فيه اى تجاوزات
فهد : خلاص اللى تشوفيه انتى والست بهيه
وطبعا الولاد يكونوا موافقين عليه انا هوافق عليه
ليالى : ربنا يخليك لينا ياحبيبي
فهد : ولما نرجع ياست بهيه هيكون ليكى شقه انتى وعروستنا هتبقى قريبه مننا وتحت عنينا وفيها ناس تبعنا عشان تخرج منها عروستنا وتنور بيتنا
الست بهيه: ربنا يبارك فيكم يارب ويسعدكوا
فهد : يارب
خرجت لمياء مع ليالى فهتف فهد : ست بهيه
بهيه: نعم
فهد : بلاش يابيه والكلام دا عشان نفسية لمياء وعشان متحسش ان هى اقل من سليم ، بنتك غاليه واحنا واثقين ان مفيش زيها فى الزمن اللى احنا فيه دلوقتى دا ، وجوازها من ابنى اكبر مكسب لينا بزوجه لابننا وام ان شاءالله لاحفادنا
بهيه: ربنا يسعدهم يارب ويبارك فيك وفيهم
فهد : آمين يارب





أعادت لى هويتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن