فى وقت لاحق دلف فهد إلى غرفة مكتبه وطلب من ليالى احضار الست بهيه
دلفت ليالى ومعها الست بهية يلقون السلام
فهد: وعليكم السلام ورحمة الله ،اقعدى يا ست بهيه
جلست بهية فى قلق : تحت امرك
فهد : الامر لله وحده ، بصي يا ست بهيه طبعا احنا مع بعض من زمان جدا وانا عارفكم على ايه وانتوا كمان عارفينى وعارفين بيتى وعيلتى وتقريبا انتوا جزء منها
الست بهيه: الله يخليك يا رب
فهد : انا عارف ان سليم ولمياء بينهم إعجاب
تسارعت نبضات قلبها وهتفت بسرعه : والله يا فهد باشا انا قولتلها مينفعش وهى قالتلى حاضر يا ماما
حتى انها كانت رافضه تيجى معانا هنا بس الست ليالى هى اللى قالتلها لازم تيجى والا هتزعل ، مش كدا يا ست ليالى
وبعدين يا بيه دى عيله مش فاهمه وهما عشان قدام بعض بس لكن بكره ربنا يرزقه ببنت الحلال ويخطب وهى ربنا يرزقها بابن الحلال.
فهد: خلصتى كلامك ؟
أومأت له فهتف : احنا عندنا ابن الحلال اللى عايزها وشاريها ، بعد اذنك روحى نادى عليها عشان يبقى الكلام قدامها .
ذهبت بهيه لابنتها وهى تشعر بالقلق وتخاف من كسر قلب ابنتها وتفكر فى ذلك الذي يود ان يزوجها له كى تبتعد عن طريق ولده .
لمياء: ماما مالك ؟
بهيه بجمود : تعالى معايا فى اوضة المكتب فهد بيه عايزك
لمياء بقلق : فى ايه يا ماما شكلك قلقانه
بهيه: الباشا شكله عرف بموضوعك مع سليم بيه وزعل
لمياء : موضوعى مع سليم ! ليه هو انا حصل حاجه بينى وبينه دا حتى عمره ما رفع عينه فى عينى ولا اتكلمنا مع بعض .
بهيه: معرفش بقا ، المهم اللى يقولك عليه تقوليله حاضر
لمياء: يا ماما اللى هيقولى عليه فى الصح اكيد هقوله حاضر عليه ، لكن مش اى حاجه هقول عليها حاضر وانا مش فاهمه فى ايه ؟
بهيه بغضب :يعنى ايه ! هتبجحى فيه؟
لمياء: لاطبعا وهبجح فيه ليه وازاى انا متربتش على كدا وبعدين انتى ليه بتخوفينى منه كدا فهد بيه عمره ما زعلنى
بهيه:بس يا حبيبتي عند ابنه بقا هيزعلك ويزعلنا كلنا
من الآخر فهد بيه جايبلك عريس عشان يضمن بعدك عن سليم ابنه
لمياء: نعم ! انا مش موافقه طبعا
عريس ! وكمان يا ماما عايزانى ادخل اقوله ماشى ؟!
بهيه: اسكتى وادخلى لما نشوف فيه إيه ؟
دلفت لمياء وألقت السلام
فهد وليالى : وعليكم السلام ورحمة الله
فهد : تعالى يا لمياء
تقدمت لمياء منه : نعم
فهد : طبعا انتى عارفه انى بعتبرك زى زينه ونور بناتى
لمياء بحزن : اكيد طبعا
فهد: طيب انا دلوقتي بتكلم بصفتى كأب بيكلم بنته
ادمعت عيناها : حضرتك عارف انا بحترمك وبعزك قد ايه وطول عمرى وانا فى بيتك
فهد : عارف بس بتعيطى ليه دلوقتي؟
وقفت ليالى بلهفه واحتضنتها : حبيبتى بتعيطى ليه بس؟!
لمياء : عشان انا مش موافقه على اللى هيطلبه منى فهد بيه ومش هقدر استحمل الوضع دا
ليالى باستغراب : انتى عارفه هو هيطلب منك ايه ؟
لمياء: ايوه عارفه وانا مش موافقه وماما زعلانه انى مش هوافق
فهد: طيب انتى عرفتى منين وبعدين تزعل ليه بس انا كنت فاهم غير كدا حتى هو فاهم انك بتحبيه
لمياء: بحبه هو انا كنت شوفته ولا اعرفه ، يافهد بيه انا والله همشي ومش هدخل بيتكم تانى واوعدك ان سليم مش هيشوفنى ولا هقف فى طريقه ابدا وهتمناله كل خير ، بس مش تبعدونى بانكم تجوزونى لحد انا مش موافقه عليه حد معرفوش .
فهد: مين قالك الكلام دا ؟!
بهيه: انا يا فهد بيه اللى كنت بفهمها عشان متجيش هنا وتتصدم
ليالى : ليه كدا ياست بهيه دى البنت داخله حزينه وبتعيط بدل ما تفرح
لمياء: افرح بايه مش حضرتك اللى كنتى بتكلمينا عن الحب وايه الحلال والحرام فيه انا معملتش اى ذنب ولا اى حاجه حرام ، حضرتك اكتر حد عارف يعنى ايه حب
ليالى : وعشان كدا يا لمياء مقدرتش اشوفكم انتى وسليم بتحبوا بعض واقف ساكته
ضحك فهد وسألها : بتحبي سليم يا لمياء ؟
لمياء بتوتر : انا قولت انى هبعد
فهد : سؤالى واضح وعايز اجابه واضحه
حاولت لمياء ان تجمع شجاعتها : ايوه بحبه بس لو هقف فى طريق مستقبله وهضره هبعد .
فهد : وهو اللى بيحب حد بيبعد عنه ؟
لمياء باستغراب: يعنى ايه ؟!
فهد: يعنى سليم كمان بيحبك وعايز يتجوزك ، بس انا هقوله انك رفضتيه من قبل حتى ما اكمل كلامى وعيطتى
لمياء بلهفه : لا لا انا مرفضتش سليم
ضحك فهد وليالى وهتف فهد : يعنى موافقه على ابنى يا دكتوره لمياء ؟
نظرت لمياء ارضا بخجل وكادت ان تقع مغمى عليها من فرحتها وشدة دقات قلبها .
فهد : ها يا دكتوره اقول للعريس ايه ؟
اقوله ايه يا ست بهيه
إبتسمت بهيه واحتضنت إبنتها وهى تبكى ثم هتفت : قوله منلاقيش فى الدنيا زيه لبنتى يا بيه
فهد : بس عايز اسمعها من الدكتوره
احتضنتها ليالى وهتفت : متكسفهاش بقا يافهد
فهد: دا مفيهوش كسوف دى حياتها ومستقبلها ولازم اسمعها منها يا ام زينه
ليالى : قوليله يا حبيبتي ردك
اومأت لمياء بخجل وهتفت : موافقه
فهد : طيب يا ست بهيه بما ان الناس كلها هتتجمع النهارده فى العزومه واخواتى البنات هيكونوا متجمعين باولادهم وازواجهم فانا حابب سليم يلبس عروسته شبكتها
الست بهيه بفرحه : احنا ملناش حد غيركوا واللى شايفينه صح اعملوه
ليالى : ممكن اقول رأيي يا أبو زينه ؟
فهد : اكيد طبعا
ليالى : انا من رأيي طالما هما مختارين بعض ان سليم يكتب على لمياء منعا لاى ذنب وبعد سنه نفرح بيهم
ضحك فهد : مستعجله انتى يا ام زينه انك تبقى حما
ضحكت ليالى : دا على اساس ان لمياء غريبه ماهى عرفانى كويس
لمياء: انتى هتفضلى توته واحلى توته فى الدنيا
قبلتها ليالى من وجنتها : وانتى هتبقى احلى عروسه يا لميا
بس انا فعلا بتكلم عشان ميكونش فيه اى تجاوزات
فهد : خلاص اللى تشوفيه انتى والست بهيه
وطبعا الولاد يكونوا موافقين عليه انا هوافق عليه
ليالى : ربنا يخليك لينا ياحبيبي
فهد : ولما نرجع ياست بهيه هيكون ليكى شقه انتى وعروستنا هتبقى قريبه مننا وتحت عنينا وفيها ناس تبعنا عشان تخرج منها عروستنا وتنور بيتنا
الست بهيه: ربنا يبارك فيكم يارب ويسعدكوا
فهد : يارب
خرجت لمياء مع ليالى فهتف فهد : ست بهيه
بهيه: نعم
فهد : بلاش يابيه والكلام دا عشان نفسية لمياء وعشان متحسش ان هى اقل من سليم ، بنتك غاليه واحنا واثقين ان مفيش زيها فى الزمن اللى احنا فيه دلوقتى دا ، وجوازها من ابنى اكبر مكسب لينا بزوجه لابننا وام ان شاءالله لاحفادنا
بهيه: ربنا يسعدهم يارب ويبارك فيك وفيهم
فهد : آمين يارب
أنت تقرأ
أعادت لى هويتى
Actionالدنيا ليست بغابه ..... وان كانت لكم هكذا فما أنتم إلا قرود .. لا ترفعون رؤوسكم طالما للغابة أسود سنأخذ علم من كل دولة عربيه لنضعه فوق رأس العدو ونخطوا بثقه وصمود .. إنتظرونى فى رواية أعادت لى هويتى لنعيد فى اذهاننا بناء وطننا العربي كما يجب...