الحلقه 25

2.6K 111 12
                                    

الحلقه 25

بعد التحقيقات فى الحادثه وتدخل المخابرات المصريه فى اثبات وقوع الحادث للنجم إبراهام زافى  وما ساعدهم هو إحتراق الجثه بالكامل حتى إختفت ملامحها وتفحمت .
فى إحدى طائرات رجال الأعمال الخاصه القادمه من فرنسا وصل إبراهيم إلى الأراضي المصريه بسلام متخفيا بزى رجل مسن حتى خرج من المطار واخذته سياره إلى منزل مؤمن من قبل المخاب..برات المصريه
وحين دلف وجد عائلته فى إنتظاره .
إحتضنته والدته  وهى تبكى لفرحة رجوعه سالما 
وفاء: يا حبيبي  يا حبيبي كنت هتجنن عليك لما سمعت الخبر حسيت ان قلبي خلاص هيقف
بس كتر خيره سيادة اللوا فهد اتصل بينا وطمنا على طول وادانا خبر ان كل دا لعبه عشان أمانك انت ووصولك بالسلامه.
إبراهيم: الحمدلله انا كنت خايف عليكوا لما تسمعوا الخبر وعشان كدا لما كلمت سيادة اللوا طلبت منه انه يعرفكم مع ان دا كان ممنوع لكن هما إستنوا لحد ما تمت كل الإجراءات وكلموكوا على طول
إحتضنه والده وشقيقاه ولفت انتباهه وقوف شقيقته بعيدا تبكى بحزن فذهب ناحيتها يهتف : انتى لسه مكسوفه تسلمى عليا ولا إيه ؟
ضربته مياده بيدها فى صدره واحتضنته ببكاء
مياده: مكنتش قادره اصدق غير لما شوفتك قدامى دلوقتى  ، متعملش فينا كدا تانى
شدد إبراهيم على إحتضانه لها قبل جبهتها : خلاص مفيش بعد تانى هفضل جنبك وبس يا قلب أخوكى
اللوا كمال : نورت بلدك يا بطل
إبراهيم: شكرا يا سيادة اللوا
اللوا كمال : طبعا الفيلا اللى انتوا موجودين فيها دلوقتى دى فيلا تبعنا متأمنه على أعلى مستوى ، هو طبيعى خلاص انتوا فى آمان لكن دى احتياطات أمنيه لوقت معين وهتنتهى وتقدروا تمارسوا حياتكم بشكل طبيعى .

مرت أيام وأسابيع على وجود إبراهيم مع عائلته  فى الفيلا حتى تم التصريح لهم بالخروج والعوده إلى منزلهم .

فى فيلا العدنان بالقاهره
طرق  فهد باب غرفة إبنته زينه ليأتيه الرد والإذن بالدخول ليجدها كعادتها تقرأ فى المصحف الشريف
فهد: السلام عليكم ورحمة الله
إبتسمت زينه: وعليكم السلام ورحمة الله
فهد: القمر بتاعى بيعمل إيه ؟
زينه: بقرأ فى المصحف يابابا 
فهد : ربنا يعينك يا حبيبتي ويتقبل منك
زينه: يارب يابابا ، حضرتك عارف ان رمضان باقى عليه شهرونص ان شاءالله وكنت بستأذنك أسافر أنا وحد من إخواتى او مع حضرتك أعمل عمره
فهد: كل سنه وإنتى طيبه يا حبيبتي
زينه: وحضرتك طيب يا بابا
فهد : أمال أختك  المجنونه فين ؟
زينه: كانت فى اوضة التدريبات نازله هبد ورزع
فهد : هههههه مجنونه
زينه: ههههههه المجنونه تسمعك
فهد : اهو دا اللى ناقص مش هخلص منها هههه
زينه: مقولتليش إيه رأي حضرتك فى موضوع سفرى
فهد : مش يمكن لما أقولك على اللى جايلك عشانه الرأى ميبقاش رأيي انا
زينه بقلق : مش فاهمه يابابا
فهد: فى حد كلمنى عنك وطالب إيدك وعلى ما أظن ان الشخص دا غير كل إللى جولك ورفضتيهم قبل كدا
يعنى ولا هو ابن وزير ولا ابن لوا  ، دا شاب طموح وعمل نفسه بنفسه وعلى خلق .
زينه: واخبار تدينه إيه؟
فهد : عادي يا زينه شخص مسلم معروف عنه انه بيصلى ومبيسبش فرض واخلاقه عاليه جدا ومبيدخنش.
وبعدين يا زينه يا حبيبتي مينفعش نبقى شبه بعض فى كل حاجه  لازم نختلف فى حاجات عشان نقدر نكمل بعض .
يعنى عندك انا وماما مثلا  ، ماما متدينه جدا يمكن اكتر منى وبتخاف من اى ذنب مش معنى كدا انى بستسهل الذنب لكن يمكن أنا مبعملش اللى هى بتعمله ولا تفكيرى هو تفكيرها ، فهى بتفكر بقلبها شويه  وانا راجل عملى وبفكر بعقلى اكتر لكن فيه نقطه بتجمعنا
وبنقدر مع بعض ناخد قرار يرضي جميع الاطراف
فانا عايز اوصلك ان مفيش شخص كامل لكن ممكن نكمل بعض فى حاجات معينه .
زينه بابتسامه: صح يا بابا
فهد: طيب مش هتسألينى مين هو العريس ؟
نظرت زينه أرضا بخجل فضحك فهد واحتضنها
فهد : العريس يبقى سيف الظابط اللى أنقذك من الكمين اللى كانوا مدبرينه .
إبتسمت زينه: هتصدقنى لو قولتلك انى حسيت بكدا
فهد : الله بقا دا فى إبتسامه حلوه وخجل وكسوف وكمان حاسه ، اوعى يكون الواد دا ضايقك
زينه: لا ابدا يا بابا
ضحك فهد : طيب  أنا قولت أخد رأيك قبل حتى ما أقول لماما عشان تقدرى تفكرى براحتك مع انها لو عرفت انى مقولتلهاش مش عايز اقولك بقا
زينه: هههههههه وجاى تقولى انا ما حضرتك عارف انى هروح جرى أقولها واخد رأيها .
فهد : هههههه كدا يعنى بتبيعينى  ؟
بس تعرفى يا زينه  انا دايما بكون فرحان بعلاقتك مع ماما ليالى  ، يعنى بالرغم من انها مش هى اللى ولدتك لكن بحس ان علاقتكم اكبر بكتير من علاقتها بزين وسليم ونور  ، حتى اخواتك متعلقين بيكى كأنك أمهم مش أختهم .
زينه: طبعا يابابا ماما ليالى قدرت تملك قلبي بطيبتها
وكمان انا اكبر اخواتى يعنى بينى وبين زين وسليم فرق حوالى ٩ سنين كمان وبينى وبين نور حوالى ١١ سنه .
يمكن انا مبقاش بنتها إللى ولدتها لكن انا اكتر واحده شبهها فى التفكير وفى التصرف  انا اكتر واحده شبعت منها ومن حنيتها وشاهده على سنين التعب إللى شافتها ، ويمكن ماما ليالى كانت حنينه معايا أكتر من إخواتى كمان .
إبتسم فهد متذكرا تلك الذكريات وأومأ لها بابتسامه
فهد : هستنى ردك مع انى انا حاسس بالقبول
إبتسمت زينه وهتفت : طيب ممكن أروح أقول لماما
إبتسم فهد وأومأ لها بالموافقه .
وخرج من غرفة زينه واتجه إلى ذلك المكان الذي كان يجمعهم دائما ولكن قبل ان ينزل رأى زينه تجرى إلى غرفة ليالى فابتسم وسار خطواته وذاكرته تعود سنين وعلى محياه إبتسامه .

أعادت لى هويتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن